مصرف قطر الاسلامي يوزع« 50 %» أرباحا نقدية للمساهمين

صادقت الجمعية العمومية لمصرف قطر الاسلامي «المصرف» امس على توصية مجلس الإدارة بتوزيع نسبة 50% أرباحاً نقدية للمساهمين اي ما يعادل 5 ريالات للسهم عن السنة المالية 2010.

كما تم خلال الجمعية انتخاب اعضاء جدد لمجلس ادارة المصرف ونجح في الانتخابات كل من الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ممثلا عن شركة المشاريع الخاصة، والسيد محمد بن عبداللطيف عبدالرحمن المانع، والسيد عبد الرحمن عبدالله عبدالغني ناصر آل عبدالغني والسيد ناصر راشد سريع الكعبي ويمثل مجموعة آل سريع للتجارة والمقاولات، والسيد عيسى بن ربيعة عيسى الربيعة الكواري، والسيد عبداللطيف عبدالله زيد آل محمود ويمثل دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع، والسيد محمد بن عيسى حمد الحسن المهندي، والسيد عبدالله سعيد محمد العيدة ويمثل شركة بروق التجارية، والسيد منصور محمد عبدالفتاح المصلح.

وسيتم في وقت لاحق اجتماع للسادة اعضاء مجلس الادارة للاتفاق فيما بينهم وانتخاب رئيس ونائب رئيس والعضو المنتدب.

ومن ثم وافقت الجمعية العمومية على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المصرف وعن المركز المالي خلال السنة المالية المنتهية في 31/12/2013، وتقرير مراقب الحسابات عن ميزانية المصرف وعن الحسابات الختامية لذات العام والمصادقة على الميزانية العمومية للمصرف وعلى حساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية في العام «2010».

كما تمت الموافقة على ابراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة من المسؤولية عن السنة المالية «2010» وصرف ارباح لهم بنسبة «1.33 %».


تطلعات المصرف

وقال الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة خلال مناقشة تقرير مجلس الادارة: انه أمام تداعيات الركود الاقتصادي واستمرار تراجع القطاع العقاري إلى حد ما فإن «المصرف» يشهد تحديات كبرى يسعى دوماً لمواجهتها والتعاطي معها بحذر ومقدرة تمكنه من استمرار تحقيق النتائج المرجوة.

واضاف: «لذلك فقد تم توجيه سياسات وتطلعات المصرف نحو الاهتمام بعناصر واعدة منها الاهتمام بمجموعة الأعمال المحلية وشؤون تمويل الأفراد لضمان جودتها وتميزها».

وقال: «وعلى خط مواز يجري الاهتمام بقدر أوسع بأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة وإعطائها دفعة قوية كان أبرزها الاتفاقية التي أبرمها المصرف مع بنك التنمية للتعاون في تنفيذ برنامج «الضمين» الذي طرحه البنك ضمن منتجاته في حين أن المصرف قد حقق خطوات متقدمة نحو استقطاب أعمال مجموعة من الشركات الكبرى والسيادية والتي وفرلها قدراً واسعاً من التسهيلات ذات الأمد المتوسط والطويل بشروط وعوائد مقبولة».

وعلى صعيد الانجازات قال رئيس مجلس الادارة: لقد حقق المصرف العديد من الإنجازات المميزة خلال عام 2010 على كافة الأصعدة لدعم وتقوية موقعه المالي.واضاف: وتمكن من إصدار وطرح أول صكوك إسلامية عالمية للمصرف بقيمة (750) مليون دولار حيث أظهر الطلب عليها الذي فاق المستهدف بكثير مدى ثقة المستثمرين في الأسواق المالية بدور المصرف كمؤسسة مالية إسلامية موثوقة».

