عمومية مصرف الريان توافق على سداد 2٫6 ريال عن المساهمين

وافق اجتماع الجمعية العمومية لمصرف الريان الذي عقد امس بفندق الشيراتون برئاسة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب على توصيات المجلس فيما يتعلق بالاقتطاعات والأرباح عن السنة المالية 2010 والمتضمنة تخصيص أرباح بنسبة 38.95 % أي ما يعادل 2.635 ريال قطري للسهم تسدد كدفعة من باقي قيمة السهم، بحيث تصبح النسبة المسددة 94% من القيمة الاسمية للسهم.

كما وافقت الجمعية العامة على توصيات المجلس المتضمنة تحويل الاحتياطي القانوني واحتياطي المخاطر إلى رأس المال المدفوع، كما وافقت الجمعية العامة على سداد النسبة المتبقية من القيمة الاسمية للسهم والبالغة 6%، أي ما يعادل 60 درهماً قطرياً لكل سهم من أرباح النصف الأول لعام 2011.

كما صادقت الجمعية العامة على تفويض مجلس إدارة مصرف الريان بإصدار صكوك إسلامية متوسطة الأجل EMTN بقيمــة 1 مليار دولار أمريكي (مليار دولار أمريكي) بعد استكمال رأس المال وبشرط الحصول على موافقة الجهات المختصة.

ووافقت الجمعية العامة على إبراء ذمة رئيس وأعضاء المجلس عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2010، كذلك وافقت الجمعية العامة على صرف مبلغ 7,250,000 ريال قطري (سبعة ملايين ومئتين وخمسين ألف ريال قطري) كمكافآت للسادة أعضاء المجلس عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2010، كما اعتمدت الجمعية العامة النسخة المحدثة من لائحة تنظيم وتحديد أسس احتساب المكافآت والأتعاب والبدلات التي يتقاضاها أعضاء مجلس الإدارة.

ووافقت الجمعية العامة على تفويض مجلس الإدارة بتحديد مكافآت هيئة الرقابة الشرعية عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2010 .

كما تم المصادقة على تعيين هيئة الرقابة الشرعية لمصرف الريان للسنوات الثلاث القادمة 2011-2013، كما فوضت الجمعية العامة مجلس الإدارة ملء من شغرت وظيفته لأي سبب من الأسباب، وتحديد مكافآت أعضاء الهيئة، وأية مسائل أخرى تخص هيئة الرقابة الشرعية.

وتم تعيين مراقب الحسابات الخارجي "ارنست ويونغ " للقيام بأعمال التدقيق على حسابات مصرف الريان للسنة المالية 2011، ووافقت على أتعابهم.

كما قامت الجمعية العامة بانتخاب 7 أعضاء لشغل 7 مقاعد بمجلس إدارة مصرف الريان عن السنوات الثلاث ( 2011 – 2013 ) وفي بداية الاجتماع القى د. حسين علي العبدالله تقرير مجلس الادارة ونتائج المصرف المالية عن السنة المنتهية بتاريخ 31/12/2010 حيث قال: يجيء هذا اللقاء مع انتهاء مدة عمل المجلس الأول لمصرف الريان الذي تحمَّل مهام التأسيس والبناء من الصفر، ليشهد بعد مرور خمس سنوات من التأسيس والعمل الجاد نتائج عمله المتمثلة في كيان مالي ينافس بقوة ليحتل موقع الريادة.

واضاف: لقد شهد عام 2010 انحسار الآثار المترتبة عن الأزمة المالية العالمية، وبداية نشاط جديد تدفعه مجموعة من العوامل، كان على رأسها الثقة الكبيرة بالاقتصاد القطري وتوقعات نموه، خاصة مع وصول إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى 77 مليون طن متري مما يضعها على قمة مصدري الغاز في العالم.

