-
ترتيب البنوك
مؤشرات البنوك
إحصائيات الأسمنت
شركات الأسمنت
مؤشرات الأسمنت
إحصاءات النقد والإقتصاد
النفط والغاز والوقود
بيانات الاقتصاد الكلي
إنفاق المستهلكين
التضخم
الصادرات والواردات
السلع الغذائية
السلع غير الغذائية
السلع الانشائية
ترتيب البتروكيماويات
مؤشرات البتروكيماويات
ترتيب التجزئة
مؤشرات التجزئة
ترتيب المواد الغذائية
مؤشرات المواد الغذائية
الأعلى نمواً
التوزيعات النقدية التاريخية
أحمد جلفار لـ "البيان الاقتصادي": اتصالات تستثمر 8 مليارات درهم في بنية النطاق العريض
2012/03/26
البيان
أكد أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس التنفيذي - مجموعة اتصالات، أن إجمالي قيمة الاستثمارات التي ضختها المؤسسة لتطوير البنية التحتية لشبكة النطاق العريض في الإمارات ارتفعت بقيمتها إلى 8 مليارات درهم بنهاية 2011، مسجلة نموا بنسبة 20% في مجالي الإنترنت والبيانات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة أن قيمة التعاملات المالية الدولية من خلال خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك من "اتصالات" بلغت أكثر من (1.8 مليار دولار) أي (6.624 مليارات درهم) العام الماضي.
وقال: إن عدد المشتركين بالنطاق العريض على الهاتف المتحرك سيتضاعف عشر مرات بحلول 2015، وإن كل زيادة بنسبة 10% في أعداد المشتركين بالهواتف المتحركة تساهم بنمو بنسبة 1% في الناتج الإجمالي المحلي. وإن كل زيادة بنسبة 20% في الضرائب على قطاعي التقنية والاتصالات يؤثر سلبا في الناتج الإجمالي المحلي.
وشدد أحمد جلفار على أن توفر الاتصال السريع بشبكة الانترنت على الهاتف المتحرك والأجهزة النقالة الأخرى بات أمرا ضروريا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. مؤكدا أن استثمارات اتصالات في الجيل التالي من البنية التحتية في الإمارات والخارج تعني أنها باتت مستعدة لتلبية الطلب المتنامي على البيانات. وأنها أطلقت خدمات أثبتت نجاحا كبيرا مثل تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك.
وأوضح أن اتصالات انتقلت إلى مرحلة إستراتيجية أكبر تتمثل في بناء الجسور بين شبكات المستقبل التي تتضمن مواقع التواصل الاجتماعي على الهاتف المتحرك، والحوسبة السحابية والدفع عبر الهاتف المتحرك والرعاية الصحية، إلى جانب التعلم عن بعد وغيرها من الاحتياجات. وأنها تصب جلّ اهتمامها حاليا على ازدهار المجتمعات في 17 دولة تعمل فيها. مؤسسة بذلك شراكة بناءة مع المجتمعات لتمكنها من تأسيس مستقبلها بكل ثقة.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما الدور الذي تلعبه شركات الاتصالات في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية؟
- يعتبر توفر الاتصال السريع بشبكة الانترنت على الهاتف المتحرك والأجهزة النقالة أمراً ضرورياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونستطيع تلمّس الأثر الكبير لذلك في أوضح صورة في الأسواق الناشئة التي تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية للاتصال، ما يعني أن دولا مثل تنزانيا بإمكانها أن تحقق قفزة في استخدام التقنيات الحديثة.
وتشير الأرقام إلى أن عدد المشتركين بالنطاق العريض على الهاتف المتحرك سيتضاعف عشر مرات بحلول العام 2015، وتشكل الهواتف الذكية والاتصال السريع بالإنترنت البيئة الفيزيائية المناسبة للنمو الاقتصادي.
نمو
* كيف يساهم هذا التطور في نمو الاقتصاد المحلي وإجمالي الناتج المحلي للدول؟
- وفقا للإحصاءات الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات المتنقلة (GSMA) فإنه مقابل زيادة قدرها 10% في أعداد المشتركين بالهواتف المتحركة يمكن توقع نمو 1% في الناتج الإجمالي المحلي.
