أكد رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي أن الشركة ستبحث عن تمويل من بنوك إقليمية لطلبية الطائرات الجديدة التي ستعلنها قريباً.
وقال بودي في تصريح لـ «غلف نيوز» على هامش مؤتمر «إياتا» للنقل الجوي في الدوحة إن طيران الجزيرة ستسعى للحصول على التمويل من الأسواق المحلية، أخذاً في الاعتبار أن المصارف الاقليمية، عمدت ومنذ الأزمة المالية، إلى زيادة نشاطها بشكل لافت في مجال تمويل الطائرات. وأضاف أن 75 في المئة من الأموال النقدية التي تحتاج إليها طلبية الطائرات الجديدة سيكون مصدرها من خارج الشركة.
ولفت إلى أن مجلس الإدارة سيعلن عن صفقة الشراء المقبلة لتحديث أسطول الشركة خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وتسلمت «الجزيرة» الطائرة الأخيرة من طلبيتها السابقة من «إيرباص» الأسبوع الماضي، ليرتفع أسطولها إلى 15 طائرة من طراز «إيرباص A320»، موزعة ما بين التشغيل والتأجير عبر الذراع التأجيري شركة «سحاب».
وتحقق الشركة أرباحاً صافية منذ 15 فصلاً مالياً على التوالي، كان آخرها تحقيق 2.1 مليون دينار في الربع الأول من العام الحالي، وهو ربع يتسم عادة بضعف موسمي في شركات الطيران بالمنطقة. وكانت الشركة قد حققت أرباحاً قياسية العام الماضي بلغت 16.7 مليون دينار، ووزعت على مساهميها أرباحا نقدية على المساهمين بواقع 15 فلساً للسهم الواحد.
وكانت آخر صفقة تمويل أعلنتها «الجزيرة» هي التي عقدتها مع بنك الكويت الوطني والبنك الألماني «دي في بي – اس إي» (DVB Bank SE) لشراء آخر ثلاث طائرات من الطلبية السابقة، مغطية بذلك حاجاتها التمويلية للعامين 2013 و2014.
وتركز الشركة في تشغيلها على الوجهات التي تبعد ساعتين ونصف الساعة من الكويت. وتضم شبكتها الوجهات الأكثر طلباً للأعمال والعطلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها دبي، والبحرين، وبيروت، والإسكندرية، وعمّان، واسطنبول، وشرم الشيخ، وأسيوط، والأقصر، ومشهد، وسوهاج، وجدّة، والرياض، والقاهرة، والنجف. وفي هذا الإطار أكد بودي ان الشركة لا تنوي تغيير نموذج عملها، وستشمل التوسعات الجديدة وجهات تقع ضمن المسافة نفسها، مشيراً إلى أن الكويت تعتبر سوقاً غنياً جداً.
وستبدأ الجزيرة، التي توفر الأمتعة المسجلة المجانية والوجبات ومقصورة لرجال الأعمال، بتسلم مجموعة الطائرات الجديدة في غضون السنوات الثلاث المقبلة. وأكد بودي أنه سيتم استبدال أكثر من 50 في المئة من الأسطول الحالي بموجب هذه الصفقة.
ويبلغ رأسمال «طيران الجزيرة» 42 مليون دينار كويتي، بينما تمتلك فوائض مالية تقدر بنحو 50 مليون دينار، مؤكداً أن الشركة لم تتخذ أي قرار حول اختيار الشركة لطائرات من طراز «أيرباص» A320neos أو من طراز «بوينغ 737maxs» غير أنها لن تختار أيّ نماذج كلاسيكية. وتابع «ان الاستهلاك المتدني للجيل الجديد من الطائرات يشكل عنصر جذب أساسيا بالنسبة لشركة مثل طيران الجزيرة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}