باشرت شركة الدار العقارية تسليم الوحدات السكنية للمشترين في مشروع الغدير، الذي تطوره الشركة ضمن المنطقة الاستثمارية لسيح سديرة، ويتألف من 2130 وحدة، بواقع 671 فيلا وتاون هاوس، و1461 شقة، بحسب بولس ميدلتون المدير التنفيذي لإدارة المحافظ التجارية في الشركة.
وقال ميدلتون لـ «الاتحاد» على هامش جولة صحفية نظمتها الشركة بمقر المشروع أمس إن الشركة أنجزت أعمال البناء بالمشروع خلال العام الماضي، فيما تم بدء التسليم قبل نحو 6 أسابيع، مشيراً إلى انتهاء الشركة من تسليم نحو 304 وحدات حتى الآن، فيما انتقلت 100 عائلة للسكن بالمشروع.
وأشار ميدلتون إلى انتهاء الشركة من بيع نحو ألفي وحدة بالغدير وذلك منذ إطلاق المشروع حتى الآن، موضحا أن الأسابيع الستة الماضية شهدت بيع نحو 100 وحدة، ولم يتبقّ سوى 100 وحدة، مقسّمة على فلل ووحدات تاونهاوس وشقق مُتاحة للبيع أو التأجير.
وذكر أن أسعار البيع بالمشروع تختلف حسب المساحة والموقع والإطلالة، حيث يقدر متوسط سعر الأستوديو بنصف مليون درهم، والشقة المؤلفة من غرفة واحدة 700 ألف درهم، والغرفتين 1,1 مليون درهم، فيما يقدر متوسط سعر بيع التاون هاوس 1,3 مليون درهم، والفيلا المستقلة 2,6 مليون درهم، فيما ترتفع أسعار الفلل الكبيرة إلى نحو 3 ملايين درهم، فيما تبدأ أسعار تأجير الأستوديو من 35 ألف درهم، ويتراوح سعر تأجير الفلل المؤلفة من 3 غرف بين 100 و120 ألف درهم.
وأضاف أن المشروع يضم 153 فيلا مستقلة، و518 تاون هاوس، إضافة إلى 507 استوديو، و408 شقق مؤلفة من غرفة واحدة، و518 شقة ذات غرفتين وصالة.
المرحلة الأولى
وذكر ميدلتون أن مشروع الغدير ككل يوفر نحو 6 آلاف وحدة سكنية، حيث أنهت الشركة حاليا تطوير المرحلة الأولى والتي تضم 2130 وحدة، فيما سيتم تطوير المراحل المتبقية وفقا لحجم الطلب بالسوق، وبناء على دراسة وافية لأوضاع القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن الشركة أنهت قبل فترة عملية إعادة هيكلة المشروع، والتي تضمنت تخفيض أسعار الوحدات المباعة بأثر رجعي، إضافة إلى تأجيل سداد الدفعات حتى الإنجاز، حيث لم يتم تحصيل أي دفعات خلال فترة البناء، فيما التزم المشترون بسداد كامل القيمة المتبقية عند الاستلام، بجانب إدخال تعديلات على تصاميم الوحدات.
ارتفاع الطلب
وأكد ميدلتون أن عملية إعادة الهيكلة أسهمت في زيادة ثقة العملاء بالمشروع، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في الطلب، سواء من المواطنين أو الوافدين، موضحا أن المشروع.
وكانت الشركة أعلنت خلال شهر ديسمبر 2008 تأجيل دفعاتها في مشروع “الغدير” لمدة 6 أشهر، ثم أطلقت الشركة خلال شهر أبريل 2009 مبادرة لعملائها بهدف دعم المشترين لتخطي العقبات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية.
وشملت المبادرة إعادة النظر في سعر البيع بهدف تخفيضه، ومراجعة المساحات المبنية للوحدات بهدف رفع قيمة الاستثمار المبدئي، إضافة إلى إعادة جدولة الدفعات المتبقية والمعاونة في تمويلها، حيث تم بناء على ذلك خفض أسعار وحدات «الغدير» المباعة بمتوسط 35%.
إلى ذلك، أكد عبيد اليماحي مدير الاتصال المؤسسي في شركة الدار العقارية ارتفاع الطلب على السكن في «الغدير»، لاسيما في ظل الموقع المتميّز للمشروع وسهولة الوصول إليه من كل من إماراتي أبوظبي ودبي، حيث يبعد مسافة 45 دقيقة عن مركز مدينة أبوظبي و25 دقيقة عن مركز مدينة دبي، فيما يقع على مقربة من كل من الموقع الذي سيستضيف معرض «إكسبو 2020» ومدينة خليفة الصناعية «كيزاد».
وقال اليماحي إن المشروع يضم مجموعة من المرافق الخدمية تشمل حمامات سباحة ونوادي وصالات رياضية مجهّزة بالكامل، بالإضافة إلى منطقة مخصّصة لمحلات التجزئة، كما يوفّر المشروع مجموعة واسعة من الخيارات السكنية.
وقال ميدلتون، في بيان صحفي أمس «شهدنا إقبالاً واسعاً على عمليات البيع والتأجير في مشروع الغدير السكني لما يتمتّع به من جودة عالية وموقع متميّز، يسهّل على العائلات إمكانية الوصول إليه من كلتا إماراتي أبوظبي ودبي».
وأضاف ميدلتون: «لابد من الإشارة هنا إلى الأهمية البارزة التي تتمتّع بها المساحة الجغرافية التي تحتضن المشروع، والتي تضمّ إلى جانبه كلاً من مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» وموقع «إكسبو 2020» ومطار آل مكتوم الدولي، الأمر الذي يمثّل دلالة واضحة على حركة النهوض الاقتصادي التي ستشهدها هذه الوجهات خلال الأعوام المقبلة».
وتبلغ قيمة أصول شركة الدار العقارية نحو 12 مليار دولار. وقامت الشركة بتطوير مجموعة من أبرز المشاريع العقارية وأكبرها في إمارة أبوظبي، مثل حلبة سباق الفورميولا 1 على جزيرة ياس، ومنطقة شمس أبوظبي على جزيرة الريم.
وتمتلك الشركة محفظة عقارية متنوعة ومتوازنة تصل مساحتها الإجمالية إلى 1.4 مليون متر مربع، تشكّل العقارات السكنية منها ما يقارب النصف، فيما تمثّل عقارات التجزئة ما نسبته 35% من أصولها، أما النسبة المتبقية فهي عقارات تجارية، كما تمتلك الشركة 9 فنادق تضم أكثر من 2300 غرفة للنزلاء.
وتمتلك الدار مخزونًا ضخماً من الأراضي تزيد مساحتها على 77 مليون متر مربع، ويقع نحو 90% منها في مناطق استثمارية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}