وبالمقابل، ووفقا لأبحاث أجرتها جامعة ورويك وكلية لندن الاقتصادية فإن كل زيادة قدرها 20% في الضرائب على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لها أثر سلبي مماثل في الناتج الإجمالي المحلي.
إذ إن الهاتف المتحرك هو الجهاز الذي يساعد على تضييق الفجوة الرقمية، وتغيير أسلوب حياة الناس للأفضل، ويحفز على النمو الاقتصادي، ويمكّن الناس من التواصل مع العالم من حولهم، ويسهل الوصول إلى مصادر التعلم والرعاية الصحية والتعاملات المصرفية. وباختصار فإن عالم الهاتف المتحرك يمنح الناس إمكانية تحقيق أهدافهم ويخلق بنية تحتية تمكن الاقتصادات الناشئة من النمو والازدهار.
تحديات
* في ظل التطورت التي شهدتها شركات الاتصالات من خدمة الاتصال الهاتفي إلى البيانات الضخمة، فما التحديات التي تواجهونها الآن؟
- إن التحديات التي تواجه الحكومات والهيئات التنظيمية وصناع القرار وقطاع الاتصالات هي كيفية تسخير التقنية وإمكانيات الاتصالات واستخدامها أداة فعّالة في ازدهار وتطور الاقتصاد على المدى الطويل وليس من أجل مكاسب مادية في المدى القصير.
كما إن قطاع الاتصالات يبني الجسور بين شبكات المستقبل والتي تتضمن مواقع التواصل الاجتماعي على الهاتف المتحرك، والحوسبة السحابية والدفع عبر الهاتف المتحرك والرعاية الصحية، إلى جانب التعلم عن بعد وغيرها من الاحتياجات.
وبناء على ذلك فإننا نصب جلّ اهتمامنا على ازدهار المجتمعات في 17 دولة نعمل فيها. إننا نحرص على تأسيس شراكة بناءة مع المجتمعات ما يمكنها من تأسيس مستقبلها.
* ما «الخلطة السرية» التي تعتمدها اتصالات في تحقيق نجاحاتها المتتالية؟
- الابتكار هو شريان الحياة لاستدامة أعمال المؤسسة، ومن دونه لا يمكن لنا أن نتمكن من تلبية احتياجات قاعدة مشتركينا، وانطلاقا من موقعنا الريادي الذي تحركه حاجات المجتمع، فإن "اتصالات" تتمتع بسجل حافل من الابتكارات.
ففي شهر فبراير الماضي تمكنا من تحقيق إنجاز غير مسبوق في جوائز المؤتمر الدولي للاتصالات المتنقلة (GSMA) وفزنا بثلاث جوائز عالمية، وهو شيء لم يتم تسجيله من قبل في تاريخ الجائزة أن تفوز جهة واحدة بثلاث جوائز في الدورة ذاتها.
ولقد فزنا بجائزتين من GSMA الأولى عن فئة "أفضل ابتكار في الرعاية الصحية على الهاتف المتحرك" والثانية عن فئة "أفضل منتج للهاتف المتحرك لـفئة "mWomen" وقد فازت بهاتين الجائزتين خدمة "موبايل بيبي" التي تساعد على خفض معدل وفيات الأمهات الحوامل في الدول الناشئة.
إن فوزنا بهذه الجوائز تقدير لجهودنا في توظيف التكنولوجيا لتحسين مستوى حياة الناس وجعلهم يتمتعون بصحة وعافية، ومن خلال خدمة "موبايل بيبي" فإننا قادرون على تسخير التقنية للارتقاء بمستوى معيشة المرأة وتضييق الفجوة ما بين الذكور والإناث في مجال استخدام الهاتف المتحرك.
