كشف محمد سلطان القاضي رئيس مجلس ادارة البنك التجاري الدولي، عن دراسة زيادة رأسمال البنك، تلبية للخطة الطموحة في التوسع المحلي، وزيادة عدد الفروع، وطرح منتجات جديدة ومتطورة .
قال في تصريحات صحفية، أمس، على هامش الإعلان عن الهوية التجارية الجديدة للبنك التي تعكس الشراكه الاستراتيجية مع بنك قطر الوطني، إن رأسمال البنك الحالي يبلغ 47 .1 مليار درهم، وهو رأسمال صغير الحجم لا يتناسب ووضع البنك الحالي وإمكانياته وخططه للنمو .
وأضاف أن البنك بدأ مرحلة جديدة تعتمد على كادر إداري على أعلى مستوى، حيث يضم مجلس الإدارة الحالي نخبة من الخبراء في المجال المصرفي، كما نجح البنك في استقطاب الكوادر المؤهلة لشغل الوظائف القيادية، حيث يتطلع البنك إلى مواصلة النمو على الوتيرة نفسها التي توجها بتحقيق نمو في الأرباح بواقع 287% خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2011 .
ولفت إلى أن “البنك يعتزم الدخول إلى سوق الصيرفية الإسلامية بعد زخم الإقبال عليها، حيث ينوى البنك خلال الفترة المقبلة فتح نافذة إسلامية وطرح منتجات إسلامية مبتكرة، إضافة إلى ذلك وضمن خطة البنك الاستراتيجية ننوي افتتاح 6 أفرع جديدة في مختلف إمارات الدولة، ليصل إجمالي الأفرع إلى 25 فرعاً، حيث يمتلك البنك حالياً 19 فرعاً، ولدينا حزمة من المنتجات الجديدة، سواء على صعيد الأفراد او الشركات سيتم طرحها في السوق قريباً ضمن الخطة التوسعية للبنك، واستقطاب مزيد من العملاء” .
وعن نية البنك الدخول لسوق الائتمان الخارجي قال القاضي “يتمتع البنك خلال الفترة الحالية بسيولة جيدة، نحن من أوائل البنوك التي قامت برد أموال الدعم الحكومي ولذلك لا نفكر حالياً في التوجه للسوق الخارجي للاستدانة، سواء بالاقتراض أو بطرح سندات، وضعنا جيد ونسبة كفاية رأس المال لدينا في حدود 16%، وهي متوافقة مع معايير المصرف المركزي” . وعن نشاط البنك في التمويل العقاري كشف القاضي أن محفظة التمويل العقاري للبنك وصلت لحدودها العليا، وفقاً لتعليمات المركزي، وبالتالي لن يستطيع البنك زيادة حجم تمويلاته بشكل كبير خلال المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن البنك عمل بشكل جماعي من البنوك الأعضاء في اتحاد مصارف الإمارات لتوصيل مقترحاتهم في شأن الرهن العقاري إلى المصرف المركزي، لافتاً إلى أن نسبة التمويل العقاري في البنك هي 80% لحين انتظار القانون المرتقب للرهن العقاري خلال النصف الثاني من العام .
وبسؤاله عن الأخبار التي يتم تداولها حول نية بنك قطر الوطني زيادة حصته في البنك قال القاضي: “إن نسبة بنك قطر الوطني هي 40% حالياً وهي النسبة المسموح بها من السلطات المعنية وفقاً للقانون، وبالتالي لا يمكن من زيادة نسبة بنك قطر الوطني” .
ومن جانبه، قال كريس بابيشي، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي: “إن العلامة التجارية الجديدة تعزز مسيرتنا القوية إلى الأمام لتحقيق هدفنا في أن نصبح مصرفاً رائداً في الإمارات . ونحن قادرون على تحقيق ذلك من خلال شراكتنا مع بنك قطر الوطني الذي يتمتع بالخبرة إلى جانب قوة فريقنا الإداري وتفاهمه المتماسك مع أعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى روح المبادرة التي يتمتع بها موظفونا” .
