عمومية "بروة" توزع ريالا واحدا لكل سهم عن عام 2011

أقرت الجمعية العمومية العادية لشركة بروة العقارية التي انعقدت أمس، توصية مجلس الإدارة بتوزيع الأرباح عن السنة المالية المنتهية 2011بقيمة 10%من رأس المال نقداً، بما يعادل ريال قطري واحد عن كل سهم.

وقد شهدت الجمعية العمومية مناقشات ساخنة بين المساهمين الذين طالبوا بزيادة العائد على السهم، لاسيما وان مساهمي العقارية كانوا يحصلون على عائد افضل قبل الاندماج مع بروة، وهو الامر الذي رد عليه السيد هتمي بن على الهتمي رئيس مجلس الإدارة بأن نشاط العقارية يختلف عن نشاط بروة، وان الارباح التي يتوقعها المساهمين ستأتي في نهاية العام القادم بعد تشغيل المشاريع الحالية والتي ستدر ايرادات كبيرة لبروة، مؤكدا ان العام القادم سيختلف جذريا عن العام الحالي.

فيما طالب عضو آخر في الجمعية العمومية بضرورة تدوين جميع مناقشات الجمعية العمومية بما فيها مطالبات الاعضاء حتى يتم محاسبة مجلس الادارة على وعودهم التي يقطعونها على انفسهم خلال اجتماع الجمعية العمومية، لافتا الى ان مجلس الادارة السابق أكد منذ خمس سنوات ان مشروع بروة البراحة سيتم تشغيله وسوف يدر أرباحا خلال عامين، ومرت خمس سنوات منذ ذلك الوقت ولم نر شيئا، بل ولم يتم تشغيل المشروع من الأساس.

وقال عضو بالجمعية العمومية ان بروة تدخل في بعض المشاريع وتحقق خسائر فيها وهذا يؤخر عملية الأرباح على المساهمين، صحيح ان بروة تدعمها الدولة، وبالتالي تدخل في مشاريع تنموية لكن هذا لا يمنع أن للمساهمين حق في الحصول على أرباح.

وقام رئيس مجلس الإدارة بالرد على تساؤلات المساهمين، قائلا إن بروة دخلت مشاريع مثل مجمعي السيلية ومسيمير قبل أربع سنوات لخفض التضخم وإعادة التوازن للإيجارات السكنية، ولكن هذا الهدف انتفى حاليا، وندخل في مشاريع تجارية تحقق الربح للشركة والمساهمين، لافتا إلى أن الشركات العقارية لا تحقق أرباحا بين يوم وليلة، وهي ليست مثل البنوك والقطاعات الأخرى التي تحقق عائدا سريعا.

وأكد أن اهتمام بروة في الفترة القادمة يتركز على مشاريع البنية التحتية والمشاريع التي تتواكب مع رؤية قطر 2030، وهذه بدورها مشاريع ضخمة تحقق عائدات كبيرة سيلمسها المساهمون بكل تأكيد، بل إن عائداتنا خلال عام 2012 ستختلف بشكل كبير للأفضل، وسيشهد هذا العام انفراجة كبيرة في أداء شركة بروة، مؤكدا أن بروة لا تريد مزاحمة القطاع الخاص في المشاريع المتوسطة والصغيرة، لذا نستهدف المشاريع الضخمة في داخل قطر.

وحول مشروع بروة البراحة، أوضح الهتمي إن هذا المشروع واعد ولكن الازمة المالية ادت الى توقفه مؤقتا، وتم استئناف العمل به حاليا وبصدد الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية.

وقال السيد عبد الله السبيعي الرئيس التنفيذي لشركة بروة ان مشروع بروة القاهرة يعتبر أكبر المشاريع الخارجية حيث يقام على مساحة 8.5 مليون متر مربع، وبعد الثورة المصرية تم التأكيد على اننا حصلنا على الأرض بطريقة شفافة وطبقا لنظام المزاد العلني وهو ما اقرته السلطات المصرية بعد الثورة وسيتم الانتهاء منه في العام 2024 بتكلفة 30 مليار ريال.

وأضاف انه من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة صفر للمباني المكتبية والتجارية منتصف العام 2014.

وستبدأ المرحلة الأولى المباني السكنية والمجمع الطبي والمكون الفندقي منتصف العام 2013 وتنتهي بحلول العام 2017م.

على أن تنتهي الأعمال الإنشائية الكاملة للمشروع في العام 2024م.

ومن المتوقع أن يجمع المشروع حصة كبيرة من تكلفة إنشائه خلال البيع على المخطط خصوصاً للمكونات السكنية للمشروع

هذا، وقد أفاد السيد هتمي بن علي الهتمي أن شركة بروة العقارية قد تمكنت من تحقيق نتائج مالية متميزة خلال العام المنصرم.

فقد واصلت مجموعة بروة إنجازاتها في القطاع العقاري.