وقال: «كما تمكن على الصعيد الدولي من ترتيب إستثماراته الخارجية وتنظيم وإعادة هيكلة المؤسسات التابعة والشقيقة وأهمها بنك التمويل الآسيوي الذي عزز تواجده فيه كمؤسس أساسي وبيت التمويل الأوروبي الذي تحول إلى فرع تابع للمصرف في المملكة المتحدة يخضع للرقابة المباشرة من المصرف حيث حقق بذلك النتائج المرجوة لدعم قدراته».

وعلى الصعيد المحلي قال الشيخ جاسم: « تمكن المصرف من بناء علاقات استثمار وتعاون بكبريات المؤسسات الاقتصادية والعقارية في الدولة من خلال توفير التسهيلات المطلوبة باتفاقيات مجدية للطرفين ومنها الديار القطرية وبروة العقارية والعديد من الشركات الوطنية المساهمة أو الخاصة التي تشكل أحد الأركان الهامة لاقتصاديات الدولة».

واضاف: «وفي الوقت ذاته تمكن «المصرف» من توقيع اتفاقية شراكة دولية مع إحدى أكبر الشركات الاقتصادية في المنطقة وهي مجموعة الفطيم وذلك بدخولها مشاركاً في مشروع بوابة الشمال الذي يساهم فيه المصرف بشكل أساسي مع بعض شركاته الشقيقة ورأس المال الوطني الخاص هذا فضلاً عن التحول إلى النظام الآلي في كافة خدماته والتخطيط لوصول خدماته إلى كافة المناطق من خلال فروعه المحلية التي سيبلغ عددها خلال هذا العام 35 فرعاً».

وحول الخطط الاستراتيجية قال رئيس مجلس الادارة الشيخ جاسم: لقد تمكن المصرف من تبني خطة عمل تتسق مع الخطة الإستراتيجية الخمسية التي تمتد حتى عام 2012 . مشيرا الى ان الهدف من وراء هذه الخطة تعزيز وتعظيم القيمة المضافة لمساهميه والمستثمرين مع المصرف وتعزيز موقعه المميز محلياً وعالمياً، وتطوير منتجاته وخدماته باستخدام أفضل التقنيات فضلاً عن تقوية فريق العمل لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج.


ابرز النتائج المالية

هذا ومن جانب آخر، فقد واصل المصرف تحقيق أهدافه لبلوغ نتائج طيبة على صعيد نتائج الأعمال لعام 2010 فقد ارتفعت موجوداته إلى مبلغ (51.8) مليار ريال مقارنة بمبلغ (39.3) لعام 2009، محققاً نمواً بنسبة 32%، كما حقق صافياً في إيرادات التشغيل قدره (2.353) مليون ريال ليحقق بذلك صافياً في الأرباح قدره (1.334) مليون ريال بعد خصم نصيب أصحاب الودائع وحقوق الأقلية وحملة الصكوك من الأرباح كما بلغت المحفظة التمويلية للمصرف (29.3) مليار ريال لهذا العام بنسبة نمو قدرها 30% شكل التمويل المحلي منها 97%، مما يعكس مدى انخفاض مخاطر التشغيل ومتغيرات وتقلبات السوق العالمية.

واوضح تقرير الميزانية العمومية للشركة ان موجودات المصرف بلغت 51.8 مليار ريال في نهاية 2010 مقابل 39.3مليار ريال في نهاية عام 2009 وبنسبة نمو 32 %، كما بلغ معدل العائد على متوسط الموجودات 2.9 %،معززاً لكفاءة التوظيف المالي. وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 9.1 مليار ريال في نهاية 2010 بنسبة نمو 1.7% عن 2009، وبلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 17.9 %، و بلغ العائد على السهم 6.20‚يال.

وتشير النتائج المالية للمصرف في نهاية السنة المالية 2010 إلى أن ايرادات عمليات التمويل قد بلغت 1.863 مليار ريال مقابل 1.816 مليار ريال في نهاية عام 2009 بنسبة نمو 3 %. وزاد صافي عمولات وأتعاب الخدمات المصرفية من 259 مليون ريال في عام 2009 الى 289 مليون ريال في نهاية عام 2010 بنسبة نمو 12 % وهو ما يعكس قدرة المصرف على استقطاب عملاء جدد نتيجة لتميز وجودة الخدمة المصرفية المقدمة وطرح حلول مبتكرة لتلبية طلب العملاء.