نتائج ملموسة
* طرحتم خدمات صحية موجهة للامهات الحوامل، فما الدافع وراءها؟
- تقدم خدمة "موبايل بيبي" حلاً مناسباً للرعاية الصحية الأولية في المناطق المعزولة في القارة الإفريقية، وقد أثبتت بالفعل نتائج ملموسة في تلبية الأهداف الإنمائية للألفية الخامسة (MDG5) التي تسعى إلى خفض وفيات الأمهات أثناء الولادة بنسبة 75 % وتوفير إمكانية حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية بحلول العام 2015.
وساهمت خدمة"موبايل بيبي" في إجراء ولادة سليمة لأكثر من 192 أماً حاملاً في تنزانيا خلال شهر واحد فقط بعد إطلاق الخدمة. ونحن نفخر بتمكننا من إنقاذ أرواح الأطفال والأمهات الحوامل والمساهمة في خفض نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة بمعدل 30% في تنزانيا.
وبعد النجاح الذي لاقته "موبايل بيبي" في تنزانيا والنيجر والإمارات والسعودية فإننا نعمل هذا العام على نشرها في دول عديدة هي: أفغانستان وباكستان وسيريلانكا وساحل العاج وبينين وتوغو والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى والغابون.
* ما إستراتيجية اتصالات في مواجهة الطلب المتزايد على البيانات؟
- استمرت المؤسسة في تحقيق أداء قوي يرتكز على أربع عوامل تمثلت في الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير المنتجات والخدمات المبتكرة، والإدارة المثلى للتكاليف، وتوافر السيولة النقدية القوية.
وتعني استثمارات المؤسسة في الجيل التالي من البنية التحتية ضمن عملياتها في الإمارات وعملياتها الدولية، أن "اتصالات" باتت مستعدة لتلبية الطلب المتنامي على البيانات.
* ما حصتكم السوقية من إجمالي التعاملات المالية العالمية لتحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك؟
- بلغت قيمة التعاملات المالية الدولية العام الماضي أكثر من 1.8 مليار دولار أميركي عبر خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك من "اتصالات". وقد أطلقت اتصالات مسبقا خدمات أثبتت نجاحا كبيرا في تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك. وستواصل تقديم الخدمات الجديدة ذات الصلة لتلبية هذا الطلب.
وفازت منصة اتصالات للتجارة عبر الهاتف المتحرك (mCommerce) بجائزة GSMA لأفضل ابتكار لدفع الأموال عبر الهاتف المتحرك، والتي تمكن من استخدام الهواتف الذكية كبطاقات دفع لشراء المنتجات والخدمات.
تطوير البنية التحتية
* ما إجمالي استثماراتكم في شبكة الألياف الضوئية إلى الآن؟
- إن الاستثمارات الكبيرة التي ضختها المؤسسة لتطوير البنية التحتية لشبكة النطاق العريض في الإمارات شهدت خلال العام 2011 نموا بنسبة 20% في مجالي الإنترنت والبيانات وبلغ إجمالي قيمتها 8 مليارات درهم.
وهذه النتائج تدعم إستراتيجية المؤسسة على المدى الطويل والرامية إلى تنويع موارد العائدات، وتعزيز كفاءة العمليات الدولية، إضافة إلى تحسين إمكانات الشبكة لتلبية الطلب المتنامي على البيانات.
* رفعتم شعار "الانترنت العريض للجميع" ألا ترى أن تحقيقه مكلف جداً؟
- الاتصال السريع بشبكة الإنترنت هو حق طبيعي لكل إنسان يعيش على سطح الأرض، ومع انطلاقنا في نشر رؤية "النطاق العريض للجميع" فإننا ندرك أيضا أهمية التعاون مع المؤسسات الحكومية والهيئات التنظيمية وصنّاع القرار، والعاملين في القطاع لإيجاد البيئة الصحيحة للنمو اعتمادا على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى الدولة.
كما أن توفير سياسة مناسبة للنظام الإيكولوجي هو مطلب أساسي للتشجيع على الابتكار وريادة الأعمال التي تساهم في إطلاق القيمة الاقتصادية للنطاق العريض على الهاتف المتحرك.
