أبو عيسى: "السلام العالمية" تسعى لتنويع أنشاطتها الاستثمارية وتوزيعها الجغرافي

صادقت الجمعية العامة العادية لشركة السلام العالمية للاستثمار المحدودة، في اجتماعها أمس برئاسة سعادة السيد عيسى عبد السلام أبو عيسى رئيس مجلس الإدارة على توزيع أرباح نسبتها 15% من رأسمال الشركة المدفوع، موزعة وفقاً لما يلي: 10 % أرباحاً نقدية، و5% أسهما مجانية، بعد رسملة جزء من الأرباح المدورة في السنوات السابقة. وذلك لمالكي أسهم الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية.

وخلال استعراضه لتقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة وأدائها المالي وخططها المستقبلية، أكد سعادة السيد عيسى عبد السلام أبو عيسى رئيس مجلس إدارة السلام العالمية للاستثمار المحدودة أن الشركة استمرت خلال العام 2010، في تطبيق السياسة المالية والاستثمارية المحافظة، وسياسة إدارة المخاطر، وسياستها الاستثمارية المعلن عنها في جمعيتكم الموقرة العام المنصرم، والهادفة إلى انتقاء فرص استثمارية، تكمل أنشطة الشركة وشركاتها التابعة، واغتنام فرص نمو في أنشطة ومجالات جديدة تفتح آفاقاً للشركة، وتعزز من تنوع النشاط والتوزيع الجغرافي.

أضاف أبو عيسى أن السلام العالمية تمكنت من المحافظة على عملياتها التشغيلية ومستوى الأداء خلال العام 2010، حيث تمكنت الشركة من المحافظة على تدفق نقدي صحي وسليم واستغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة وتحسين الأداء. ورغم ذيول الأزمة المالية العالمية، فقد تمكنت الشركة من الحفاظ على العمالة الفنية المتخصصة وتعزيز وتمكين الموارد البشرية وقدرتها على الأداء النوعي والمتميز.

الخطة المستقبلية
وبخصوص الخطط المستقبلية للشركة، أوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تركز خططها المستقبلية على اغتنام الفرص الناشئة من ثلاث ركائز إستراتيجية هي الخطة التنموية لتطبيق رؤية قطر الوطنية 2030، والنمو المتوقع غير المسبوق للناتج المحلي الناجم عن مشاريع مونديال 2022، وتحقيق رؤية سمو الأمير المفدى بالوصول بإنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 77 مليون طن سنوياً.، مشيراً إلى أن الشركة ستسعى ضمن نشاطها والإمكانات المتاحة لها، للمساهمة إلى جانب غيرها من مؤسسات القطاع الخاص في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والهادفة إلى تنمية اقتصاد متنوع الأنشطة ومصادر الدخل، واقتصاد تنافسي قادر على تلبية احتياجات الاقتصاد الوطني والمجتمع من السلع والخدمات، وإلى تأمين مستوى معيشي مرتفع حاضراً ومستقبلاً، واغتنام فرص النمو المتاحة نتيجة لتطبيق رؤية قطر الوطنية.

كما ستسعى الشركة لاغتنام فرص النمو الفريدة، التي يتيحها تحول الدوحة إلى وجهة مهمة لنشاطات الأعمال والأحداث الرياضية العالمية المهمة، وعلى رأسها مونديال 2022.

بما يستلزم تنظيم ذلك المونديال تنفيذ مشاريع إستراتيجية ضخمة وطموحة، لتحديث وتطوير البنية التحتية، وللاستفادة من المحفزات والخبرات الجديدة التي ستجلبها تلك الخطط الطموحة، لامتلاك وتوطين الخبرات والتكنولوجيا، خلال السنوات العشر القادمة، لافتا إلى أنه بالإضافة لذلك ستسعى الشركة إلى اغتنام فرص النمو الناشئة عن تحقيق الهدف بالوصول في إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 77 مليون طن سنوياً.

