«بيتك» يشكل فريقا للطوارئ استعداداً لضرب سورية

كشفت مصادر ذات صلة لـ «الراي» ان بيت التمويل الكويتي شكل فريق طوارئ من الادارة العليا لمواجهة أي أوضاع غير اعتيادية في ظل الأحداث الراهنة في المنطقة.

ويرأس الفريق الرئيس التنفيذي للبنك محمد العمر، وتم تعيين رئيس العمليات في البنك انور الغيث نائبا للرئيس، وفي عضوية الفريق كل من رئيس المخاطر باول كريجلي ورئيس قطاع التجزئة محمد الفوزان ورئيس الرقابة المالية محمد سعيد السقا ومدير عام الخزانة عبد الوهاب الرشود ومدير عام إدارة الثروات ماثيو ويلش ورئيس الاستثمار بالوكالة شاهين الغانم والمستشار في مكتب الرئيس التنفيذي عبد العزيز الجابر.

تجدر الاشارة إلى ان بنك الكويت المركزي طلب من البنوك الكويتية برفع مستويات السيولة لديها إلى معدلات اسثتنائية، مع تنامي المخاوف التي قد تفرضها تداعيات شن حملة عسكرية على سورية في حال اقرارها، وان المصارف بدأت عمليات رفع مستويات السيولة لديها مع نهاية دوام الاسبوع الماضي.

وتشمل علميات رفع السيولة التي قامت بها البنوك أخيراً ماكينات السحب الآلي ومعدلات الكاش في علميات السحب المباشر من البنوك نفسها وكذلك رفع معدلات السيولة للحسابات الخارجية، علما بان هذا الرفع شمل سيولة البنوك الكويتية بجميع العملات.

وافادت المصادر ان إدارة تقييم جودة الأعمال ستكون معنية بتقييم اعمال فريق العمل وذلك لتقييم مدى مطابقة اداء فريق العمل للأهداف التي أنشئت من اجلها حسب ما هو محدد في القرار، علما بأن مدة عمل الفريق 3 اشهر قابلة للتجديد أو الالغاء بحسب قرار رئيس اللجنة او تعليمات الرئيس التنفيذي.

ويكتسب هذا القرار اهمية خاصة في «بيتك» لاكثر من اعتبار، فمن ناحية يأتي هذا الاجراء انسجاما مع متطلبات خطة إعادة الهيكلة التي يتبناها «بيتك» منذ نحو عامين في ما يتعلق بالحرص على إدارة المخاطر التي يمكن ان تفرضها اي متغيرات للمنطقة بغض النظر عن احتمال استمرار التعقيدات السياسية على حالها ام اذا تراجعت عن مؤشر الطوارئ، ومن ناحية اخرى فان «بيتك» استفاد من دروس الأزمة الاحتياط والحذر في كل الامور التي يمكن ان تواجه الاسواق بنظرة بعيدة الأجل.

على صعيد متصل علم ان اكثر من بنك شكل فريقا للطورائ لكنه لم يتسن لـ «الراي» الاطلاع على عضوية هذه اللجان، الا ان أهدافها جميعا تتقاطع على اتخاذ جميع التدابير اللأزمة في مواجهة اي ازمة يمكن ان تفرضها التغيرات السياسية في المنطقة.