علاوة على ذلك، تمضي الشركة في تحقيق رؤيتها وأهدافها الإستراتيجية من خلال مواصلة الجهود الكبيرة التي بذلتها في تحقيق هذا النمو والنجاح على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

كما بين سعادته بإيجاز تفاصيل إنجازات بروة وشركاتها التابعة خلال العام 2011 م والتي جاءت على النحو التالي: استكمال عملية بيع بروة الحي المالي لشركة قطر للبترول والذي من المتوقع أن يكون أحد مشاريع التطوير العقاري الأولى ليتم اعتمادها تصميماً مستداماً في الشرق الاوسط، حيث حصد المشروع العديد من الجوائز، كما حقق 12 مليون ساعة عمل بدون إصابات.

والانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع العقارية الرئيسية ومنها مشروع بروة السد حيث تم تأجير وحداته السكنية بالكامل، بالإضافة إلى تأجير برجين مكتبيين من أصل ثلاثة مكونة للمشروع، على أن يتم استخدام البرج المكتبي الثالث مقراً رئيسياً لمجموعة بروة العقارية .

كما تم الانتهاء من معظم الأعمال الإنشائية لمشروع بروة الشارع التجاري، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الثاني من العام 2012.

وتم تأجير مساحات كبيرة من المساحات المخصصة للبيع بالتجزئة من المرحلة الأولى (ساير) من المشروع من بين خمس مراحل للمشروع تضم مناطق تجارية متخصصة .. وقد حققت قرية بروة نسبة 85% إلى 95% من الإشغال خلال العام 2011، ومن المتوقع المحافظة على مستويات الإشغال خلال الأعوام القادمة. أما مشاريع الإسكان الاقتصادي مشروع مساكن السيلية ومساكن مسيمير فيحظيا بنسبة إشغال تصل إلى 100%.

كما حققت شركة وصيف الذراع التشغيلي لمجموعة بروة نتائج مالية جيدة خلال العام 2011 وذلك من خلال تحقيق مستويات تكلفة جيدة بمختلف نواحي عملياتها التشغيلية مع الاستفادة من اقتصاديات الحجم في قطاعات الخدمات التي تغطيها، وقد بدأت شركة وصيف في توسيع عملياتها لتغطي عملاء خارجيين (بخلاف بروة) وقد تبنت الشركة استراتيجية تركز على الحصول على حصة جيدة في مشاريع العملاء الخارجيين خلال السنوات الخمس القادمة.

أما الشركة العقارية فهي تكمل أنشطة أعمال المجموعة بمحفظة عقاراتها ومشاريعها التطويرية في قطاع الصناعة وهو ما يوفر إضافة هامة لقاعدة أصول المجموعة.

فقد بلغت محفظة مشاريع العقارية 2.36 مليار ريال قطري. كما أن هناك مشاريع بقيمة 2.8 مليار ريال قطري تقريباً قيد الإعداد على أن يستغرق تنفيذها حتى العام 2015م لصالح قطر للبترول والقطاع الحكومي ومشاريع أخرى ذات صلة بقطاع الطاقة.

وقد تم خلال العام الماضي طرح العديد من المبادرات للاستفادة من المواءمة بين عمليات الشركة العقارية وبقية شركات المجموعة.

وقد حققت قطر لإدارة المشاريع إنجازاً هاماً للغاية خلال العام الماضي عندما وقعت عقد أعمال إنشائية وإدارة مشروع رئيسي مع جهاز قوات الأمن الداخلي (لخويا) وتعيينها كشركة استشارية بالتعاون المشترك مع الشركة الأمريكية (CH2M HILL) لإدارة مشاريع اللجنة العليا لمونديال الدوحة الفيفا 2022.

المركز المالي

نجحت إدارة المجموعة في الحد من زيادة تكاليف التشغيل بدرجة كبيرة وذلك بالرغم من زيادة الإيرادات التشغيلية مقارنة بالأعوام السابقة حيث كانت نسبة زيادة تكاليف التشغيل 24% تقريباً بالرغم من زيادة إيرادات التشغيل بنسبة 139%، كما أن نسبة مصاريف التشغيل إلى إيرادات التشغيل انخفضت من 43% في عام 2010م إلى نسبة 23% في عام 2011م مما يؤكد تطوير وتعزيز الأداء.

كما انخفضت المصاريف العمومية والإدارية للمجموعة بقيمة 495 مليون ريال والذي يمثل نسبة 38% تقريباً مقارنة بالعام 2010م.

حيث انخفضت من 1,287 مليون ريال قطري إلى 792 مليون ريال قطري، وأدى نجاح المجموعة في إعادة جدولة وهيكلة مديونيتها خلال عام 2011م إلى توفير تكاليف تمويل بقيمة 545 مليون ريال قطري تقريباً أي ما يعادل 34% من تكاليف التمويل التي تحملتها المجموعة خلال عام 2010م وذلك بالرغم من زيادة التزامات التمويل الإسلامي.