وقال تقرير الموازنة: لقد بلغت حصة المودعين من الأرباح 447 مليون ريال في عام 2010 مقارنة بمبلغ 510 ملايين ريال لعام 2009 بنسبة انخفاض 12 % وهو ما يعكس مدى السياسة المتوازنة للمصرف بالسوق المصرفي القطري .

واضاف: كما بلغت المحفظة التمويلية للمصرف 29.3 مليار ريال في عام 2010 مقابل 22.7مليار ريال في نهاية 2009 بنسبة نمو 29 %، وشكل التمويل المحلي نسبة 97 % من المحفظة وهو ما يعكس مدى انخفاض المخاطر التشغيلية التي يتعرض لها المصرف في متغيرات وتقلبات الاقتصاد العالمي .

واكد التقرير على ان المنتجات التمويلية التي يقدمها المصرف لعملائه تميزت وبلغت المحفظة الاستثمارية 6.1 مليار ريال في عام 2010 مقارنة بمبلغ 4.6 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي وبنسبة نمو 32 %.

وقال التقرير: «وحققت ودائع العملاء وودائع الاستثمار المطلقة نمواً بنسبة 49 % وارتفعت إلى 30.3 مليار ريال في نهاية 2010 مقابل 20.4مليار ريال في 2009 م، لتعكس بذلك ثقة العملاء في المصرف».

واضاف: «واستطاع المصرف خلال عام 2010 التكيف مع الظروف المالية والاقتصادية المحلية والعالمية، وتبنى خطة عمل متسقة مع الإستراتيجية الخمسية للمصرف 2008 - 2012، استوعبت المستجدات، وهدفت إلى تعزيز النمو في أعمال المصرف محلياً وعالمياً، وبناء مركز مالي قوى ومتوازن، و إدارة فاعلة للمخاطر المصرفية».

وعلى صعيد متصل بين التقرير: ان المصرف حرص على تبنى إستراتيجية ناجحة، وسياسات عمل مصرفية متوازنة فى تكوين المخصصات كان القصد منها تعزيز مخصصاته لتقوية المركز المالي، وتحقيق متطلبات معايير بازل2،وسلامة محافظه التمويلية والاستثمارية، مع الإلتزام بالحفاظ على تحقيق أفضل معدلات الصناعة المصرفية، وخفض نسبة عمليات التمويل المتعثرة الى إجمالى التمويل لتبلغ 0.96 % .

وقال التقرير: «ويستشرف المصرف مرحلة جديدة من النمو والتطور تستهدف الاستمرار في توسيع قاعدة أنشطته المصرفية والاستثمارية، وفق خطة استراتيجية متطورة، تستوعب الواقع الحالي والمستجدات المالية والاقتصادية على الساحتين المحلية والعالمية. وللتعامل مع هذه المرحلة فإن مجلس الإدارة يعمل على إعداد استراتيجية طموحة، تطويراً لاستراتيجيته الخمسية الحالية التي بدأت عام 2008، وذلك بهدف توجيه العمل في مجموعة المصرف نحو آفاق جديدة من الريادة، تتناسب وتطلعات المساهمين، والعملاء والمستثمرين».

واوضح التقرير: ان المصرف يسعى خلال المرحلة المقبلة إلى لعب دور أكثر قوة في الاقتصاد الوطني الذي ينمو بوتيرة متسارعة، ويحقق أفضل معدل نمو على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وذلك عبر العمل الجاد لزيادة حصة المصرف في السوق المالية القطرية، عبر العمل المخطط والمدروس، للتوسع في جميع مجالات الخدمات المصرفية والتمويل والاستثمار، خاصة مع التوقعات بتوسع مجال الأعمال في قطر بعد الفوز باسـتضافة كأس العالم 2022 .