* ما خططكم المقبلة وما أبرز ملامحها؟
- نحن مؤسسة تعتمد الابتكار وتوفير احتياجات المجتمعات المحلية، ونضع التطور والازدهار للمجتمعات التي نخدمها في طليعة اهتماماتنا على المدى الطويل. وعندما ننظر إلى المستقبل، يمكننا القول إنّ "اتصالات" تعمل وتتبنى ست ركائز أساسية للخمس سنوات المقبلة .
وهي: إثراء تجربة العملاء، وتعزيز التقنيات المتطورة، وتحقيق موقع الريادة فيما يتعلق بخدمة النطاق العريض، وتطوير مجموعة من الخدمات والمنتجات المستدامة، والتميز في كل ما نقوم به. وعليه تتحول هذه الاستراتيجية إلى مجموعة مترابطة ومتشابكة من الأهداف التي تنخرط المؤسسة برمتها في تنفيذها.
والفكرة الأساسية وراء ذلك هي الاستفادة من فرص النمو التي لم تُتح لمجموعة "اتصالات" حتى الآن، وتنسيق وتوحيد عمليات الشراء بحيث يتم تقليل الإنفاق على المشتريات، وترسيخ خدمة "التعامل التجاري عبر الهاتف المتحرك" على نطاق واسع، ووضع استراتيجية دقيقة للعلامة التجارية، إضافة إلى عمليات التقييم من خلال تحسين المعايير التي تحافظ على جودة الخدمات وتجربة العملاء والمكانة في السوق.
الموافقات التنظيمية لتوسيع خدمات الدفع
تسعى (اتصالات) التي بلغت قيمة تحويلات الأموال عبر شبكتها 1.8 مليار دولار العام الماضي للحصول على موافقة تنظيمية للتوسع في تقديم خدماتها المالية وتحويل الأموال في الخليج. ومن العوامل المشجعة على التوسع الأفقي نحو الخارجي في هذه الخدمات أن التكلفة بالنسبة لشركات الاتصالات مختلفة كثيرا عن البنوك وشركات الصرافة فهي لا تحتاج إلى مقار أو فروع لذا فإن نفقاتها أقل وتستطيع عرض رسوم أفضل لأسعار الصرف والتحويلات.
ومن المتوقع أن تركز اتصالات على السوق المحلية وعلى السعودية، حيث يوجد فيهما أعداد كبيرة من المغتربين وبلغت التحويلات السنوية منهما معا 36 مليار دولار في 2010.
وتستفيد وحدة اتصالات في مصر أيضا من تحويلات المصريين في الخارج وقدرها 8 مليارات دولار. وبجانب التحويلات تأمل اتصالات في تقديم خدمات دفع الرواتب وتحويلات الأموال المحلية ومدفوعات الخدمات العامة والتسوق عبر المحمول.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة أن قيمة التعاملات المالية الدولية من خلال خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك من "اتصالات" بلغت أكثر من (1.8 مليار دولار) أي (6.624 مليارات درهم) العام الماضي.
وقال: إن عدد المشتركين بالنطاق العريض على الهاتف المتحرك سيتضاعف عشر مرات بحلول 2015، وإن كل زيادة بنسبة 10% في أعداد المشتركين بالهواتف المتحركة تساهم بنمو بنسبة 1% في الناتج الإجمالي المحلي. وإن كل زيادة بنسبة 20% في الضرائب على قطاعي التقنية والاتصالات يؤثر سلبا في الناتج الإجمالي المحلي.
وشدد أحمد جلفار على أن توفر الاتصال السريع بشبكة الانترنت على الهاتف المتحرك والأجهزة النقالة الأخرى بات أمرا ضروريا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. مؤكدا أن استثمارات اتصالات في الجيل التالي من البنية التحتية في الإمارات والخارج تعني أنها باتت مستعدة لتلبية الطلب المتنامي على البيانات. وأنها أطلقت خدمات أثبتت نجاحا كبيرا مثل تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك.