وتابع: “وتأكيداً على مسيرة التطور والنمو المستدام، وضع البنك التجاري الدولي خطة لإطلاق مجموعة من المنتجات ومنها إعادة إطلاق قرض السيارة، وتحسين عروض البطاقات الائتمانية وحملات تحويل الراتب وغيرها من المنتجات خلال الشهور القليلة المقبلة، والهوية الجديدة هي تتويج لعامين متتاليين من الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الإداري الذي يتمتع بكفاءة عالية في البنك التجاري الدولي، وذلك بهدف التأكد من تقديم أفضل الخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات” .
وخلال العامين الماضيين، ركز الفريق الإداري على النمو المستدام من خلال الجهود الكبيرة التي بذلها لتحسين نوعية الأصول واتخاذ نهج حكيم تجاه إدارة المخاطر .
وإلى جانب هذه الجهود الكبيرة، عمل الفريق الإداري للبنك التجاري الدولي من دون كلل أو ملل لجعل خدمة العملاء تجربة مهمة وتقع في صلب أعمال المصرف، ونتيجة لذلك تمكن من الوصول إلى إنجازات ملموسة وحصد الجوائز في هذا المجال .
وعلى سبيل المثال وفي العام الماضي، فاز البنك التجاري الدولي بجائزة القرض الشخصي من مجلة بانكر الشرق الأوسط . وفي العام ،2012 منحته إيثوس للاستشارات جائزة “الموقع الإلكتروني الأكثر تطوراً” للمصارف المحلية والدولية في الإمارات العربية المتحدة، حيث انتقل إلى المركز الرابع في 2012 بعد أن كان في المركز 17 في العام ،2011 كما حاز البنك على جائزة أفضل مركز اتصال بناء على مستوى استجابته وائتمانه وتعاطفه وبيئة الخدمات، حيث صنّف في المركز السادس في 2012 بعد أن كان في المركز 14 في 2011 .
منافسة صحية
قال محمد سلطان القاضي رئيس مجلس ادارة البنك التجاري الدولي عن التنافس في السوق المصرفي “إن المنافسة السائدة حالياً في السوق المصرفي هي منافسة صحية، وتصب في مصلحة العميل بالدرجة الأولى، لأنها تنعكس إيجاباً على جودة الخدمات . الآن البنوك استفادت من درس الأزمة المالية وتمنح خدماتها إلى الشخص الذي يستحقها وفقاً لتدفقاته النقدية وسيرته الائتمانية، وهو ما نفعله في البنك التجاري الدولي” .
وأضاف: “تجسد العلامة التجارية الجديدة رؤيتنا تجاه نمو وازدهار البنك التجاري الدولي، بدعم من الانتشار العالمي لمجموعة بنك قطر الوطني، إن الهوية الجديدة للبنك التجاري الدولي تتيح له الاستفادة من حقيبة العلامة التجارية لبنك قطر الوطني المصنف في المركز 120 بين أهم 500 علامة تجارية مصرفية حول العالم في العام ،2013 وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن مؤسسة براند فاينانس (مكَفَىئ لَفْ)” .
وإلى جانب الهوية الجديدة للعلامة التجارية، فإن البنك التجاري الدولي يعمل على توسيع شبكة فروعه في الإمارات من خلال إضافة أربعة فروع جديدة تحمل الهوية الجديدة للبنك، وتقديم خدمة مصرفية بلمسة شخصية إلى جانب أعلى مستوى من الخدمات والتقنيات الآمنة المتقدمة، ومجموعة موسعة من الخدمات وزيادة الانتشار العالمي من خلال الشراكة مع بنك قطر الوطني .
واعتباراً من الأحد 10 مارس/ آذار ،2013 يستطيع عملاء البنك التجاري الدولي إجراء معاملاتهم المصرفية في فروع البنك الجديدة في: دبي مول وفستيفال سيتي وبوليفارد الشيخ محمد بن راشد في دبي، وأبراج جلفار في رأس الخيمة، حيث سيتمتعون باكتشاف الفرص المستقبلية التي يقدمها لهم البنك التجاري الدولي .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}