تمتلك مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) خططاً استراتيجية لإدراج الشركة في المرحلة المستقبلية، بحسب أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي للشركة .
وقال أحمد بن شعفار في حوار مع "الخليج" على هامش مشاركة مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) في المؤتمر السنوي الخامس بعد المئة للجمعية الدولية لطاقة المناطق في سياتل في الولايات المتحدة، إن هنالك خططاً مستقبلية لإدراج الشركة بعد تجميع كافة أنشطة "إمباور" تحت مظلة واحدة، مشيراً إلى أن الشركة تستوفي كافة شروط الإدراج لكونها ذات ربحية عالية وشركة مستقلة مادياً مملوكة من قبل حكومة دبي، ولاسيما أنها تمتلك خططاً توسعية كبيرة ذات رؤية مسقبلية طويلة المدى .
وذكر أحمد بن شعفار، أن الشركة تسعى بشكل دائم لتطوير وزيادة حجم أنشطتها الاستثمارية، مشيراً الى ان الشركة تخطط في الوقت الحالي للاستحواذ على شركة لخدمات التبريد في دبي لرفع حصتها السوقية الحالية .
وأضاف أن عملية الاستحواذ الجديدة في المرحلة الأولية، ومن المتوقع الانتهاء من كافة الأمور القانونية والادارية للصفقة بنهاية العام الجاري 2014 .
وأضاف تعد عملية الاستحواذ الأخيرة على "بالم يوتيليتيز" و"بالم ديستريكت كولينغ" خطة استراتيجية من قبل مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي في سعي منها لزيادة قاعدة العملاء ورفع مستوى الانشطة التجارية التي تقوم بها "إمباور" لتوفير خدمة تبريد المناطق في مختلف أنحاء دبي .
وقال ابن شعفار، لقد احتفلت مؤسسة الامارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" في ديسمبر/كانون الأول 2013 بمرور عشر سنوات على تأسيسها، وهي الفترة التي حافظت خلالها على مستوى ثابت من النمو، وقد استكملت المؤسسة مؤخراً استحواذها على شركتي "بالم يوتيليتيز" و"بالم ديستريكت كولينغ" لتصبح أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم من حيث القدرة الانتاجية .
وأكد ابن شعفار أن أعمال الشركتين الجديدتين في نمو مستمر ومستقر تماشياً مع الخطة الاستراتيجية التي وضعتها "إمباور" متوقعاً أن تنمو أعمال الشركتين بنسبة تتراوح ما بين 12% إلى 15% بنهاية العام الجاري 2014 .
نجاح باهر
وتابع: تحقق إمباور أرقاماً مبهرة باستمرار، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 45 ألف مستهلك، وتزيد حصتها السوقية على ال70% في الإمارات ولديها ما يقارب ال600 موظف، وقدرة إنتاجية تصل الى نحو مليون طن تبريد، ومنذ تأسيس الشركة تمكنا من إنجاز جميع الأهداف التي وضعناها لأنفسنا كمنطلق لاستراتيجيتنا التنموية على المدى الطويل، ويسعدني أن اقول إن هذه الانجازات ما كانت لتحقق إلا بفضل فريق عملنا المتميز الذي يضم نخبة من ألمع خبراء القطاع .
وقال: لقد ارتفع إجمالي القدرة الانتاجية لإمباور بنسبة 5 .144% من 400 ألف طن خلال عام 2012 إلى ما يقارب مليون طن خلال العام الماضي 2013 .
وذكر، لقد عمدت الشركة إلى تغطية أكبر مساحة في دبي من خلال اقامة العديد من محطات التبريد، حيث حقق الشركة نمواً في عدد محطات التبريد خلال عام 2013 من رقمين عشريين بنسبة 35%، وذلك عن 57 محطة مقارنة مع 42 محطة تبريد في ،2012 وتؤكد نسبة النمو في العام الماضي عزم الشركة زيادة أنشطتها التوسعية و توفير خدمات التبريد إلى أكبر مساحة ممكنة بدبي .
وأنشأت "إمباور" بنية تحتية متطورة لخدمات تبريد المناطق، وتوفر حالياً خدماتها في عدد من الأحياء البارزة في إمارة دبي، مثل الخليج التجاري، ومركز دبي المالي العالمي، ومدينة دبي الطبية، وجميرا بيتش ريزيدنس، وتيكوم سي ومردف، والخيل جيت، وجزيرة نخلة جميرا، وأبراج بحيرة الجميرا، ومركز ابن بطوطة للتسوق، وحدائق ديسكفري وقرية الجميرا .
وخلال عام ،2013 حظيت امباور بانجاز أخر يضاف الى سجلها التنموي، حيث ارتفع إجمالي عدد المستهلكين بنسبة 115% في عام ،2013 وذلك عن 45 ألف مستهلك من "الأفراد والشركات" مقارنة مع 20 ألفاً و800 مستهلك في عام 2012 .
