«الأهلي» ودائع العملاء بلغت 12.2 مليار ريال قطري بانخفاض طفيف عن العام الماضي

حقق البنك الأهلي أرباحاً صافية بلغت 238 مليون ريال قطري خلال النصف الأول من العام 2011 مقابل 185.6 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي مسجلا زيادة قدرها 28.2? أعلن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر البنك بشارع سحيم بن حمد وبحضور الصحافة المحلية. قال السيد صلاح مراد الرئيس التنفيذي للبنك ان البنك سجل اعلى صافٍ للربح في تاريخ البنك الأهلي خلال النصف الأول من العام الجاري. موضحا ان هذا دليل قوي على التزامنا بتقديم قيمة مضافة للمساهمين من خلال علاقة وطيدة بيننا وبين عملائنا والأطراف ذات العلاقة مشيرا الى ان العائد على حقوق الملكية لمساهمينا سجل 21.7%.

وأضاف مراد إن إيرادات الفوائد والمتضمنة إيرادات عمليات التمويل الاسلامي زادت بنسبة26.6? لتصل الى 297 مليون ريال مقارنة بالنصف الاول من عام 2010 موضحا ان الإيرادات التشغيلية تمت بنسبة 22? مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.

لافتا الى ان محفظة القروض والأنشطة التمويلية الاخرى بلغت 11.1 مليار ريال قطري مقارنة بالفترة الماضية المنتهية في 31 ديسمبر عام 2010.

كما بلغت ودائع العملاء 12.2 مليار ريال قطري بانخفاض طفيف مقارنة بالفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 وبلغ معدل ربحية السهم خلال النصف الأول من العام الجاري 3.49 ريال مقارنة بـ 2.94 ريال للنصف الاول من عام 2010م.

واشار مراد الى ان العائد على الموجودات بلغ 2.8? مقابل 2.1% لنفس الفترة من العام الماضي.
وقال إن وضع العمليات الاسلامية في قيد المراجعة خلال الفترة الماضية امتثالا لتعليمات مصرف قطر المركزي، وذلك فيما يتعلق بالقروض الاسلامية موضحا ان البنك يعكف حاليا على وضع خطة عمل في نهاية العام الجاري وسيعمل على مراعاة مصالح عملائنا أولاً عند القيام بإغلاق فروعنا الاسلامية.

وأكد ان البنك مستمر في الاستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وشبكة الفروع لتقديم خدمة عالية الجودة، وتجربة متميزة للعملاء عبر كافة برامج العمل مع التركيز على إنشاء علاقات طويلة المدى مع العملاء.

وقال المدير التنفيذي للبنك الأهلي إن البنك قام بعدة مبادرات منها.
قيام البنك بعمل شراكة في برنامج الضمين للإقراض مع بنك قطر للتنمية دعما لخدمة المشروعات المحلية الصغيرة والمتوسطة .

كما حصل البنك على رخصة من هيئة قطر للأسواق المالية باعتبارنا وسيطا رسميا في بورصة قطر، ما يتيح لنا خدمة العملاء المحليين اضافة إلى المصالح الاستثمارية للعملاء الدوليين في قطر.

وضمانا لتقديم الخدمات عبر القنوات الالكترونية من أجل سد الاحتياجات المتزايدة للعملاء من الشركات أطلق البنك خدمة الشركات على الانترنت bank_MyE التي تمكن العملاء من ادارة الاحتياجات الخاصة بحساباتهم بكفاءة.
كما افتتح البنك فرعه رقم 20 في المنطقة الصناعية في الدوحة لتقديم الخدمات للشركات المحلية في هذا المكان، ولتعزيز قنوات الخدمات التقليدية الحالية، عمل البنك على زيادة شبكة أجهزة الصراف الآلي لتصل إلى 46 جهازاً في كافة أنحاء قطر، ويخطط لإضافة المزيد منها في المستقبل القريب.

ويتم توجيه اهتمام خاص لحاملي بطاقات الائتمان المميزين من خلال تزويدهم بنقاط اتصال على مدار الساعات لتلبية احتياجاتهم الفورية.

وقال: نحن مستمرون في تحسين ميزات منتجاتنا لتتسع لنطاق أكبر من العملاء، فقد سمحنا للمدخرين في البنك بالاستثمار في برنامج حصادي MyHassad الخاص بالبنك لتأهيلهم للجوائز النقدية الشهرية لهذا البرنامج مشيرا إلى أن البنك تبنى إطار عمل نظام الادارة البيئية والاجتماعية "SEMS" لمؤسسات التمويل الدولية لضمان امتثال أنشطة البنك للمعايير الاجتماعية والبيئية الخاصة به بما يعمل على تجنب وادارة مخاطر الائتمان المرتبط بمخاطر اجتماعية وبيئية محتملة عبر اجراءات العناية الواجبة الاجتماعية والبيئية.

