نبض أرقام
10:55 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

صقر بن حميد القاسمي: نساهم في جهود الدولة لتوفير أدوية بجودة عالمية

2014/12/09 البيان

أكد الشيخ صقر بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة مجموعة «بلانيت» الوطنية التابعة لشركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، حرص المجموعة على ترسيخ أرقى الخدمات الصحية المتعلقة بتوفير الأدوية ذات الجودة العالمية، وبأسعار تنافسية، وفق منظومة محكمة من التخزين الجيد والصرف الآلي الحديث، لتلبية متطلبات جميع المرضى، ولفت إلى أن خطط المجموعة تأتي ضمن استراتيجية عامة ترمي إلى تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة للدولة، بشأن تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية، وتوفير أرقى معايير الجودة الخاصة بإتاحة الأدوية وتخزينها وصرفها.

وقال الشيخ صقر القاسمي في حوار لـ «البيان»، إن مجموعة «بلانيت» عمدت خلال الفترة الأخيرة على توسيع نطاق عملياتها داخل الدولة وخارجها بإنشاء المزيد من الصيدليات الحديثة، حيث تنتهي خلال العام الجاري 2014 من إنشاء 25 صيدلية جديدة في مختلف إمارات ومدن الدولة، ويجرى افتتاحها وتشغيلها تباعاً، فيما تخطط المجموعة إلى إنشاء 30 صيدلية أخرى خلال العام المقبل 2015، تحت العلامة التجارية «هيلث فيرست» على مستوى الدولة، وسيتم تزويدها بتقنيات وأنظمة مبتكرة تقضي على مشاكل الأخطاء البشرية المحتملة في التعامل مع الأدوية، فضلاً عن توفير خدمات وأنشطة صحية ومجتمعية داخل كل صيدلية، تلبي تطلعات المرضى والمراجعين.

نمو

وكشف الشيخ صقر القاسمي عن خطة للتوسع والنمو في الأسواق الخليجية والعربية، وقال «لدينا في عمان حالياً (20) صيدلية، وفي المملكة العربية السعودية (79) صيدلية، وفي الإمارات (51) صيدلية، ليصبح إجمالي صيدليات مجموعة «بلانيت» حالياً 150 صيدلية في الإمارات والسعودية وعمان، ونتطلع إلى الاستثمار وإنشاء مجموعة كبيرة من الصيدليات حتى عام 2018 في العراق، بعد استقرار الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى ومصر ودول شمال أفريقيا عموماً، حيث من المقرر إنشاء حوالي 250 صيدلية جديدة في تلك الدول.

وأشار إلى أن مجموعة «بلانيت» حققت نتائج مالية متقدمة خلال النصف الثاني من العام الجاري، ونمت أرباحها بنسبة 80 %، مقارنة بنفس الفترة من عام 2013.

تطوير البنية التحتية

وأكد الشيخ صقر بن حميد القاسمي، استمرار المجموعة في تطوير وتحديث البنية التحتية لمجموعة صيدلياتها على مستوى الدولة، سواء من حيث إدخال أنظمة الصرف والتخزين الآلي، أو من حيث توسيع خدماتها المجتمعية وأنشطتها التوعوية لتوعية وتثقيف المتعاملين حول أهم الأمراض المنتشرة وكيفية تجنبها وطرق الوقاية منها.

وأكد الشيخ صقر القاسمي أن شركة «جلفار» استطاعت خلال السنوات الماضية أن تضع دولة الإمارات ضمن الدول المصنعة للأدوية الجيدة، وأن تخوض منافسة صعبة مع كبريات الشركات العالمية في مجال التصنيع الدوائي، لافتاً إلى أن أدوية جلفار توزع حالياً في 45 دولة حول العالم، وأن منتجاتها من الأدوية، والتي تزيد على 430 منتجاً، يوزع خارجياً بنسبة 90 %، بينما تمد سوق الإمارات بما يعادل 10 % من الإنتاج.

خطط مستقبلية

وفي ما يتعلق بالخطط المستقبلية لمجموعة «بلانيت»، أكد الشيخ صقر القاسمي أن المجموعة منذ إنشائها في عام 2007 خطت خطوات كبيرة في طريق التحديث والتطوير واكتساب الخبرات التي مكنتها من معرفة احتياجات السوق والمرضى، وحالياً لديها العديد من الخطط والبرامج التي تصب في مصلحة المرضى والمتعاملين معها، منها تفعيل نظام إلكتروني جديد يقوم بإبلاغ وتنبيه المريض بمواعيد الدواء والجرعات المطلوبة من خلال الهاتف، وفي حال إذا كان المراجع لديه بطاقة عضوية، فإنه يحصل على خدمات أخرى إضافية، حيث يقوم النظام الإلكتروني بمساعدته وإعطائه النصائح الطبية بشأن الآثار الجانبية وتفاعلات الأدوية المختلفة، وذلك من واقع معلومات المراجع أو المريض المخزنة مسبقاً في النظام الإلكتروني.

