أظهر المزاد الذي نفذه بيت التمويل الكويتي أخيراً على نحو 70 عقاراً قوّة الطلب على العقار التجاري، بعد سنوات من مصارعة القطاع لاستيعاب فائض المعروض.
وباع «بيتك» في المزاد 13 عقارا تجارياً بقيمة اجمالية بلغت 32.145 مليون دينار، بزيادة 13.27 مليون دينار عن الأسعار الابتدائية، في حين جمع المزاد كله أكثر من 125 مليون دينار، بزيادة تقارب 24 في المئة عن الأسعار الابتدائية.
ويرى خبراء عقاريّون أن قوّة الأرقام في مزاد «بيتك» تشير إلى عودة هذا القطاع التجاري إلى الواجهة مرة أخرى نظرا للطلب الكبير على المحال التجارية والمكاتب، ما جعل المستثمرين يزايدون بشكل ملحوظ لخطف العقارات التجارية المعروضة في المزاد، وحقق البنك عوائد مجزية.
ومن خلال رصد «الراي» لفرق الاسعار بين بداية سعر المزاد الابتدائي وسعر بيعه، تبين ان العلاوة التي قدّمها المزايدون فوق الأسعار الابتدائية بلغت 13.3 مليون دينار، أي ما يعادل 41 في المئة. وتجاوز متوسط الزيادة على سعر كل عقار المليون دينار، ما يشيرالى مدى سخونة المنافسة.
وسُجّلت أكبر علاوة في المزايدة على عقار مجمع تجاري جديد في الفروانية، إذ تم طرحه بقيمة 6.1 مليون دينار ورسا بسعر 8.2 مليون دينار، بزيادة 2.1 مليون دينار على السعر الابتدائي.
وسجّل عقار تجاري مجمع سندس التجاري في حولّي أعلى أسعار الترسية بقيمة 8.4 مليون دينار، بزيادة 1.6 مليون دينار على السعر الابتدائي.
واستقطبت العقارات التجارية في حولّي اهتماماً خاصاً. ففي احد المزادات على بناية تجارية حديثة والتي حبست الأنفاس، بدأ المزايدة بسعر 3.3 مليون دينار وظل السعر يرتفع إلى أن رسا بسعر 4.91 مليون دينار، بعد أن زايد المتنافسون على العقار 317 مرّة، بمعدّل 15 مرّة خلال الدقيقة الواحدة. وفي حالة أخرى بدأ المزاد بسعر 1.585 مليون دينار.
وعلى صعيد الأسعار في العقار الاستثماري تبين ان الزيادات التي تحققت في أغلب العقارات لم تكن بالقدر نفسه، إذ إنها لم تتجاوز في أكبر الصفقات 200 ألف دينار، كما حدث في المزاد على بناية حديثة في السالمية بدأ المزاد عليه بقيمة 1.63 مليون دينار، ورسا بسعر 1.83 مليون دينار.
وفي الصفقات البارزة تم بيع عقار استثماري (بناية استثمارية) جديدة في الرقعي بسعر 1.44 مليون دينار، بعد ان بدأ المزاد بسعر 1.410 مليون دينار.
واستبعد رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح ان تكون المزادات العقارية الكثيرة التي تقام حاليا وتحديدا خلال العام 2014 مؤشرا سلبيا على القطاع، قاطعا الطريق على من يدعون او يحللون بان الكم الكبير من المزادات العقارية يشير إلى تراجع مقبل لسوق العقارات في الكويت.
وأكد الجراح على ان المزادات «أمر صحي» للسوق وهو ما يدفعه إلى النهوض وليس العكس كما يتوقعه البعض، لافتا إلى ان السوق الكويتي يقاس على عوامل عدة منها ان نسبة الاشغال في أغلب العقارات عالية للغاية، وان وجود طلب كبير وحقيقي على العقارات، مكتفيا بالقول «ما دام الرواتب ماشية، العقار شغال».
من جهته قال عضو اتحاد سماسرة العقار السابق عمر الوهيدي ان السوق يتحسن بشكل لافت، وان العقار التجاري هو أعلى نسبة في الزيادات خلال المزاد، حيث تراوحت تلك النسبة ما بين 24 إلى 101 في المئة، أما العقار الاستثماري فكانت نسبة الزيادة تتراوح ما بين 1 إلى 13 في المئة، ما يشير إلى أن السوق «زين» ولا توجد تخوفات بأن العقار سيتراجع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}