"علي البدر": الكويت تعاني من عدم وضع حلول جذرية لأزمة 2008
2014/12/17
الوطن الكويتية
أكد نائب رئيس مجلس ادارة شركة الانظمة الآلية والمدير العام السابق لبنك الخليج علي البدر ان ما تواجهه الكويت الآن من تراجع او تذبذب في سوق الكويت للاوراق المالية لا يمكن ارجاعه فقط الى تراجع اسعار النفط بل هناك عدة امور ساهمت في ذلك ومنها ان الدولة لم تقم بعمل معالجة كاملة للاقتصاد الكويتي منذ بداية ظهور ازمة 2008 والتي عصفت بالعديد من اسواق العالم ماليا واقتصاديا وتأثرت بها الكويت بشكل كبير.
واضاف في تصريح خاص لـ«الوطن» ان التراجع كان متوقعا حيث ان الدولة والشركات والجهات المعنية لم تقم بمعالجة اثار تداعيات 2008 واكتفت بوضع مسكنات فقط.
وطالب البدر بضرورة قيام هيئة اسواق المال بتصفية العديد من الشركات التي تعتبر عالة على السوق وليس لديها اي نشاط تشغيلي واتجهت الى المضاربة في السوق.
تأثر البنوك
وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي اكد البدر ان البنوك الكويتيه هي اكبر المتضررين من ازمة البورصة وذلك بسبب تراجع قيم الرهونات، مبينا انه على البنوك ان تعمل على ضرورة تغطية الفروقات في الرهونات عبر زيادة الضمانات بما يغطي الفارق في التراجع في الرهن والا ستضطر الى تجنيب مخصصات كبيرة تؤثر في النهاية على ارباحها وتوزيعاتها في نهاية العام.
واضاف ان البنوك مطالبة بعدة امور اهمها التريث في تسييل الاسهم المرهونة حتى لا تتحمل الفارق وبالتالي تضطر لتجنيب مخصصات.
والتوسع في القروض الشخصية كونها مضمونة برواتب والرواتب مضمونة من الدولة ومضمون استمراريتها ومخاطرها اقل.
والبحث عن سبل تمويل جديدة للمشاريع التي تحتاج الى سيولة كبيرة شريطة ان تكون ذات عائد تشغيلي.
تفعيل الخصخصة
واختتم البدر تصريحه بأن الدولة مطالبة بعدة توجهات في الوقت الراهن لا فرار منها وهي:
- تفعيل برامج الخصخصة بما يمكن القطاع الخاص من لعب دوره الحقيقي في وقت بدأت الدولة تشكو فيه من عجز كبير.
- البدء في طرح المشاريع العملاقة المؤجلة بتمويل من الشركات الخاصة والبنوك والشركات المدرجة في البورصة.
- البحث عن حلول كاملة ووضع خطة استراتيجية لتحويل الدولة من الاعتماد على النفط كدخل احادي للدولة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}