مبادرة الحكومة الذكية

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الخاصة بمبادرة الحكومة الذكية، مشيراً إلى أن «بلانيت» بصدد إدخال تطبيق جديد يستخدم لأول مرة في الدولة، عبر الهواتف الذكية، لتنظيم الأدوية وتنبيه المرضى بالمواعيد وعدد الجرعات.

مبادرات مجتمعية

وتحدث الشيخ صقر القاسمي عن المبادرات المجتمعية لمجموعة «بلانيت»، وقال: «نحن في المجموعة نركز دائماً على تشجيع ودعم العملاء على اتباع النظم الصحية السليمة والحياة الصحية، من خلال مشاركة وزارة الصحة والهيئات الصحية بالدولة في العديد من الأنشطة التوعوية والرياضية التي تساعد على تجنب الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب، وهي الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة، وذلك من خلال توزيع المنشورات التثقيفية والأنشطة الرياضية وفعاليات الأيام العالمية»، مشيراً إلى آخر الأنشطة الرياضية التي تبنتها المجموعة، وهو عبارة عن ماراثون للجري لتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة.

احتياجات السوق

وأوضح الشيخ القاسمي أن مجموعة «بلانيت»، باعتبارها شركة وطنية ووكيلاً حصرياً لشركة «جلفار» في الإمارات وعمان، فإنها تنطلق من شعور وطني يقوم على تلبية الاحتياجات الفعلية من الأدوية الجيدة، والعمل على جلب الأدوية الحديثة وتوفيرها في أسواق الإمارات، وبأسعار تناسب الجميع، مشيراً إلى أن «بلانيت» تقوم بدراسات مستمرة عن احتياجات سوق الأدوية في الإمارات، ومن ثم التواصل مع مصنع «جلفار»، والعمل على سد أي نقص في الأدوية.

ولفت إلى أن ذلك يأتي ضمن دور المجموعة كشريك وطني استراتيجي يسهم في دعم الجهود الصحية للدولة وتوفير الأدوية الآمنة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، إلى جانب العمل على تنظيم مهنة الدواء وفق التصنيفات والآليات العالمية، وبما يحقق الأهداف والرؤية الاستراتيجية العامة للدولة، والتي من أهمها سهولة الوصول إلى خدمات صحية فاعلة ومبتكرة، تعمل على تحقيق وترسيخ ثقة أفراد المجتمع في مؤسسات الدولة.

مصلحة المريض

وأشار الشيخ صقر القاسمي إلى أن مصلحة المريض تقتضي أن يقوم بصرف أدويته من الشركات أو المجموعات الكبرى، لأن صيدليات المجموعة تخضع لأنظمة صارمة في نظم الجودة وطرق التخزين عبر مستودعات تخضع بدورها لمعايير دقيقة من قبل وزارة الصحة والهيئات الصحية بالدولة، وفضلاً عن ذلك، فإن صيادلة المجموعات ينتظمون في دورات تدريبية دورية للوقوف على كل جديد يطرأ في عالم الصيدلة.

وأوضح أن أهم المزايا التي يحصل عليها المريض من خلال تعامله مع المجموعات الصيدلانية الكبرى، تتمثل في أن جميع الصيدليات التابعة لها تخضع لنظام موحد في طرق العرض والصرف والتخزين، بحيث يجد المتعامل نفس الخدمات التي كان يحصل عليها في الصيدلية الأخرى، حتى وإن اختلف الموقع الجغرافي، مشيراً إلى الخدمات اللوجستية العالية التي تقدمها مجموعة «بلانيت»، حيث تستطيع إمداد الأدوية المطلوبة في أي مكان بالدولة من 12 ـ 24 ساعة، مع المحافظة على توصيلها في درجات الحرارة المطلوبة لحماية الأدوية من التلف.

المستودعات الدوائية

وأشار الشيخ القاسمي إلى أن المجموعة في مطلع شهر مايو الماضي، افتتحت مستودعاً دوائياً في منطقة «الصجعة» الصناعية بالشارقة، وقد تم تجهيزه بتقنيات آلية حديثة، تتعامل مع الأدوية بصورة مبتكرة، وتقضي على جميع الأخطاء البشرية المحتملة، كما افتتحت مستودعاً مماثلاً في أبوظبي في أبريل الماضي، وذلك في إطار عملية التوسع والنمو وسرعة الاستجابة لاحتياجات الصيدليات من الأدوية، فيما تم التوقيع على اتفاقيات تعاون مع 3 شركات كورية عالمية متخصصة في أدوية الصيدلة الحيوية والمعدات الطبية مع المجموعة، لتكون الموزع الرئيس لمنتجاتها في الدولة ودول الخليج.

