أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي، أن المجموعة ستدخل في شراكات مع مجاميع أخرى للمنافسة على حصة الشريك الإستراتيجي في الخطوط الكويتية، إذ إنه استثمار ضخم ويتطلب مجهوداً كبيراً، يصعب على أي مجموعة أن تتحمله بمفردها.
وأشار بودي في لقاء حصري مع قناة "CNBC" إلى أنه لا يحبذ دخول شركات طيران اجنبية لتملك "الكويتية"، ولكن هناك شركات استثمار عالمية متخصصة في قطاع الطيران ساعدت في اعادة تأهيل شركات طيران كبرى، من المؤكد أنها ستكون مهتمة في الدخول مع مجاميع محلية للمنافسة على حصة الشريك الاستراتيجي.
وأشاد بالخطوة المهمة التي اتخذتها الحكومة الكويتية في تصحيح قانون خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، ما سمح لــ "طيران الجزيرة" بالتقدّم في المزايدة على حصة الشريك الاستراتيجي، مؤكداً أن خصخصة "الكويتية" ستمثّل نقلة نوعية للاقتصاد الكويتي.
وأشار إلى أن مطار الكويت في وضعه الحالي يستقبل 10 ملايين راكب سنوياً، حصة مجموعة الجزيرة فيه مليون و200 ألف راكب، ما يجعل هناك فرصة كبيرة للنمو، لافتاً إلى أنه من أجل هذا الأمر كان التفكير في التوسّع، من خلال الاستحواذ على الخطوط الكويتية.
وقال رئيس مجموعة طيران الجزيرة إن لديه أملا كبيرا في الاقتصاد الكويتي، بعد ان يتم الانتهاء من بناء المطار الجديد، منوهاً إلى أن الحكومة الكويتية رصدت 900 مليون دينار لبناء مطار ضخم، سيكون الأكبر في المنطقة ما سيسمح للكويت بالمنافسة وتحويلها إلى محطة "ترانزيت" للوجهات العالمية.
وأضاف أن الكويت مؤهلة لتستأثر على حصص من اسواق أخرى، خصوصاً أنها تمتلك سوقاً محلياً قوياً وهذا يميزها على الآخرين، مشيراً إلى وجود شركات عملاقة في المنطقة تعتمد على الأسواق الأخرى لان سوقها المحلي ضعيف.
وتابع بودي أن شركة طيران كويتية بمعايير عالمية، ستكون لديها فرصة أكبر للنجاح في قطاع السفر والطيران، مشدداً على أن "الجزيرة" و"الكويتية" لديهما فرصة للنجاح معا لأنهما تكملان بعضهما البعض، إذ إن "الكويتية" تعمل على تغطية الوجهات البعيدة، و"الجزيرة" تستمر في تغطيتها الوجهات القريبة، مشيراً إلى تجربة "الإماراتية" و"فلاي دبي" اللتين تمتلكهما جهة واحدة، وشركتي "كانتاس إيرلاينز" و"جت ستار" في أستراليا، متوقعاً أن تمثّل الشراكة بين "الجزيرة" و"الكويتية" قيمة مضافة للمساهمين.
وفي ما يخص أداء "طيران الجزيرة"، أشار بودي إلى تحقيقها نموا بنسبة 24 في المئة خلال الربع الثالث، رغم تأثرها بالأوضاع السياسية الإقليمية.
وذكر أنه تم إلغاء عدة وجهات في سورية والعراق بسبب الأوضاع الحالية هناك، كما تم تغيير مسار بعض الرحلات مثل اسطنبول التي يتم السفر إليها من خلال الأجواء الإيرانية، ما يطيل مدة الرحلة 35 دقيقة، وبيروت عن طريق القاهرة ثم نيقوسيا في قبرص ثم بيروت، ما يكلف 1.5 مليون دينار سنوياً، من أجل تجنّب المناطق الخطرة، وضمان سلامة الركاب والطاقم والطائرات.
وأضاف "تسلمنا حتى الآن 15 طائرة كلها تم تمويلها ذاتياً، وتم الدخول في عمليات تمويل جديدة لتقليل تكلفة التمويلات السابقة، وسيشهد الربع الأول من عام 2015 إعلان (الجزيرة) عن أسطول جديد ما يسمى الجيل الجديد للطائرات".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}