إدارة البورصة تعالج خطأ المقاصة وتشتري 5.6 ملايين سهم «بيتك»

انتهت إدارة البورصة من تنفيذ عملية شراء 5.6 ملايين سهم من بيت التمويل الكويتي، في عملية استرداد مباشر من السوق لتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه الشركة الكويتية للمقاصة بشأن رفع الحجز التحفظي عن أسهم أحد العملاء المدينين لبنك الخليج.

وقالت مصادر إن البورصة كان لزاماً عليها تصحيح الخطأ بأسرع وقت ممكن قبيل انعقاد الجمعية العمومية لبيت التمويل الكويتي، حيث ستُوزع أرباحٌ نقدية ومنحة، وسيكون من حق هذه الأسهم توزيعات، وقد تضيع على الطرف الذي من حقه الأسهم.

وأبلغت البورصة الجهات المعنية رسمياً بأنها انتهت من تنفيذ عمليات الشراء على مدار عدة أيام، واستُرجعت الكمية المستهدفة بالكامل.

وسيتم التنسيق مع الشركة الكويتية للمقاصة لتحميلها قيمة الفروقات والعمولات المستحقة في هذه الحالات، بعد ان رفضت البورصة إقحام صندوق الضمان في هذا الخطأ، ولو بشكل مؤقت كما طلبت «المقاصة».

من جهة أخرى، كشفت مصادر ان البورصة تفتح تحقيقاً حيث توجد شبهة في الأمر، إذ تقول المصادر ان حيثيات الصفقة أمر مثير ومستغرب.

وأضافت انه ضمن المحفظة كانت توجد أسهم أخرى، هي أعيان وبنك وربة، ورُفِع الحجز عن سهم بيت التمويل فقط دون غيره! علماً بأن السهم مربوط بمديونية مباشرة.

كما تشكك البورصة في وجود أمر رفع حجز عن السهم، لكون «المقاصة» لم تخطر إدارة البورصة الى الآن بكتاب رسمي مرفق به أمر الحجز.

وبحسب المصادر، سيتم التحقيق في الأمر لتجنب أي خروقات مستقبلية من هذا النوع يمكن ان تقع وتتضرر منها البنوك الدائنة.

وبحسب المصادر، فإن الأمر نفسه سيتم تطبيقه على الخطأ الذي وقع بشأن سهم «المستقبل للاتصالات»، والذي تم بيع كمية تخص شركة قابضة مدينة بدلاً من سهم «المستقبل للاستثمار».

من جهة أخرى، قالت المصادر ان البورصة بصدد اعادة النظر في آلية التواصل مع «المقاصة»، بحيث يتم وضع نظام عملي لابلاغها بمكونات المحفظة المحجوزة للتسييل بإخطار رسمي قبيل التنفيذ وتصدير شهادات بالأسهم تودع لدى البورصة.

وأفادت بان الاسراع والتعجيل في تطبيق برنامج التحقق المسبق والربط الآلي الشامل يمكن ان يحل كل المشكلات ويعالج الأخطاء والثغرات القائمة ويحمي الجميع من المسؤوليات القانونية.

وعلم ان «المقاصة» أقرت للجهات الرقابية، التي طلبت ايضاحات حول الأمر، بالخطأ، فيما دعمت البورصة ردودها على الجهات الرقابية بمستندات تؤكد انها خاطبت «المقاصة» أكثر من مرتين بكتب رسمية حول مكونات المحفظة دون ان ترد «المقاصة».