وأكد سمو الشيخ صقر بن حميد القاسمي أن مجموعة صيدليات «بلانيت» من خلال عمليات التحديث والتطوير المستمرة، إلى جانب إنشاء المزيد من الصيدليات الجديدة، ستغير الصورة النمطية للمفهوم التقليدي لدور الصيدلية، حيث لم يعد يقتصر على مجرد مكان لصرف الأدوية فحسب، بل امتدت لتشمل تقديم خدمات رئيسة لصحة الأمومة والطفولة والأسرة عموماً، والاستشارات الطبية، إلى جانب أقسام خاصة باللياقة البدنية، وتوفير أنشطة وألعاب خاصة للأطفال، فضلاً عن تقديم الخدمات الطبية الأولية الخاصة بفحص السكري والضغط والكوليسترول والوزن والطول ومؤشرات كتلة الجسم وما إلى ذلك.

تهنئة

هنأ الشيخ صقر القاسمي، دولة الإمارات، حكومة وشعباً، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعين، وقال: إنه يذكرنا بما تحقق من إنجازات لا مثيل لها على مستوى العالم، وفي كافة المجالات، على يد صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات، وبتفاني أبناء وبنات الإمارات المخلصين، داعياً الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على البلاد.

تقنية

«الصجعة» نموذج لإدخال التقنية الحديثة في تخزين وصرف الأدوية

قال الشيخ صقر بن حميد القاسمي: أن مشروع مستودع الصجعة الدوائي، لا تقتصر منافعه على صيدليات المجموعة فحسب، وإنما يعزز الشراكة مع جميع القطاعات الصحية، ويفتح المجال لدعم جهود الرعاية الصحية، من خلال أداء برنامج عمل يتيح المراقبة الصارمة للدواء، وتقديم أفضل الخدمات التي تجعل الدواء في متناول الجميع بلا انقطاع.

وقال إن مستودع الصجعة وفق التوجهات العالمية، ليعزز الدور الريادي الذي تلعبه مجموعتنا كشريك وطني داعم بقوة لجهود وزارة الصحة في مجال الرعاية الصحية وتنظيم مهنة الدواء وفق التصنيفات والآليات العالمية، بما يحقق طموحات المواطنين والمقيمين، ويلبي رغباتهم في الحصول على الدواء الجيد بصورة دائمة، علاوة على القضاء على جميع السلبيات والأخطاء الخدمية المحتملة في التعامل مع الدواء.

إن مجموعة صيدليات بلانيت المختصة في إدارة المنشآت الصحية في دول مجلس التعاون، ملتزمة باستراتيجية تقوم على توفير الدواء الذي يتمتع بمواصفات الجودة العالمية للمستهلكين، من خلال صيدلياتها وعياداتها الطبية التي عددها 137 صيدلية وعيادة، وتنتشر في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات، وذكر فهمي أن التقنية التي يعمل بها المستودع الجديد تعد الأحدث، حيث تساعد على تصنيف وصرف الأدوية ومراقبة الممارسات المحظورة التي تسيء للمستهلك، ما يعزز الجهود المبذولة لحماية مجتمع الإمارات من تلك الممارسات الخاطئة، لتتواءم مع جهود وزارة الصحة الساعية دوماً لتطوير آلية صرف الأدوية وتصنيفاتها وفق القوانين العالمية المنظمة لبيع وتداول الأدوية.

تعاون

المسؤولية الاجتماعية للشركات تلعب دوراً كبيراً في التصدي للمشكلات

أكد الشيخ صقر بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة بلانت للصيدليات، أن المؤسسات الخاصة لها دور كبير في المجتمع، يتماشى جنباً إلى جنب مع دور المؤسسات الحكومية، وأن التعاون المشترك بينهما يسهم في إنتاج بيئة خصبة للعمل، ويشجع على الإبداع، خاصة في ما يتعلق بالمسؤولية تجاه المجتمع، والتصدي لكافة مشاكله، بما فيها الإشكاليات التي تواجه الشباب وتؤدي إلى انحراف فئة منهم عن الطريق السليم.

وأضاف الشيخ صقر أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في حياة الشباب، ولا تقتصر على تقوية العضلات أو ممارسة نشاط بدني، بل يجب أن يتم اعتمادها كأسلوب حياة، خاصة إذا علمنا أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تقليل نسبة السكر في الدم، وتكافح البدانة، كما أنها تمنح الإنسان فرصة الحركة بسهولة، بعيداً عن الأمراض، وأن طبيعة الحياة تؤثر في الإنتاجية وفي الاستمتاع بمكونات اليوم الواحد، ويمكن التغلب على العديد من المشاكل النفسية والجسمانية عبر الرياضة ومراجعة الالتزام بالهرم الغذائي.

ونوه أيضاً بأن شركة بلانت حرصت على منح موظفيها فرص الثواب، عن طريق تشجيعهم على ممارسة الرياضة، وأكد الشيخ صقر أن الشباب بصفة عامة يتأثرون بالقدوة والمثل الأعلى، وأن هذا الأمر يحمل الآباء والأجداد والأمهات والمعلمين مسؤولية كبيرة، منوهاً بدور الشركات الخاصة في دعم تلك المبادئ عبر المشاركة والإسهام في دعم الأنشطة والحملات المفيدة للشباب، مشيراً إلى أهمية دعم شركات القطاع الخاص لتلك المسؤولية المجتمعية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.