العمر: عوائق الاستثمار في الدول العربية تدفع البنوك الإسلامية للاستثمار في الغرب

قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (بيتك) محمد العمر إن البنوك الإسلامية قائمة على مبدأ «إعمار الأرض».

وأضاف العمر، في ندوة نقاشية بعنوان «نموذج العمل بين البنوك الإسلامية والبنوك التقليدية» استضافها اتحاد مصارف الكويت أول من أمس بالتعاون مع نادي التمويل في الجامعة الأميركية في الكويت وبمشاركة مجموعة طلبة الجامعة، ان البنوك الإسلامية «لا تسعر ورقة نقد بل تسعر سلعة».

وأوضح العمر، في الندوة التي شارك فيها الرئيس التنفيذي لبنك مسقط- فرع الكويت أسامة العبد اللطيف، أن من أهم مجالات عمل «بيتك» هي العقار والخدمات التجارية مثل تمويل وبيع وشراء السيارات والسلع الأخرى، لافتا إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها «بيتك» في مجالات مثل مشاريع التطوير العقاري والبنى التحتية وكذلك تمويل مشاريع بالاشتراك مع القطاع الخاص التقليدي الاسلامي، إذ يعتبر «بيتك» تعزيز جهود التنمية أحد أهم أهداف أنشطته المتمثل في «إعمار الأرض» والمساعدة في تطور المجتمعات وتحقيق نهضتها.

وأشار العمر إلى نموذج عمل «بيتك» الناجح في تركيا، إذ يمتلك «بيتك» 277 فرعا في تركيا، متطرقا إلى حساب الذهب الذي افتتحه البنك هناك وجمع فيه نحو 2.75 طن من ذهب المواطنين الأتراك.

وقدم العمر شرحا حول آلية عمل البنوك الإسلامية وأوجه الاختلاف بينها وبين نظيراتها التقليدية. كما أجاب العمر عن الأسئلة التي طرحها طلبة الجامعة الأميركية في الكويت المشاركون في الندوة.

وفي رد على سؤال حول تفضيل العديد من البنوك الاستثمار في الخارج، مثل أميركا وأوروبا والغرب عموما، وعدم الاتجاه للاستثمار في الدول العربية، رغم ما تمتلكه تلك الدول من موارد وثروات، أوضح العمر أن هناك عدة عوائق تضعها تلك الدول كالرسوم والضرائب المرتفعة وبعض الاشتراطات كفرض شريك بحصة مؤثرة على المستثمر وغيرها، ما يؤدي إلى تقليص حجم الاستثمارات في الدول العربية.

وحضر الندوة أمين عام الاتحاد حمد الحساوي ومدير إدارة العلاقات العامة فيصل الجيران وتخللها نقاشات بين الطلبة المتفوقين من الجامعة الأميركية ومسؤولي البنوك حول موضوعات مصرفية متنوعة.