معرض توظيف أبوظبي 2014 يوفر 6 آلاف وظيفة للمواطنين

تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تنطلق فعاليات معرض التوظيف للعام الجاري اليوم (الاثنين) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر على مدار 3 أيام، فيما خصصت دورة العام الجاري من المعرض للشباب الإماراتيين الباحثين عن الوظائف فقط، ويوفر المعرض، أكثر من 6 آلاف وظيفة للإماراتيين في القطاعين الحكومي والخاص، بمشاركة نحو 26 منصة، فيما يتوقع استضافة أكثر من 15 ألف مواطن إماراتي .

وعقد أمس على هامش معرض التوظيف ،2014 منتدى الشباب الإماراتي، بمشاركة 4 من الشخصيات البارزة في قطاع العمل الخاص، منهم عبدالمطلب الهاشمي المدير التنفيذي لشركة "نكست ليفل"، ومحمد الزماني مدقق حسابات في شركة "ك .ب .م .ج" العالمية، وكذلك سعيد المدني، مسؤول في شركة مبادلة، وأنس بوكاش رائد أعمال، وشريك مستثمر ومؤسس ل"أهداف" للملاعب الداخلية .

وحضر المنتدى أكثر من 50 طالباً جامعياً إماراتياً للاستماع إلى تجارب المتحدثين، ولمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الإماراتيين الباحثين عن الوظائف، ولمناقشة مسألة التوطين في القطاع الحكومي والخاص، والتي من شأنها تحقيق الرؤى المستقبلية للقوى العاملة الإماراتية، وللحديث عن أهمية التوطين بالنسبة للإماراتيين الشباب، والدور الكبير الذي يلعبه في تطور الدولة .

ولفت عبد المطلب الهاشمي، المدير العام لشركة "نكست ليفل" للاستشارات الإدارية، والمتخصصة في التوطين، إلى أن نسبة التوطين في القطاع الخاص تتراوح في الوقت الحالي بين 1% إلى 5 .1%، مشيراً إلى وجود جهود كبيرة لتشجيع الشباب الإماراتي للتوجه وإيجاد فرص عمل في القطاع الخاص، كما أن مبادرة "أبشر" بدأت في استقطاب العديد من الكوادر الإماراتية المؤهلة وذلك للعمل في القطاع الخاص بمميزات كبيرة .

وخلال المنتدى، تم إجراء استطلاع حول النقاط المختلفة التي تجذب الشباب الإماراتي للعمل في القطاع الخاص، أو ليصبحوا رواد أعمال في السوق الإماراتي، وبين الاستطلاع أن 83 .44% وجدوا فرصة عمل بعد التخرج من الجامعة، وأن 93 .37% استكملوا دراساتهم العليا بعد الحصول على البكالوريوس، و62 .8% كانت نسبة الشباب الإماراتي الذي بدأ عمله الخاص، وتوزعت النسبة المتبقية بين البحث عن فرص تدريبية لتطوير المهارات الشخصية، والعمل في الشركات التابعة للأسرة .

وكشف الاستطلاع، أن أكثر من 50% من المواطنين يركزون على الفرص التطويرية والتدريبية التي تقدمها الشركات لهم عند التوظيف، كما يركزون على نقطة الراتب الشهري أيضاً، ويجذب الشباب الإماراتي في المرتبة الثالثة بيئة العمل المتوفرة لهم، وكانت أقل نسبة لمدة العمل، والفوائد المعروضة لهم، وموقع العمل .

ويشارك عدد من الجهات المحلية والعالمية في المعرض في مجالات عدة من بينها الدفاع والطاقة والصناعة والبنوك والسياحة وغيرها، منها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، وبنك أبوظبي التجاري، و"اتصالات"، والمركز الوطني للوثائق والبحوث .

وأكد علي راشد بن قسوم النقبي مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" أهمية الدورة الجديدة ل"معرض توظيف أبوظبي 2014" التي تم تخصيصها لمواطني الدولة فقط بهدف إتاحة مجالات أكثر اتساعاً وتنوعاً أمام المزيد من الكفاءات والموارد البشرية الإماراتية للحصول على فرص عمل مناسبة في القطاعين العام والخاص .

وذكر النقبي أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس حققت نتائج ممتازة في تنفيذ خطط التوطين المعتمدة لديها، حيث ارتفعت نسبة التوطين في مختلف الفئات بالهيئة من 8 .28% بنهاية عام 2010 إلى نحو 53% بنهاية عام ،2013 مشيراً إلى أن هذا النمو المتسارع والقوي في نسب التوطين تحقق نتيجة الدعم الكبير من الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة الهيئة وأعضاء مجلس الإدارة وبجهود الهيئة في اجتذاب الخبرات المواطنة المتخصصة في مجالات عمل الهيئة وكذلك استقطاب المواطنين حديثي التخرج وتشجيعهم على العمل بالهيئة في هذه المجالات الحيوية المهمة الواعدة .

وأعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أمس عن مشاركتها في معرض "توظيف أبوظبي 2014"، حيث تطرح المؤسسة ما يقرب من 100 فرصة وظيفية للمواطنين في مجالات الهندسة والمبيعات والمشروعات، إذ تعد المشاركة في المعرض إحدى المناسبات المهمة للقاء الباحثين عن فرص العمل .

وقال يونس عبدالعزيز النمر الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، "إن "اتصالات" حريصة على المشاركة في معارض التوظيف باعتبارها أحد أهم روافد الحصول على الموظفين المواطنين، وتعد فرصة كبيرة للاطلاع المتبادل على مخرجات التعليم واحتياجات الشركات وخاصة الشركات التجارية منها" .

ونوه النمر إلى أن "اتصالات" تعمل ضمن مفهوم واضح للتوطين، حيث تؤمن بمبدأ التوطين الهرمي، أي ضرورة تواجد الموظف المواطن في كافة المواقع والإدارات سواء المالية أو الهندسية أو الفنية أو التسويقية، بحيث توفر قاعدة غنية ومتعددة من الكفاءات والخبرات في كافة المجالات .