وبالرغم من تحقيق الشركة لصافي أرباح وآداء جيدين، إلا أن إدارة الشركة ارتأت من مبدأ الحيطة والحذر قيد مخصصات كبيرة في دفاترها لمواجهة الأوضاع الاقتصادية والإقليمية الصعبة، بما يعزز قوة قاعدة الأصول لدى الشركة.

وأشار السيد هتمي بن علي الهتمي إلى أن أحد الإنجازات الرئيسة للمجموعة هو اعتماد الاستراتيجية المؤسسية ونموذج الأعمال الجديد.

وتعد الرؤية الجديدة لشركة بروة في أن تصبح "شركة عقارية لها مصداقيتها وقيمها الراسخة فيما يتعلق بالتميز والعائدات المستدامة لمساهميها وشركائها" وقد تم بناء الاستراتيجية المؤسسية الجديدة على مبدأ النمو المستدام المنتظم وتبني نموذج الأعمال لأن تصبح مطوراً عقارياً ومشغلاً لعملياتها وأنشطة أعمالها الرئيسة، مع تبني نظم الأعمال التشغيلية للمستثمر الاستراتيجي فيما يخص الحصص الخاصة المتعددة وأنشطة الأعمال المتأزرة المتوائمة، مع التركيز على الاستثمارات التي تحضى بإمكانيات تحقيق قيمة كبيرة على المدى الطويل.

ونوه إلى أن قطر تظل موطن التركيز الرئيسي للاستراتيجية الاستثمارية لبروة من أجل الاستفادة من خطط تطوير البنية التحتية وخطط النمو التي اعتمدتها الدولة في إطار دعم الرؤية الوطنية 2030.

بالإضافة إلى ذلك ستعمد الشركة إلى مواصلة التنوع الاستثماري عالمياً من خلال الاستفادة من الفرص السانحة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا والمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا، هذا فضلاً عن خضوع الاستراتيجية الاستثمارية للمجموعة لعدد من المراجعات الشاملة.

شدد رئيس مجلس الإدارة على تطوير الكفاءات الوطنية وضمان مشاركة المواهب القطرية في كل جوانب العمليات التشغيلية لأعمال الشركة التي هي على رأس أولويات بروة.

مشيراً إلى أن عمليات التقطير بالمجموعة بلغت ما يربو عن 50% من القوى العاملة وتشغل معظمها مناصب قيادية، وأن هناك برامج للتطوير المهني للأفراد ستطبق من العام 2012 والأعوام التي تليها، وقد نظمت إدارة الشؤون الإدارية للمجموعة عدداً من برامج تطوير المهارات.

تستمد بروة التزامها هذا من محور التنمية البشرية الوارد برؤية قطر 2030 من خلال برامج التعليم والتدريب للكوادر القطرية.

المسؤولية الاجتماعية:

الخطة المستقبلية

وأفصح رئيس مجلس الإدارة عن الخطة المستقبلية للشركة قائلاً: "لقد تم الانتهاء تقريبا من مرحلة التصميم لمشروع "برايا"، وهو أحد المشاريع التطويرية المتكاملة متعددة الاستخدامات على مساحة إجمالية مشيدة 324,000 متر مربع تقريبا ويتكون من مجمع تجاري وفندق من فئة الخمس نجوم ومطاعم وسينمات ومرافق للتنزه العائلي ومواقف للسيارات. ومن المتوقع البدء فيه في الربع الأخير من العام 2012.

مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من مشروع بروة البراحة خلال شهر أبريل 2012، والذي يعد من أكبر المشاريع السكنية بالمنطقة الصناعية حيث يضم أضخم مجمع سكني للعمال في الخليج.

كما يجري الإعداد والتجهيز لعدد من المشاريع الهامة التي تدعم النمو المستقبلي للمجموعة في إطار استراتيجية النمو التي تبنتها المجموعة.

كما تظل على رأس أولويات المجموعة خلال العام 2012 الدمج والمواءمة بين مكونات المحفظة العقارية والاستثمارية لضمان تشكيلة متنوعة من الاستثمارات الجذابة التي تعد بعائدات قوية وذلك لضمان سلاسة سريان العمليات التشغيلية لجميع الشركات التابعة والشقيقة لتصل إلى أعلى مستويات الاحترافية والتميز في مجال أنشطة أعمالها العقارية.

وفي الختام شكر السيد/ هتمي بن علي الهتمي - رئيس مجلس الإدارة، باسمه وباسم السادة أعضاء مجلس الإدارة، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهده الأمين, ومعالي الشيخ/ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية، مشيراً إلى أن ما حققته مجموعة بروة من نمو وإنجازات يبنى في الأساس على ما حققته دولة قطر من نهضة وازدهار بفضل الرؤية البصيرة للقيادة الرشيدة.

كما تقدم بالشكر والامتنان لموظفي وعملاء وشركاء ومساهمي بروة العقارية على دعمهم المتواصل متمنيا للجميع دوام النجاح.