«رأس الخيمة للإسمنت الأبيض» تطور مصانعها لتقليل استهلاك الطاقة

شرعت شركة رأس الخيمة لصناعة الإسمنت الأبيض والمواد الإنشائية، خلال السنوات الأخيرة، في تنفيذ العديد من المشاريع التوسعية في المصانع الثلاثة التابعة لها، لرفع الطاقة الإنتاجية وتقليل استهلاك الطاقة، وذلك نظراً لزيادة الطلب على منتجاتها.

وقال فاهم عبدالله يوسف مدير عام الشركة في بيان صحفي أمس، إن الشركة تخطط لمضاعفة إنتاجها بنهاية عام 2013، لافتاً إلى أن الإنتاج الحالي يكفي احتياجات الدولة بالكامل.

وأكد أن التطور الصناعي وزيادة الطاقة الإنتاجية يأتيان تحقيقاً لرؤية وتطلعات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الهادفة إلى مواكبة التطور الصناعي والاقتصادي للدولة، وإرساء قاعدة صناعية قوية في إمارة رأس الخيمة.

وبناء على توجيهات مجلس الإدارة برئاسة الشيخ أحمد بن حميد القاسمي، بدأت الشركة بالعديد من المشاريع التوسعية لرفع الطاقة الإنتاجية، نظراً لزيادة الطلب على المنتجات، وذلك بتكلفة بلغت 330 مليون درهم، وبتمويل ذاتي دون اللجوء لتسهيلات مصرفية.

وجرى تطوير أحد الأفران لإنتاج الكلنكر الأبيض في مصنع الإسمنت الأبيض، ليرفع الطاقة الإنتاجية اليومية من 500 طن متري إلى 750 طناً مترياً، وبدأ تشغيله فعلياً في الربع الثاني من عام 2010.

وبالنسبة لمشاريع مصنع شركة نورة رأس الخيمة التابع للشركة، فقد تم تركيب خط إنتاج جديد بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 600 طن متري، أي أكثر من ضعف الإنتاج، ويعتبر هذا الخط من أكبر وأجود الخطوط في العالم، وبنته شركة ميرز السويسرية، وتصل الطاقة الإنتاجية إلى ألف طن متري يومي من الجير الحي والمطفأ، ما رفع الإنتاج السنوي من 140 ألف طن إلى 340 ألف طن متري، مع تشغيل الخط الجديد في بداية الربع الأخير من عام 2010.

وبالنسبة للمصنع الثالث للشركة الذي كان يدعى سابقاً بمصنع الطابوق الجيري والمسمى حالياً بمصنع الطابوق الحديث، فقد تمت إعادة افتتاحه عام 2005 بعد أن كان مغلقاً لفترة طويلة، وتم تركيب خط حديث ذي تقنية عالية لإنتاج الطوب الإسمنتي بجميع المقاسات والأحجام، وكذلك إنتاج “الانترلوك” بأشكال وألوان عدة لتلبية متطلبات واحتياجات السوق، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون طابوقة سنوياً.

كما تم التعاقد على تركيب خط جديد لإنتاج الحواف الإسمنتية “الكربستون” بمقاسات عدة، باستثمارات بلغت 40 مليون درهم، وبدأ الإنتاج بعدها بستة أشهر، وتواصل الشركة أعمالها التوسعية.

فمنذ ستة أشهر، قامت الشركة بتطوير فرنين لرفع الإنتاج من 450 إلى 900 ألف طن سنوياً، وسينتهي العمل في الربع الأخير من العام المقبل، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض استهلاك الطاقة.

وسترتفع الطاقة الإنتاجية في مصنع الإسمنت الأبيض بجميع أفرانه إلى 850 ألف طن كلنكر، وهناك خطة لتركيب فرن في النورة قيد الدراسة. وبالنسبة لمصنع الطابوق، قال يوسف “قررنا أن نستثمر بخط ثانٍ ومضاعفة الإنتاج، وذلك بتكلفة 25 مليون درهم، وهو جاهز حالياً للتشغيل”.

وعلى صعيد جهود الشركة في تحقيق أفضل المعايير البيئية المطبقة في مصانع الإسمنت العالمية، فقد تم إنجاز بناء مخازن كبرى لتخزين الإسمنت والكلنكر، وتعمل كذلك بناء مخازن إضافية للمواد الخام، ومن المتوقع الانتهاء منها قريباً.