أطلق بنك أبوظبي التجاري صباح أمس مبادرة بعنوان "طموحة" لتوظيف 100 مواطنة بنظام الساعات المرنة، وهي المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في القطاع المصرفي على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
تهدف المبادرة إلى تدريب وتأهيل المواطنات وإكسابهن المهارات والخبرات اللازمة لتطوير قدراتهن وبدء حياتهن المهنية في القطاع المصرفي، وتمكينهن من إدارة المهام الوظيفية بصورة كاملة من منازلهن أو الأماكن الملائمة لهن بعد إتمام فترة تدريب لا تقل عن ثلاثة أشهر لتعزيز ريادة المرأة الإماراتية داخل سوق العمل عبر فرص عمل تلائم التزاماتها الاجتماعية والعائلية، انطلاقاً من التزام البنك المستمر نحو توفير فرص عمل متميزة لمواطني الدولة بشكل عام وللمواطنات بشكل خاص وتشجيعهن على العمل في القطاع المصرفي .
وقال علاء عريقات الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري إن بنك أبوظبي التجاري يعمل على إيجاد فرص وهيكلية عمل فريدة لتشجيع المرأة الإماراتية على الانضمام إلى مسيرة العمل المصرفي مع الحفاظ على خصوصيتها والتزاماتها الاجتماعية التي تحرص على تلبيتها في إطار الحياة اليومية والمحافظة على خصوصية المجتمع الإمارتي، حيث يمكن للمرأة اختيار فترة العمل المناسبة لها على مدار اليوم والتي تصل مدتها إلى أربع ساعات بنظام الساعات المرنة والدوام الجزئي .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في العين بمناسبة افتتاح أول مركز للعمليات المستقلة بمقر مبنى بوتيك مول في مدينة العين، بحضور كل من محمد سلطان الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري، ورئيس لجنة الموارد البشرية في البنك، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية في البنك .
وأضاف عريقات: "كان التركيز على حق المرأة الإماراتية في خوض تجربة العمل، والاستفادة من قدراتها المهنية دون المساس بالخصوصية عبر التعامل مع العملاء بشكل مباشر، لافتاً إلى أن مقرات العمليات المستقلة لا تدخل ضمن شبكة فروع البنك ويتم إدارتها من قبل طاقم كامل من المواطنات فقط، وهو ما يمنح الموظفات داخل هذه المقرات الخصوصية الكاملة أثناء فترة العمل .
مؤكداً أن أول مقر للعمليات في مدينة العين صمم خصيصاً لهذه المبادرة، والذي تم توظيف 100 مواطنة للعمل به فضلاً عن المسؤولات الإداريات عن فرق العمل اللاتي يتولين شؤون التدريب والإشراف على سير العمليات" .
مراكز جديدة
ولفت عريقات إلى أن المبادرة تفسح المجال لمن أتمت فترة التدريب والتأهيل بنجاح (لفترة تُقدر بثلاثة أشهر) وتمكين الموظفة من إتمام عملها من المنزل أو أي مكان يناسبها حيث لا يشترط الوجود الفعلي في مقرات العمليات ويستعاض عنه بنظام الكتروني مبتكر وآمن عن طريق أجهزة كمبيوتر شخصية يوفرها البنك للموظفات، معلناً عن قرب تأسيس مراكز أخرى في المنطقة الغربية والإمارات الشمالية بهدف استيعاب أكثر من 300 موظفة مواطنة يعملن بنفس الطريقة ضمن نظام الساعات المرنة أو من محل إقامتهن، مشيراً إلى أن المبادرة جاءت بجهود ذاتية من قبل البنك لتطوير نظام عمل متكامل يراعي كافة إجراءات الأعمال واتخاذ التدابير الخاصة بأمن المعلومات ضمن بيئة عمل رقمية خالصة دون الحاجة إلى استهلاك الأوراق تماشياً مع استراتيجية الدولة للتحول قدر الإمكان إلى الإجراءات الذكية .
من جهته، قال محمد سلطان الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة البنك مدير الموارد البشرية: "تهدف المبادرة إلى تفعيل دور المرأة الإماراتية دون التأثير في أي التزامات لديها تجاه أفراد عائلتها في إطار الحياة اليومية، وتأهيل الجيل التالي من رواد القطاع المصرفي من مواطني ومواطنات الدولة، ونطمح إلى تعميم مبادرة "طموحة" لدى المؤسسات الوطنية الأخرى، مؤكدين استعداد البنك لمشاركة نتائج وتفاصيل هذه المبادرة مع المؤسسات الراغبة في الاستفادة منها وتطبيق برامج مماثلة" .
الكوادر الوطنية
وقال علي درويش رئيس مجموعة الموارد البشرية في بنك أبوظبي التجاري: "انطلاقاً من التزامنا نحو برنامج خلق فرص العمل للمواطنين، الذي يعد أحد المحاور الاستراتيجية لمبادرة "ابشر" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتشتمل منهجية إعداد وتجهيز الموظفات على التنسيق مع المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية المعنية لترشيح الباحثات عن العمل وتدريب الموظفات لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ومنح الموظفات شهادات كفاءة معتمدة مع اجتياز كل مرحلة من مراحل التدريب التي تمتد من ثلاثة أشهر إلى عام ونصف العام فضلاً عن تزويدهن بكافة الوسائل التقنية اللازمة لتمكينهن من إنجاز العمل على أكمل وجه وأخيراً استمرار عملية التدريب بصورة منتظمة من خلال برامج ودورات تدريبية لتنمية قدراتهن وإمكاناتهن بهدف إتاحة الفرصة للتطور المهني والتدرج في السلم الوظيفي ومنحهن الأولوية في شغل مناصب إدارية .
تعزيز دور المرأة
قال عيسى السويدي رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري: "تلعب المرأة الإماراتية دوراً مهماً في المجتمع، إذ إن لها إسهاماتها البارزة في عملية النمو الحاصلة بمختلف القطاعات في الدولة، كما أثبتت المرأة الإماراتية كفاءةً منقطعة النظير في مختلف المناصب القيادية، ولهذا، فقد قررنا أن يكون لنا دورنا في تأهيل الكوادر النسائية الإماراتية بالقطاع المصرفي، وهو ما يصب بالنهاية في مصلحة مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات" .
أضاف: "إن حلول دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر احترام المرأة إنما يدل على الرؤية الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس الاتحاد النسائي العام، ودعم سموها لتعزيز دور المرأة في المجتمع عبر تأهيلها وتمكينها في مختلف القطاعات" .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}