واوضح ان مصرف الريان حقق خلال عام 2010 نقلات نوعية على أكثر من صعيد مشيرا الى انه على الصعيد المالي، حقق مصرف الريان أرباحاً صافية بلغت 1.211 مليار ريال قطري بزبادة نسبتها 37.5 % عن عام 2009، ونمى مجموع موجوداته ليصل إلى 34.6 مليار ريال محققاً زيادة نسبتها 43.77 %. وقد جاء معظم الأرباح من الأنشطة التمويلية للمصرف حيث بلغ مجموعها 25 مليار ريال بنمو نسبته 41.2% عن العام الذي سبقه، وارتفعت القيمة الدفترية للسهم لتصل إلى 9.4 ريال قطري.

واضاف لقد بحث المجلس موضوع توزيع أرباح مصرف الريان عن السنة المالية 2010، وعلى ضوء قراره السابق المتضمن تسديد المتبقي من رأس المال من أرباح المصرف.

وقال د. حسين علي العبد الله فيما يخص الانجازات على الصعيد التقني والخدمات، فقد قام مصرف الريان بإطلاق خدمة الريان فون التي تتيح للعملاء أداء معاملاتهم المصرفية في أي وقت ومن أي مكان سواء من خلال الخدمة الذاتية أو عن طريق مجموعة من الكوادر المؤهلة في مركز اتصال العملاء مضيفا انه تم اطلاق خدمة الريان نت "خدمة الانترنت المصرفية " والتي تؤمن لعملاء مصرف الريان الوصول إلى حساباتهم وأداء معاملاتهم على مدار 24 ساعة.

واشار الى انه تم إطلاق خدمة الريان SMS " خدمة الرسائل التفاعلية " والتي تتيح لعملاء مصرف الريان الاستفسار عن أرصدة الحسابات ومعرفة العمليات التي تمت على حساباتهم عن طريق الرسائل القصيرة.

وأشار الى ان مصرف الريان عزز بنيته التقنية باستكمال مجموعة من المشروعات، حيث انتهى من تنفيذ مشروع نظام إدارة البطاقات الجديد، وشمل المشروع إصدار بطاقات الريان الائتمانية الإسلامية الجديدة، وإطلاق البطاقات المسبقة الدفع من مصرف الريان، وتوفير خدمة كشوف الحسابات إلكترونياً للحسابات و بطاقات الائتمان . هذا بالإضافة إلى انجاز مجموعة من المشروعات الخاصة بأمن المعلومات، حيث حصل مصرف الريان على شهادة ISO27001-2005 الدولية في أمن المعلومات.

وقال د. حسين علي العبدالله ان مصرف الريان قد اطلق موقعه www.alrayan.com على الشبكة، بشكله ومحتواه الجديدين، بحيث يعكس الصورة الحقيقية لما وصل إليه مصرف الريان.

ولفت الى ان مصرف الريان اعد خططاً تدريبية طموحة ترمي إلى رفع كفاءة موظفيه عبر تدريبهم داخل وخارج دولة قطر، وتتعاون إدارة المصرف مع وزارة العمل والجهات الرسمية الأخرى لتحقيق هذا الهدف. كما ويوفر مصرف الريان فرص التدريب العملي لطلاب الثانوية ولطلاب الجامعات ويشارك مصرف الريان في المعارض المهنية السنوية لمنح فرص عمل تنافسية للكفاءات المتميزة.

واشار الى ان إدارة مصرف الريان قد اولت الموظفين القطريين كل الاهتمام، حيث تبنَّى مجلس إدارة مصرف الريان وجميع إداراته بإيجابية سياسة التقطير ورؤية قطر 2030، وذلك إيماناً من إدارة المصرف بأهمية توظيف وتأهيل وتدريب كادر قطري قادر على إدارة شؤون المصرف مستقبلاً.

كذلك استمر مصرف الريان في مشاركاته نحو مجتمعه وتقديمه التبرعات، ودعم الكثير من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والخيرية انطلاقاً من واجباته ومسؤولياته الوطنية.

من جهة أخرى، واصل مصرف الريان مسيرته المتأنية نحو التوسع من خلال فروعه العاملة في دولة قطر والتي وصلت إلى ثمانية فروع، وكذلك من خلال مساهماته في مجموعة من الشركات داخل وخارج دولة قطر.