وكجزء من التزام البنك تجاه دعم مبادرات تمكين المرأة في قطر، كان البنك الأهلى راعيا ذهبيا لمنتدى سيدات الأعمال الدولي الثاني في قطر، والذي عقد في مايو تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والذي ركز على دور المرأة العربية المتزايد في الأعمال والتحديات التي تواجهها مع توسع دورها القيادي.

وذكر مراد أنه بالرغم من التحديات العديدة التي قد واجهها البنك في النصف الأول من هذا العام والتي من بينها الربيع العربي الذي أثر على ثقة العملاء أو تحديات السوق التي قللت من هوامش الاقراض، فقد حققنا نموا في صافي الأرباح بنسبة 28.2% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، ومن خلال الدعم الذي يقدمه المساهم الاستراتيجي لنا، البنك الأهلي المتحد، وتوجيهات مصرف قطر المركزي، سوف نستمر في تحقيق احتياجات عملائنا وتقديم قيمة مميزة للمساهمين.

وحول موضوع امكانية اصدار صكوك اسلامية قال إن وضعية السيولة لدى البنك هي وضعية مريحة وأن البنك سيسعى إلى تنويع قاعدة موجوداته من خلال تطوير ودائع العملاء وغيرها من الآليات موضحا اصداراتنا المستقبلية لن تكون بالضرورة صكوكا اسلامية وأن هناك سندات أخرى وهيكلة تمويلية أخرى يمكن اعتمادها.
لافتا إلى أن البنك يحتاج في المستقبل آليات تمويل قادرة من أجل تمويل المشاريع العملاقة التي ستنجز مستقبلا في دولة قطر قائلا: سنعلن عنها تباعا في الأشهر القليلة القادمة.

وحول امكانية أن يواجه البنك تحويلا لوجهة عملائه نحو البنوك الإسلامية بسبب غلق النافذة الإسلامية أكد صلاح أنه لم يلاحظ أي تغيير إلى الآن وأنه ينتظر خلال شهر ديسمبر أن يقوم بعض العملاء بتغيير نشاطهم إلى أحد البنوك الإسلامية وأن يواصل البعض الآخر تعاملهم مع البنك.
وأشار صلاح إلى أن تغطية البنك للديون المشكوك في استرجاعها لدى البنك تعتبر عالية جدا وتناهز 93.75 بالمائة.

وبخصوص تأثر نشاط البنك بالأحداث في ليبيا أوضح أن البنك الأهلي ليست له علاقة مباشرة بفرع البنك في ليبيا وأن معظم فروع البنك تعمل في طرابلس وهي تقوم بنشاطاتها وتقدم خدماتها لعملائها وأن مجموع أصول المالك الاستراتيجي في ليبيا تتراوح بين 40 و60 مليون دولار وهي استثمارات طويلة الأجل موجودة هناك.
وحول أداء بورصة قطر أوضح صلاح أن أداء بورصة قطر جيد ويبشر بالخير.

وأشار إلى أن قطاع التجزئة أثر على أرباح البنك المستقبلية والبنوك الأخرى العاملة بالدولة موضحا أن هناك تنسيقا بين البنوك لتقليل العبء بعد نزول التضخم في قطر.

وقال إن إغلاق النوافذ الإسلامية بدون شك سيكون له تأثير مستقبلي على البنك.
وأشار إلى أن البنوك المحلية تترقب البدء في مشاريع البنية التحتية لاستضافة قطر لمونديال 2022 ونحن متفائلون ونتمنى أن يتم تفعيل هذه المشاريع قريبا لأنها ستضيف للبنوك قيمة مضافة على السوق المحلي لجميع القطاعات التي سوف تستفيد من تفعيل هذه المشاريع الكبيرة.

وقال إن البنك قام بتأسيس شركة مملوكة 100% للبنك لتقديم خدمات الوساطة في سوق الدوحة للأوراق المالية موضحا أنه لا نية للبنك للاستحواذ على شركات قائمة في هذا المجال، موضحا أن قرار مصرف قطر المركزي بإغلاق النوافذ الإسلامية لدى البنوك التقليدية هو قرار تنظيمي لا أكثر مشيراً إلى أن المصرف أعطى للبنوك خياراً إما التحول للإسلامي أو التقليدي فخيارنا كان أن يتم الوضع كما هو عليه الآن.