رئيس "مجموعة نمش العالمية": ما علاقة صناديق هيئة الاستثمار بالتداولات غير الاعتيادية على "أمريكانا" ورفع سعر السهم

أكد رئيس مجموعة نمش العالمية علي النمش ان ايقاف سهم «امريكانا» في البورصة اجراء غير ايجابي ويشير الى ان هيئة اسواق المال والبورصة ارادتا «اسكات» المتداولين لتهدئة الموضوع وقال انه كان على الهيئة ملاحظة التداولات غير الاعتيادية على السهم على مدى 4 الأشهر الماضية.

وطالب النمش بان يتم التحقيق في دور صناديق هيئة الاستثمار في التداول على سهم «امريكانا» وعلاقتها بالارتفاع في سعر السهم خاصة ان عددا من الصناديق تتم ادارته بمعرفة شركات تابعة لمجموعة الخرافي.

وقال النمش في حوار مع «تلفزيون الوطن» ان تصريحات سابقة صدرت بأن «امريكانا» «جوهرة» وانها ليست للبيع الا ان طريقة تسويقها تعطي انطباعا سلبيا عنها بسبب الغموض والتضليل على المستثمرين.

ملابسات الصفقة

وشرح النمش تطورات ملابسات الصفقة مشيرا الى انه قبل انعقاد الجمعية العمومية لامريكانا بأسبوعين او عشرة ايام طرح خبراً بان هناك مجموعة غير معروفة تريد الاستحواذ على سهم «امريكانا» وعقب ذلك بيومين قالوا انها اكثر من مجموعة ثم اعلنت الجمعية العمومية في ابريل الماضي على لسان مرزوق الخرافي انه لا يوجد لديهم علم كإدارة انما العلم لدى المساهمين.

وقال ايضا «ان (امريكانا) جوهرة الكل يريد اقتناءها».

ثم نشر خبر في شهر يوليو الماضي ان هناك 5 او 6 مجاميع استثمارية بينهم شركات مهتمة بموضوع «امريكانا» وذكر مبلغ 5 مليارات دولار قبل شهرين او شهر ونصف، اما اليوم.. يعاد نفس السيناريو ونفس المبلغ 5 مليارات دولار، والغريب انه تزامن مع هذه الاخبار تحرك واضح لدفع السهم.

وقال ان شركة «صافولا» اكدت خلال اعلان رسمي للسوق السعودي عن وجود مفاوضات لشراء شركة «امريكانا» ووقعت اتفاقية للاطلاع والتباحث في هذا الموضوع وفي المقابل في السوق الكويتي «عمك اصمخ» غير انهم ارادوا تبرييء ذمتهم بوقف السهم.

غير إيجابي

وقال ان ايقاف سهم «امريكانا» ليس ايجابيا وضد الهيئة والسوق، لانهم ارادوا «يسكتون» الاعلام والمتداولين فقط، لتهدئة الموضوع.. فهل لم يلاحظوا طوال الاربعة اشهر الماضية وجود حركة غير عادية في التداول، وهل الهيئة وجهاز الرقابة يراقب بالفعل ام يراقب سوقا آخر غير السوق الكويتي.

مستثمر غير عادي

واشار الى ان مجموعة الخرافي ليست مستثمرا عاديا بالسوق انما لها تأثير اساسي بالسوق والاقتصاد الكويتي فضلا عن تأثير سياسي واجتماعي، ويتم استشارتها لتعيين مفوضين وادارة السوق ومن يراقب السوق، وبالتالي لهم تأثير جوهري وكبير وواضح وصمت الهيئة يدل على ذلك.. واذا كانت هيئة اسواق المال جادة رغم انني اشك في ذلك عليها ان تبحث في الصناديق التي تمتلك فيها هيئة الاستثمار وعلاقتها بارتفاع سهم «امريكانا».

واوضح انه طالما تم ايقاف السهم للتحقيق وانتظار الاخبار ايضا لانه قد لا تحدث الصفقة، صحيح ان هناك مفاوضات واتفاقية للاطلاع على بيانات الشركة، ولكن لا يوجد شيء جدي حتى الآن وقد نعود الى المربع الاول، وبالتالي على هيئة اسواق المال ان تدقق في تداولات الصناديق التي تمتلك فيها هيئة الاستثمار لانها مال عام وتوضيح علاقة الهيئة بموضوع ارتفاع السهم وموضوع الصفقة؟!.

ومن يريد هذه الصناديق؟ فهذه الصناديق تدار من قبل مجموعات تابعة ايضا لمجموعة الخرافي، وبالتالي على الهيئة ان تحقق في هذا الموضوع لنعرف الى اين سنصل ومن الذي يشتري؟! اضف الى ذلك انه على «اسواق المال» التحقيق في تصريحات مسؤولي الشركة وطريقة تسويتها.. فكيف تقول انها «جوهرة» ثم تدلل على نفسك حتى ان كنت تحتاج لان وضع المجموعة عليه ديون كبيرة فضلا عن هيكلة المجموعة، واذكر المرحوم ناصر الخرافي حينما قال في العام 2007 «زين وامريكانا ليستا للبيع».

واذا كانت اعادة النظر في الاستراتيجية من حقهم ولكن للسوق والدولة حقاً ايضا لانه يوجد فيها اموال عامة ومساهمون صغار وقانون موجود بالفعل كما ان مستشار مالي «البنك الوطني» من المفترض ان يقوم هو بالتسويق حتى نحفظ قيمة الشركة لانها بالفعل «جوهرة» نفتخر بها في الكويت، لكن تضليل المسؤولين يقلل من قيمة الشركة ويعطي انطباعا سلبيا عنها.

كما أريد ان اوضح ان الهيئة مغيبة تماما عما يحدث في الصناديق وان كانت على علم فهي «راضية» واؤكد ان الكل يخاف على مصالحهم والكرسي والمنفعة حتى وصل وضع السوق الى مستوى لا يحسد عليه والسبب في ذلك يعود الى المسؤولين الذين يديرون السوق والهيئة ومستواهم ليس بمستوى قانون سوق المال فهو اكبر منهم.

تجارب أخرى

وقال النمش انه حدثت من قبل تداولات كثيرة على اسهم عليها شبهة وادارة البورصة والهيئة يكيلون بمكيالين فهناك شركات معينة عندما تخرج «اشاعة» او تصريح بالجريدة يتم ايقاف السهم فورا والتحقيق في ذلك، بل هناك اسهم تم ايقافها من 7 الى 8 مرات خلال شهرين فقط ومنها «اجيليتي».

وبالتالي فهناك سوابق موجودة ولكن علينا ان نتفاءل ونعدل السوق ليصبح جاذبا ومهنيا ومحترفا وشفافا لجذب المستثمرين الذين لجؤوا الى البورصة السعودية والاماراتية والمصرية.