توقعت الشركات العاملة في قطاع الاسمنت نمو قطاع البناء والمقاولات في السلطنة بنسبة 6 بالمائة ليصل الى 5 مليارات دولار خلال السنوات القليلة القادمة.
وقالت في تقارير صدرت مؤخرا ان السلطنة تستعد لمواصلة النمو مع توقع ارتفاع نفقات المصروفات الانمائية لاستكمال تطوير مشاريع البنية الاساسية الجارية وقيام مشاريع جديدة، مشيرة الى نمو القطاع غير النفطي من 5.6 بالمائة في عام 2013 الى 7.3 بالمائة خلال هذا العام، كما ان فائض الميزانية سيساهم في تمكين التنمية حيث من المتوقع ارتفاع الفائض من 1.6 بالمائة الى 1.9 بالمائة وهو ما سيعطي دفعة قوية لنمو قطاع البناء والمقاولات.
وبالرغم من النمو المتوقع لقطاع البناء الا ان شركات الاسمنت المحلية ابدت تخوفها من المنافسة الخارجية مع تدفق الاسمنت المستورد بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة.
استكشاف أسواق جديدة
وقالت شركة ريسوت للاسمنت انه مع قيام العديد من مشاريع البناء الجديدة في السلطنة اضافة الى المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا فسيكون هناك ارتفاع كبير في الطلب على مواد البناء ومنها الاسمنت، الا انها ابدت تخوفا من ان مواصلة مصدري الاسمنت من الدول المجاورة ضخ كميات كبيرة الى اسواق شمال السلطنة وبأسعار منخفضة على الرغم من الطلب على الاسمنت والاسعار اخذ في الارتفاع بأسواق الامارات، ومن المرجح ان يؤثر ذلك ايجابا على تقليل حدة المنافسة بأسواق الشركة الام بشمال السلطنة وعلى الشركة التابعة في دولة الامارات العربية المتحدة بارتفاع الطلب المحلي المتوقع.
وفيما يتعلق بالأسواق الخارجية فقد توقعت ريسوت ان اسواق اليمن وشرق افريقيا ستوفر نطاقا أوسع للمضي قدما بعد ان تحسنت المؤشرات الاقتصادية في تلك البلدان، معتبرة ان اسواق التصدير هي الخيار الممكن للشركة لمواصلة نموها.
وقالت انها ستسعى الى استكشاف اسواق جديدة وتوسيع قاعدة التسويق لتتواكب مع زيادة الطلب في بعض الاقتصاديات.
مشيرة الى ان المبادرات العديدة لخفض تكاليف الانتاج الى جانب التوزيع الامثل للاسمنت من شأنها اعطاء دفعة اضافية قوية ستساهم في تعزيز استراتيجية الشركة وتحقيق النمو المنشود.
منافسة شديدة
وخلال العام الماضي بلغ انتاج الشركة الام من مصنعها بصلالة 2.37 مليون طن من الاسمنت و1.22 مليون طن من الكلنكر، فيما انتجت شركة بايونير التابعة لريسوت 1.34 مليون من الاسمنت و1.33 مليون طن من الكلنكر.
وبلغ اجمالي انتاج المجموعة خلال العام الماضي 3.71 مليون طن من الاسمنت مقارنة بـ 3.78 مليون طن في عام 2012، ومن الكلنكر 3.38 مليون طن مقارنة بـ3.54 مليون طن مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 1.8 بالمائة في الاسمنت و4.5 للكلنكر، وارجعت الشركة ذلك الى الصيانة التي تمت في مصنع بايونير مما ادى الى انخفاض الانتاج.
وقالت ريسوت انها واجهت منافسة شديدة خلال العام الماضي في اسواق شمال السلطنة واسواق التصدير الا ان الشركة حققت مبيعات وارباح متميزة للغاية حيث حققت المجموعة مبيعات 3.73 مليون طن من الاسمنت و0.05 مليون طن من الكلنكر.
استمرار النمو
من جانبها توقعت شركت اسمنت عمان ان الطلب على الاسمنت سيبقى بنفس المعدل خلال العام الماضي، مشيرة الى ان اجمالي مبيعاتها في عام 2013 بلغ 2.101 مليون طن منها 2.055 مليون طن مبيعات محلية و46.4 الف طن صادرات من اسمنت ابار النفط.
وأكدت في تقريرها انها مستمرة في بذل جهودها لايجاد اسواق جديدة لاسمنت ابار النفط الذي يباع محليا وخارجيا، موضحة ان المؤشرات تبعث على الثقة في قدرة الشركة على الحفاظ على حصتها في اسواق السلطنة.
وقالت اسمنت عمان ان استمرار النمو في البنى الاساسية بالسلطنة دافع جيد لاستمرار الطلب على الاسمنت وللمحافظة على حصتها في السوق، مشيرة الى انها تنتهج اسلوبا منظما في التعامل مع مشروعات التوسعة وانشطة التحديث التي تقوم بها وذلك لمواجهة المنافسة.
ضغوط على أسعار البيع
وبينت انه مع اكتمال خط انتاج الكلنكر (الفرن رقم 3) اصبح قادرة على سد الثغرة في كميات الكلنكر المتوفر وما تحتاجه لانتاج الاسمنت كما ان مشروعي زيادة طاقة الفرن رقم (1) وإقامة طاحونة اسمنت جديدة واللذين يجري العمل فيهما حاليا سيزيدان من قدرات الشركة.
وقالت ان الاسمنت المستورد من الاقطار المجاورة استمر في التدفق بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة الامر الذي من شأنه ان يسبب ضغوطا على اسعار البيع وحصتها في السوق، مؤكدة ثقتها في تقديم اداء جيد خلال العام الحالي حيث ستتبع الشركة استراتيجية ديناميكية في التسعير واجراءات فعالة للسيطرة على التكاليف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}