العمر أعاد الهيكلة بنجاح ... وعُمر ربحية «بيتك» مستدام

شكّل العام 2013 نقطة تحوّل لبيت التمويل الكويتي «بيتك» على طريق الربحية المستدامة، بعد ان اعلن البنك ارباحا عن هذا العام بارقام نمو مرتفعة.

وحقق «بيتك» نموا في معظم مؤشراته المالية بنهاية عام 2013، وبلغ صافي أرباح المساهمين 115.9 مليون دينار بزيادة 32 في المئة عن العام السابق.

ويمكن القول ان ارقام «بيتك» المعلنة تضع البنك على طريق تحقيق الربحية المستدامة وتدعيم قاعدة رأس المال وتعزيز حصته السوقية وتأكيد ريادته محليا وعالميا في صناعة الصيرفة الإسلامية، بعد ان واجه اكبر بنك اسلامي في الكويت أزمة بعد 2008 التهمت من عوائده اكثر من مليار دينار.

خلف هذا التطور، يقف الرئيس التنفيذي محمد العمر مرتاحا كثيرا فخطة الهيكلة التي انجزها مع إدارته مكنت «بيتك» من عبور الأزمة والتحوّل من سياسة الادارة الفردية إلى نظام المؤسسات.

وتبدو ارقام «بيتك» المعلنة عن العام الماضي مطمئنة إلى حد كبير، فالارباح المحققة تؤكد متانة الوضع المالي وسلامة الاداء ونجاح تنفيذ الخطط الموضوعة وفق المعايير المهنية والفنية والالتزام بالتعليمات والضوابط من الجهات الرقابية.

قبل عامين تقريبا عندما التقى العمر مسؤولي «بوز اند كومباني» التي اعدت خطة الهيكلة كانت رغبة الرئيس التنفيذي واضحة في ان تكون مجموعة «بيتك» أكثر انتشارا وتنوعاً جغرافياً، بحيث تساهم الافرع الخارجية بحصة كبيرة من الأرباح المحققة، فالهدف ليس تحقيق ارباح طائشة بل اعتماد سياسة جديدة تضمن التنوع وتعدد مصادر الدخل وتوفر السيولة من خلال تعدد الانشطة.

وبلغة الأرقام استطاع العمر ان يخفض نسبة الديون غير المنتظمة في محفظة البنك الائتمانية إلى مستويات جديدة تعزز متانة البنك المالية وتقلل من مستويات مخاطره، إذ تكشف مصادر مقربة ان نسبة الديون غير المنتظمة في محفظة البنك عن 2013 باتت تقارب 3.7 في المئة، وهو مستوى جديد من المخاطر المنخفضة لم يعرفه «بيتك» قبل 5 سنوات.

وفي تركيا ايضا يذكر للعمر نجاح تجربته في ان بات بيتك تركيا يملك 22 طناً من المعدن الأصفر «الذهب» أي ما يعادل أكثر من ربع احتياطي الكويت منه، وصارت هناك، للمرة الأولى في العالم، ماكينات سحب آلي تبيض ذهباً.

يُقال في بلاد العرب ان قيمة الكلمة تقاس بحجم صاحبها، وطالما أن بيت التمويل الكويتي يعد بحق «هارفارد البنوك الاسلامية»، كان الرئيس التنفيذي على قدر الحدث والمسؤولية في مواجهة التعقيدات المالية الموروثة التي واجهت البنك.