أطلقت مجموعة زين دراسة جديدة في مجالات الاستدامة تحت عنوان «الآثار الاقتصادية والاجتماعية للاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، على هامش مشاركاتها في المؤتمر العالمي للاتصالات في برشلونة.
وذكرت أن الدراسة التحليلية ـ التي أعدتها بالتعاون مع برايس وواتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط ـ يتزامن نشرها مع احتفالاتها بالعيد الثلاثين على تأسيسها كأول شركة اتصالات في المنطقة، مبينة أنها سلطت الضوء على الدور الذي تلعبه كرائد فكري ومبدع مجدد على مستوى المنطقة، وسعيها الحثيث نحو مشاركة تجربتها ورؤيتها مع قطاع أوسع من المجتمع، بالإضافة إلى إبراز دورها في التغيير والتطوير.
وأكدت زين ان الدراسة تبين مدى الاستفادة التي من الممكن أن تحققها إمكانيات الحلول النقالة الناشئة في قطاعات عديدة كالتجارة والتعليم والصحة، مشيرة إلى أن قطاع الاتصالات المتنقلة قد أصبح بحق هو العامل المحفز للنمو والرخاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت أنها سعت إلى ان تتناول في هذه الدراسة العديد من الموضوعات ذات الصلة، بما في ذلك التحديات الإنمائية الرئيسية في أسواق زين، ونماذج الأعمال الناشئة في الأسواق النامية، وذلك عبر الحلول التي تبنتها زين للتغلب على تحديات السوق والصناعة، والتحولات الديموغرافية، والقدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية والحصول عليها عبر حلول الهواتف النقالة.
وساقت الدراسة العديد من الاستنتاجات التي أبرزت الدور المهم لقطاع الاتصالات في المنطقة والأسواق الناشئة، حيث بينت أن الاتصالات المتنقلة حققت في عقدين ما استغرقته خطوط الاتصالات الثابتة 120 عاما لتحقيقه في مجالات المساهمة في التنمية الاقتصادية، كما بينت مدى اعتماد الأمم بشكل متزايد على شبكات الاتصال الحديثة في الإسهام في الاقتصاد العالمي المتنامي.
ولفتت الدراسة الأنظار إلى أهمية شبكات الاتصالات القوية في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وكيف تسهم التغطية الآمنة والحلول النقالة الفعالية في العديد من البلدان في أن تؤمن للمرأة خدمات اجتماعية واقتصادية أفضل، كما أبرزت تأثيرها الكبير في نسب زيادة فرص العمل المتاحة، وقدمت الدراسة أدلة وبراهين على ان خصخصة شركات التشغيل الحكومية وتحول مسؤوليتها من الملكية الحكومية إلى القطاع الخاص قد أدى إلى تحسين الأداء العام للشبكات.
وفي معرض تعليقه على إطلاق هذه الدراسة قال رئيس مجلس الإدارة أسعد أحمد البنوان «مع احتفال زين بالذكرى الثلاثين لها كرائد إقليمي ودولي في قطاع الاتصالات، تأتي هذه الدراسة لتبرز ما يمكن أن تتمخض عنه الاتصالات المتنقلة من فوائد اجتماعية واقتصادية ملموسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قطاعات عدة مثل زيادة فرص العمل، وتحسين كفاءة الاقتصاديات، وزيادة فرص الحصول على التعليم».
وأضاف البنوان بقوله «إن التزامنا بالاستدامة يدفعنا إلى الاستمرار في توسيع أفق فهمنا للطرق المتعددة التي يمكن من خلالها أن تسهم الخدمات الأساسية في خلق آفاق جديدة للنمو الاجتماعي والاقتصادي، وتحسين الأداء البيئي».
وقال الرئيس التنفيذي سكوت جيجنهايمر: «إننا نؤمن بأن مسؤوليتنا في مشاركة معلوماتنا وخبراتنا مع العالم، يسهم بشكل فعال في إلقاء الضوء على أفضل السبل لمواءمة أنشطة قطاع الاتصالات مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية في منطقتنا».
وتوقع جيجنهايمر أن تكون هذه الدراسة بمنزلة الأداة التي تثري وتساعد صانعي السياسات على الاستفادة من هذه الأفكار لخلق بيئة مواتية لمزيد من النمو والتنمية، الأمر الذي سيفضي في نهاية المطاف إلى خلق المزيد من فرص العمل، والحد من الفقر، ونشر المساواة الاجتماعية.
وقال: «نحن إنما نفعل ذلك انطلاقا من الاعتقاد أن قدرتنا على التأثير على المجتمع بطريقة إيجابية إنما تصب مباشرة في نجاحنا كمؤسسة».
وبين بقوله: «مع أكثر من 46 مليون عميل هي قاعدة عملائنا، فإن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تشكل خطوة إلى الأمام نحو فهم أفضل للمجتمعات التي نخدمها، وكيف يمكننا مواصلة إثراء سبل معيشتهم أكثر فأكثر».
من ناحيته، قال د.أنيل خورانا من برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط إن تواصل تطور الاتصالات المتنقلة يؤدي إلى تصاعد وتيرة الابتكارات، وإن كان للعديد منها إمكانية المساهمة في خلق أثر إيجابي على الاقتصاديات والمجتمعات.
وأوضح بقوله: «أثبتت الاتصالات المتنقلة أنها واحدة من أكثر الصناعات تأثيرا، بالنظر إلى قدرتها على الانتشار السوقي، واستمرارية حدود النظام البيئي في الاتساع، لذا فقد أصبح هذا القطاع واحدا من الأدوات المهمة لربط وإثراء المجتمعات، لتؤدي في نهاية المطاف إلى خلق قيمة لكل من المستهلكين ومزودي الخدمات».
وأضافت المؤلفة المشاركة إيميلي مانويل من برايس ووترهاوس قائلة: «تسلط دراستنا المشتركة مع زين الضوء على الإمكانيات المتاحة في المنطقة للكسب والتطور، من خلال الصناعة والخدمات، نتيجة للإمكانيات من قبيل القدرة على التنمية السريعة للبنية التحتية. يحتاج النظام البيئي إلى دعم وريادة الأطراف ذات الصلة والمؤسسات، وذلك لصياغة أفضل النتائج المستقبلية».
الجدير بالذكر أن الدراسة تتضمن أيضا طيفا منوعا من القضايا والملفات الشائكة في وقتنا هذا للعديد من المجتمعات المختلفة في تركيبتها وطبيعيتها، مثل كيفية دعم الاتصالات المتنقلة للنظم الزراعية لمساعدتها على مواجهة الضغوط المتزايدة الناجمة عن التغير المناخي، والاستغلال الأمثل للموارد، وإدارة الطلب المتزايد في مواجهة التحضر والشبكات الذكية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}