وأوضح أن اتصالات انتقلت إلى مرحلة إستراتيجية أكبر تتمثل في بناء الجسور بين شبكات المستقبل التي تتضمن مواقع التواصل الاجتماعي على الهاتف المتحرك، والحوسبة السحابية والدفع عبر الهاتف المتحرك والرعاية الصحية، إلى جانب التعلم عن بعد وغيرها من الاحتياجات. وأنها تصب جلّ اهتمامها حاليا على ازدهار المجتمعات في 17 دولة تعمل فيها. مؤسسة بذلك شراكة بناءة مع المجتمعات لتمكنها من تأسيس مستقبلها بكل ثقة.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما الدور الذي تلعبه شركات الاتصالات في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية؟
- يعتبر توفر الاتصال السريع بشبكة الانترنت على الهاتف المتحرك والأجهزة النقالة أمراً ضرورياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونستطيع تلمّس الأثر الكبير لذلك في أوضح صورة في الأسواق الناشئة التي تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية للاتصال، ما يعني أن دولا مثل تنزانيا بإمكانها أن تحقق قفزة في استخدام التقنيات الحديثة.
وتشير الأرقام إلى أن عدد المشتركين بالنطاق العريض على الهاتف المتحرك سيتضاعف عشر مرات بحلول العام 2015، وتشكل الهواتف الذكية والاتصال السريع بالإنترنت البيئة الفيزيائية المناسبة للنمو الاقتصادي.
نمو
* كيف يساهم هذا التطور في نمو الاقتصاد المحلي وإجمالي الناتج المحلي للدول؟
- وفقا للإحصاءات الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات المتنقلة (GSMA) فإنه مقابل زيادة قدرها 10% في أعداد المشتركين بالهواتف المتحركة يمكن توقع نمو 1% في الناتج الإجمالي المحلي.
وبالمقابل، ووفقا لأبحاث أجرتها جامعة ورويك وكلية لندن الاقتصادية فإن كل زيادة قدرها 20% في الضرائب على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لها أثر سلبي مماثل في الناتج الإجمالي المحلي.
إذ إن الهاتف المتحرك هو الجهاز الذي يساعد على تضييق الفجوة الرقمية، وتغيير أسلوب حياة الناس للأفضل، ويحفز على النمو الاقتصادي، ويمكّن الناس من التواصل مع العالم من حولهم، ويسهل الوصول إلى مصادر التعلم والرعاية الصحية والتعاملات المصرفية. وباختصار فإن عالم الهاتف المتحرك يمنح الناس إمكانية تحقيق أهدافهم ويخلق بنية تحتية تمكن الاقتصادات الناشئة من النمو والازدهار.
تحديات
* في ظل التطورت التي شهدتها شركات الاتصالات من خدمة الاتصال الهاتفي إلى البيانات الضخمة، فما التحديات التي تواجهونها الآن؟
- إن التحديات التي تواجه الحكومات والهيئات التنظيمية وصناع القرار وقطاع الاتصالات هي كيفية تسخير التقنية وإمكانيات الاتصالات واستخدامها أداة فعّالة في ازدهار وتطور الاقتصاد على المدى الطويل وليس من أجل مكاسب مادية في المدى القصير.
كما إن قطاع الاتصالات يبني الجسور بين شبكات المستقبل والتي تتضمن مواقع التواصل الاجتماعي على الهاتف المتحرك، والحوسبة السحابية والدفع عبر الهاتف المتحرك والرعاية الصحية، إلى جانب التعلم عن بعد وغيرها من الاحتياجات.
وبناء على ذلك فإننا نصب جلّ اهتمامنا على ازدهار المجتمعات في 17 دولة نعمل فيها. إننا نحرص على تأسيس شراكة بناءة مع المجتمعات ما يمكنها من تأسيس مستقبلها.
* ما «الخلطة السرية» التي تعتمدها اتصالات في تحقيق نجاحاتها المتتالية؟
- الابتكار هو شريان الحياة لاستدامة أعمال المؤسسة، ومن دونه لا يمكن لنا أن نتمكن من تلبية احتياجات قاعدة مشتركينا، وانطلاقا من موقعنا الريادي الذي تحركه حاجات المجتمع، فإن "اتصالات" تتمتع بسجل حافل من الابتكارات.