وبيّن ابن شعفار أن إجمالي عدد المباني التي تستخدم تبريد المناطق من خلال شركة إمباور في دبي إزداد بنسبة 123% إلى 715 مبنى خلال 2013 مقارنة مع 320 مبنى خلال العام 2012 .
وقال إن محطات تبريد المناطق في منطقة الخليج التجاري تعتبر أول محطة تبريد يتم تصميمها بالتوافق مع ضوابط الاستدامة البيئية التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة دبي . وتم الانتهاء من أعمال البنية الهيكلية، وهياكل المحولات الكهربائية وأنظمة التبريد .
وأضاف، تزود أمباور منطقة الخليج التجاري بنحو 120 ألف طن تبريد، في حين نتوقع أن ترتفع هذه الكمية إلى نحو 150 ألف طن خلال العام المقبل، وذلك بسبب زيادة الانشطة العقارية سواء التجارية أو السكنية في تلك المنطقة وبدخول العديد من المباني إلى الخدمة .
وأشار إلى أن محطات التبريد في منطقة الخليج التجاري تعد من أكبر المشاريع التي تضطلع بها "إمباور"، لتكون اكبر مصدر عائدات للشركة الذي ينسجم مع التطور المتسارع الذي تشهده هذه المنطقة الحيوية في دبي، حيث تسهم شبكة الخليج التجاري أيضاً في توسيع نطاق خدمات "إمباور" لتشمل مجموعة من المشاريع الموجودة على شارع الشيخ زايد وشارع الخيل .
وأكد ابن شعفار أن إمباور تخطط لبناء مرافق إضافية على عدة مراحل خلال السنوات القليلة المقبلة . وتتطلع للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن تبريد في هذه المنطقة .
حيث يتم تصميم مشاريع محطات التبريد القادمة وتنفيذها وفقاً لقوانين المباني الخضراء وبما ينسجم مع معايير "ليد" للريادة في الطاقة والبيئة .
مبان خضراء
أشار إلى الشركة تنظر إلى تشريعات المجلس الاعلى للطاقة لتخفيض استهلاك الطاقة من خلال استخدام المياه المعالجة وبناء خزانات حرارية لتوليد الطاقة، حيث تصل نسبة تخفيض أستهلاك الطاقة من خلال الانظمة التي تتبعها الشركة إلى 15% .
وقال ابن شعفار، تسعى الشركة إلى تقديم خدماتها إلى أكبر شريحة من الأفراد والشركات في مختلف المناطق في دبي من خلال الشركتين، وتعتبر منطقة النخلة من المناطق التي تستهدفها الشركة في الفترة المستقبلية وخاصة في ظل ازدياد الأنشطة العمرانية وبناء العديد من الفنادق ومنتجعات سياحية ومراكز التسوق، ولاسيما أن الشركة تسعى لخدمة المشاريع التابعة لنخيل مثل جميرا سيركيل وجميرا تراينغل، بالإضافة إلى مشاريع دبي القابضة مثل ديبوتك ومشروع بوابة الخيل وتيكوم سي، ونحدد بصدد الإعلان عن مجموعة فنادق جديدة في الفترة المستقبلية .
صفقة استحواذ "إمباور" الأكبر في قطاع التبريد
حلت صفقة استحواذ مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، على شركة "بالم يوتيليتيز"، التابعة ل"استثمار وورلد"، بما في ذلك شركة "بالم ديستريكت كولينغ" والبالغة 8 .1 مليار درهم (500 مليون دولار)، في المركز الثالث كأكبر صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا خلال الربع الأول من عام 2014 .
وذكر التقرير الصادر عن شركة "ميرجر ماركت" المتخصصة في أنشطة الاندماج والاستحواذ، أن صفقة "إمباور" تعد من أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ في قطاع التبريد على مستوى العالم .
مشيرةً الى أن قطاع الطاقة وقطاع المرافق والتعدين استحوذ على مجمل صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة بنسبة 2 .26% إلى نحو 6 .1 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي .
31 % نمو الأرباح
حققت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" أكبر مزوّد لخدمات تبريد المناطق في العالم نمواً في أرباحها الصافية بنسبة 31% لتصل إلى 248 مليون درهم عن العام 2013 .
ومن جهة أخرى، ارتفع إجمالي إيرادات الشركة بنسبة تصل إلى 21% إلى 850 مليون درهم، مقارنة مع العام 2012 .
مركز مهم
قال أحمد بن شعفار: نهدف إلى جعل دبي مركزاً لخدمات التبريد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغرب آسيا من خلال انشاء مركز اقليمي للجمعية الدولية لطاقة المناطق، وذلك بسبب وجود عدد كبير من السكان في هذه المناطق .
ولاسيما أن منطقة بلاد الشام ودول شمال إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي تحتاج الى خدمات تبريد كبيرة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}