كشف رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الوطني فاروق المؤيد عن التوصل إلى اتفاقية يتم بموجبها استرجاع قيمة خط ائتماني يبلغ 42 مليون دينار قدمه البنك إلى المشروع السكني الحديث «رفاع فيوز»، وقال إن البنك سيضخ 3 ملايين دينار إلى المقاولين لتكملة بقية الوحدات ثم بيعها.
وأبلغ المؤيد الصحافيين على هامش اجتماع للجمعية العمومية عقدت في مقر البنك «المبلغ الأصلي 42 مليون دينار، والفائدة 8 ملايين دينار والذي قدم على شكل خط ائتماني لبناء المشروع ومن ثم التسديد، ولكن توقف المشروع بعد إفلاس بنك آركابيتا».
«الآن عملنا اتفاق مع المقاولين للقيام بتكملة بقية الوحدات وبيعها وتسديد الدَّين والباقي يذهب للتسديد لبقية الأطراف المطالبة. وبما أن آركابيتا تحكمه لجنة الدائنين والتي شكلت في الولايات المتحدة الأميركية فقد وافقت اللجنة وسيكون التوقيع خلال أسبوع واحد أو أسبوعين».
وشرح المؤيد بأن بنك البحرين الوطني سيضخ «3 ملايين دينار إضافية في المشروع حتى يتمكن المقاولون من تكملة المشروع وبيعه لأن هناك طلباً كبيراً على الوحدات المتبقية وقدرها 170 وحدة، وهذا سيغطي المبالغ التي يطالب بها البنك والباقي يذهب إلى آركابيتا».
ورداً على سؤال عن وقت ضخ الأموال الإضافية في المشروع أجاب المؤيد «خلال أسبوعين أو ثلاثة. المشروع هو أحد المشاريع المتعثرة في البحرين بسبب الأزمة والتي حاولنا حلها».
كما أجاب على سؤال بشأن عدم تسليم البنك لشهادات مسح إلى عدد من أصحاب الوحدات في مشروع رفاع فيوز، فبين أنه في السابق «كان كل شيء متوقف بسبب لجوء آركابيتا إلى المحاكم الأميركية، ولكن سيتم تسليم الوحدات لأصحابها، وسيتم إكمال 170 وحدة باقية وبيعها لتسديد المبالغ».
وتصريح المؤيد يؤكد التقرير الذي نشرته الوسط في ديسمبر/ كانون الأول 2013 عن مباحثات يجريها بنك البحرين الوطني مع مقاولين دائنين للحصول على متأخرات عن أعمال، وإكمال بعض المشروعات التي بدأت في شركة رفاع فيوز، التي تبني مدينة ضخمة بالقرب من مدينة عوالي، الذي تبلغ كلفته نحو 350 مليون دينار.
ويتكون المشروع من 1056 وحدة، وقد تم تسليم 808 وحدات حتى الآن في ثلاث ضواح يضمها المشروع وهي: الواحات والبحيرات والحدائق، وتم تسليم بعض الوثائق الجاهزة إلى أصحابها، وبقيت 141 وثيقة يحتفظ بها بنك البحرين الوطني.
وبنك البحرين الوطني، وهو أكبر بنك تجاري في المملكة، والمملوك جزئياً إلى الحكومة هو المموّل الرئيسي للمشروع العقاري المشترك المملوك بنسبة 63 في المئة إلى بنك آركابيتا، و37 في المئة إلى شركة البحرين للغولف.
ويملك مستثمرون من البحرين نحو 55 في المئة من وحدات «رفاع فيوز»، في حين أن باقي النسبة وقدرها 45 في المئة يملكها أجانب، وخصوصاً الذين يعملون في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
من ناحية أخرى، ذكر المؤيد أن مشروع الأمن الغذائي المقترح في البحرين لايزال متوقفاً منذ بدء الحديث عنه قبل نحو 3 سنوات، وأن البنك ضخ 5 ملايين دينار في المشروع غير أن تحريكه لايزال بيد الحكومة.
وقد وافق المساهمون خلال الاجتماع على توزيع أرباح نقدية بواقع 35 فلساً للسهم الواحدة، وبقيمة إجمالية تبلغ نحو 33 مليون دينار. كما أقرَّ الاجتماع صرف مبلغ 420 ألف دينار (نحو 1,2 مليون دولار) مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة عن العام 2013.
وكان البنك، وهو أكبر بنك تجاري في المملكة، قد حقق أرباحاً صافية بلغت 51 مليون دينار في العام 2013، مرتفعة بنسبة 8 في المئة عن العام 2012.
وقد دخل عضوان جديدان في مجلس الإدارة وهما خالد الرميحي ومير ذوالفقار، ليحلا محل محمد السليطي وعبدالله رضي اللذين انتهت عضويتهما في البنك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}