ففي شهر فبراير الماضي تمكنا من تحقيق إنجاز غير مسبوق في جوائز المؤتمر الدولي للاتصالات المتنقلة (GSMA) وفزنا بثلاث جوائز عالمية، وهو شيء لم يتم تسجيله من قبل في تاريخ الجائزة أن تفوز جهة واحدة بثلاث جوائز في الدورة ذاتها.
ولقد فزنا بجائزتين من GSMA الأولى عن فئة "أفضل ابتكار في الرعاية الصحية على الهاتف المتحرك" والثانية عن فئة "أفضل منتج للهاتف المتحرك لـفئة "mWomen" وقد فازت بهاتين الجائزتين خدمة "موبايل بيبي" التي تساعد على خفض معدل وفيات الأمهات الحوامل في الدول الناشئة.
إن فوزنا بهذه الجوائز تقدير لجهودنا في توظيف التكنولوجيا لتحسين مستوى حياة الناس وجعلهم يتمتعون بصحة وعافية، ومن خلال خدمة "موبايل بيبي" فإننا قادرون على تسخير التقنية للارتقاء بمستوى معيشة المرأة وتضييق الفجوة ما بين الذكور والإناث في مجال استخدام الهاتف المتحرك.
نتائج ملموسة
* طرحتم خدمات صحية موجهة للامهات الحوامل، فما الدافع وراءها؟
- تقدم خدمة "موبايل بيبي" حلاً مناسباً للرعاية الصحية الأولية في المناطق المعزولة في القارة الإفريقية، وقد أثبتت بالفعل نتائج ملموسة في تلبية الأهداف الإنمائية للألفية الخامسة (MDG5) التي تسعى إلى خفض وفيات الأمهات أثناء الولادة بنسبة 75 % وتوفير إمكانية حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية بحلول العام 2015.
وساهمت خدمة"موبايل بيبي" في إجراء ولادة سليمة لأكثر من 192 أماً حاملاً في تنزانيا خلال شهر واحد فقط بعد إطلاق الخدمة. ونحن نفخر بتمكننا من إنقاذ أرواح الأطفال والأمهات الحوامل والمساهمة في خفض نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة بمعدل 30% في تنزانيا.
وبعد النجاح الذي لاقته "موبايل بيبي" في تنزانيا والنيجر والإمارات والسعودية فإننا نعمل هذا العام على نشرها في دول عديدة هي: أفغانستان وباكستان وسيريلانكا وساحل العاج وبينين وتوغو والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى والغابون.
* ما إستراتيجية اتصالات في مواجهة الطلب المتزايد على البيانات؟
- استمرت المؤسسة في تحقيق أداء قوي يرتكز على أربع عوامل تمثلت في الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير المنتجات والخدمات المبتكرة، والإدارة المثلى للتكاليف، وتوافر السيولة النقدية القوية.
وتعني استثمارات المؤسسة في الجيل التالي من البنية التحتية ضمن عملياتها في الإمارات وعملياتها الدولية، أن "اتصالات" باتت مستعدة لتلبية الطلب المتنامي على البيانات.
* ما حصتكم السوقية من إجمالي التعاملات المالية العالمية لتحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك؟
- بلغت قيمة التعاملات المالية الدولية العام الماضي أكثر من 1.8 مليار دولار أميركي عبر خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك من "اتصالات". وقد أطلقت اتصالات مسبقا خدمات أثبتت نجاحا كبيرا في تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك. وستواصل تقديم الخدمات الجديدة ذات الصلة لتلبية هذا الطلب.
وفازت منصة اتصالات للتجارة عبر الهاتف المتحرك (mCommerce) بجائزة GSMA لأفضل ابتكار لدفع الأموال عبر الهاتف المتحرك، والتي تمكن من استخدام الهواتف الذكية كبطاقات دفع لشراء المنتجات والخدمات.
تطوير البنية التحتية
* ما إجمالي استثماراتكم في شبكة الألياف الضوئية إلى الآن؟
- إن الاستثمارات الكبيرة التي ضختها المؤسسة لتطوير البنية التحتية لشبكة النطاق العريض في الإمارات شهدت خلال العام 2011 نموا بنسبة 20% في مجالي الإنترنت والبيانات وبلغ إجمالي قيمتها 8 مليارات درهم.