وقال رئيس مجلس الادارة لقد شهد عام 2010 ولادة أربع شركات جديدة، هي الريان للوساطة المالية المملوكة بالكامل لمصرف الريان، وشركة المطور العقاري المملوكة بالكامل للريان للاستثمار، وشركة سابوراكريست – قطر التي يملك الريان للاستثمار حصة فيها بنسبة 51% بينما تملك شركة سابورا كريست فنشر الحصة المتبقية، وشركة لنك لخدمات المرافق التي يشترك فيها مصرف الريان مع شركة دوحة لاند وشركة لنك لخدمات المرافق الأمريكية بحصص متساوية.

وأضاف: إننا نتطلع بثقة كبيرة نحو المستقبل، وقد وضعنا استراتيجية العمل للفترة المقبلة لتشكل استمرارية للنهج الذي مشينا عليه خلال الفترة الأولى للمجلس على مدى السنوات الخمس الماضية والذي اعتمد سياسةً محافظة بعيدة عن المخاطر، مع التوسع المتأني المدروس الذي يحقق إضافات هامة لمصرف الريان ولا يشكل عبئاً عليه.

مناقشات ساخنة
وكانت الجمعية العمومية قد شهدت مناقشات ساخنة وكثيرة امس حول عدد من الموضوعات ففي البداية اثار احد المساهمين تساؤلا حول انشطة المصرف واجاب د. حسين علي العبدالله ان 99٫9 % من معاملات المصرف تتم في السوق القطري ومعظمها مع شركات كبرى في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والعقار.

وأشار الى ان مصرف الريان الوحيد الذي محفظته سليمة 100 % سواء بالنسبة للاصول التى تم شراؤها وذلك بالنسبة للقروض التي تم تقديمها.
واشار الى ان مصرف الريان يقوم بتأسيس شركات تصب في صالح المصرف وتحقق ارباحا تعود على المساهمين وتخدم العملاء بشكل جيد.

وفي رده على سؤال حول الحوكمة قال رئيس مجلس ادارة المصرف ان مصرف الريان مثله مثل باقي الشركات المدرجة في سوق الدوحة للاوراق المالية يقوم بتطبيق نظام الحوكمة والمصرف لديه نظام متكامل في هذا الصدد.

وحول تسديد بقية قيمة السهم عن المساهمين قال د. حسين انه سيتم تسديد بقية النسبة خلال العام الجاري وبالتحديد في منتصف يوينو.
وفي رده على سؤال حول نوعية الصكوك الخاصة بالمصرف قال ان الصكوك التى لدينا اسلامية حكومية وغير حكومية.

وفي رده على سؤال حول الشفافية في اعلان المشاريع الخاصة بمصرف الريان قال د. حسين: ان مصرف الريان ملتزم بقوانين ولوائح سوق الدوحة للاوراق المالية ومصرف قطر المركزي والهيئة مشيرا الى انه في حالة وجود مشاريع يتم الافصاح عنها نافيا مسؤولية مجلس الادارة عن ارتفاع او انخفاض اسعار الاسهم في سوق الدوحة للاوراق المالية .

واشار الى ان ارتفاع وانخفاض اسعار الاسهم مرهون بعدد من العوامل والاوضاع السياسية والاقتصادية ومصرف الريان لايمكن ان يتحكم في ارتفاع وانخفاض اسعار الاسهم.

واكد على ان مصرف الريان حريص على مبدأ الشفافية والافصاح ويقوم المصرف بتوصيل جميع المعلومات للمساهمين في توقيتاتها المناسبة.
وفي رده على سؤال حول اغلاق فروع البنوك والمصارف الاسلامية ودور المصرف في الحصول على حصص تلك الفروع اجاب د. حسين علي العبدالله:
انه اذا تم بيع تلك الفروع باسعار مقبولة سيتم شراؤها.

واثار احد المساهمين سؤالا حول امكانية فتح فروع لمصرف الريان في المملكة العربية السعودية قال رئيس مجلس ادارة البنك ان السوق السعودي من الاسواق المهمة لمصرف الريان ونسعى مع الجهات المعنية في المملكة الى فتح مكاتب بالاضافة الى اننا مستمرون في التفاوض مع عدة بنوك سعودية للحصول على حصة منهم، كما دخلنا في بعض الشركات هناك.