وهذه النتائج تدعم إستراتيجية المؤسسة على المدى الطويل والرامية إلى تنويع موارد العائدات، وتعزيز كفاءة العمليات الدولية، إضافة إلى تحسين إمكانات الشبكة لتلبية الطلب المتنامي على البيانات.
* رفعتم شعار "الانترنت العريض للجميع" ألا ترى أن تحقيقه مكلف جداً؟
- الاتصال السريع بشبكة الإنترنت هو حق طبيعي لكل إنسان يعيش على سطح الأرض، ومع انطلاقنا في نشر رؤية "النطاق العريض للجميع" فإننا ندرك أيضا أهمية التعاون مع المؤسسات الحكومية والهيئات التنظيمية وصنّاع القرار، والعاملين في القطاع لإيجاد البيئة الصحيحة للنمو اعتمادا على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى الدولة.
كما أن توفير سياسة مناسبة للنظام الإيكولوجي هو مطلب أساسي للتشجيع على الابتكار وريادة الأعمال التي تساهم في إطلاق القيمة الاقتصادية للنطاق العريض على الهاتف المتحرك.
* ما خططكم المقبلة وما أبرز ملامحها؟
- نحن مؤسسة تعتمد الابتكار وتوفير احتياجات المجتمعات المحلية، ونضع التطور والازدهار للمجتمعات التي نخدمها في طليعة اهتماماتنا على المدى الطويل. وعندما ننظر إلى المستقبل، يمكننا القول إنّ "اتصالات" تعمل وتتبنى ست ركائز أساسية للخمس سنوات المقبلة .
وهي: إثراء تجربة العملاء، وتعزيز التقنيات المتطورة، وتحقيق موقع الريادة فيما يتعلق بخدمة النطاق العريض، وتطوير مجموعة من الخدمات والمنتجات المستدامة، والتميز في كل ما نقوم به. وعليه تتحول هذه الاستراتيجية إلى مجموعة مترابطة ومتشابكة من الأهداف التي تنخرط المؤسسة برمتها في تنفيذها.
والفكرة الأساسية وراء ذلك هي الاستفادة من فرص النمو التي لم تُتح لمجموعة "اتصالات" حتى الآن، وتنسيق وتوحيد عمليات الشراء بحيث يتم تقليل الإنفاق على المشتريات، وترسيخ خدمة "التعامل التجاري عبر الهاتف المتحرك" على نطاق واسع، ووضع استراتيجية دقيقة للعلامة التجارية، إضافة إلى عمليات التقييم من خلال تحسين المعايير التي تحافظ على جودة الخدمات وتجربة العملاء والمكانة في السوق.
الموافقات التنظيمية لتوسيع خدمات الدفع
تسعى (اتصالات) التي بلغت قيمة تحويلات الأموال عبر شبكتها 1.8 مليار دولار العام الماضي للحصول على موافقة تنظيمية للتوسع في تقديم خدماتها المالية وتحويل الأموال في الخليج. ومن العوامل المشجعة على التوسع الأفقي نحو الخارجي في هذه الخدمات أن التكلفة بالنسبة لشركات الاتصالات مختلفة كثيرا عن البنوك وشركات الصرافة فهي لا تحتاج إلى مقار أو فروع لذا فإن نفقاتها أقل وتستطيع عرض رسوم أفضل لأسعار الصرف والتحويلات.
ومن المتوقع أن تركز اتصالات على السوق المحلية وعلى السعودية، حيث يوجد فيهما أعداد كبيرة من المغتربين وبلغت التحويلات السنوية منهما معا 36 مليار دولار في 2010.
وتستفيد وحدة اتصالات في مصر أيضا من تحويلات المصريين في الخارج وقدرها 8 مليارات دولار. وبجانب التحويلات تأمل اتصالات في تقديم خدمات دفع الرواتب وتحويلات الأموال المحلية ومدفوعات الخدمات العامة والتسوق عبر المحمول.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}