وشدد أبو عيسى أنه وانسجاما مع تراث السلام العالمية في الأداء المؤسسي، ستستمر السلام العالمية في تطبيق خطتها الهادفة إلى حوكمة الإدارة والانضباط المؤسسي، بما يشمل ذلك الاستمرار بتطبيق نظام حوكمة الشركات الصادر عن هيئة قطر للأسواق المالية طواعيةً، على أن يتم تطبيق النظام اختياريا وتدريجياً وفقاً لما تراه الشركة مناسباً وعملياً، كما انه وانسجاما مع تميز الشركة بتفاعلها الاجتماعي والاقتصادي، ستستمر في برنامجها المتعلق بالمسؤولية المجتمعية، وذلك بالإنفاق على الأعمال الخيرية والأنشطة المجتمعية خلال السنة المالية 2011، مشيراً إلى أنه قد تم اقتطاع ما نسبته 2.5% من أرباح العام 2010 للمساهمة في دعم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والخيرية، وذلك تماشياً مع أحكام القانون رقم (13) لسنة 2008.

الإفصاح
وفيما يتعلق بالإفصاح عن الدعوى التي رفعها احد المساهمين ضد الشركة، أوضح رئيس مجلس الإدارة انه قام أحد المساهمين برفع دعوى، يطلب بها بطلان إجراءات اندماجي العامين 2002 و2005، وقد صدر حكم ابتدائي قابل للاستئناف، يقضي ببطلان الإجراءات التنفيذية لاندماجي العام 2002 و2005، دون أن يمس ذلك الحكم قرارات الجمعية العامة.

نبه أبو عيسى إلى أن المساهم المذكور لم يكن مساهماً في الشركة لا بتاريخ الاندماج الأول في العام 2002 ولا بتاريخ الاندماج الثاني في العام 2005. وكانت مساهمته الأولى في الشركة بشراء ألف سهم بتاريخ 06/01/2010، كما أنه محامي الدفاع عن مساهم آخر مالك لمئة سهم، الذي تقاضيه الشركة. وقد قام المساهم المذكور بشراء تلك الأسهم بعد مباشرته الدفاع عن المساهم الأول والإطلاع على الوقائع والمستندات الخاصة بالشركة، مشيراً إلى أن الشركة لديها أسباب قوية لاستئناف الحكم المذكور. وقد تقدمت بالاستئناف ضمن المهل القانونية، وطلب وقف التنفيذ لحين الفصل بالاستئناف وستسعى الشركة كالعادة لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية لحماية مصالح الشركة وحقوق مساهميها.

وبخصوص النتائج المالية للشركة، قال أبو عيسى إن الحسابات الختامية المجمعة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2010، أظهرت أرباحاً صافية بلغت حوالي 141.2 مليون ريال قطري منها 140.3 مليون ريال قطري حقوق مساهمي السلام العالمية أي بزيادة نسبتها 8.8% مقارنة بعام 2009. مع العلم بأن تلك الأرباح هي أرباح صافية بعد احتساب مخصصات تدني قيمة بعض استثمارات الشركة خلال العام 2010، وحوافز ومكافأة مديرين الشركة ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة، بذلك بلغ العائد على السهم 1.42 ريال قطري مقابل 1.30 ريال قطري لكل سهم في العام 2009.

وذكر أبو عيسى أنه بناءً على السياسة المالية المحافظة التي تتبعها الشركة، فإن جميع استثمارات الشركة العقارية يتم قيدها بالقيمة الشرائية، ولم تقم الشركة بقيد النمو المتحقق في القيمة السوقية لتلك الأصول في سجلاتها وحساباتها، حيث تم إيراد بعض الإيضاحات ذات الصلة فقط في بياناتها المالية، هذا مما من شأنه أن يجنب الشركة تسجيل خسائر رأسمالية تنعكس سلباً على الأرباح المتحققة، إذا ما تراجعت قيَم تلك الأصول.
اعتراض مساهم .

وقد صادقت الجمعية العمومية علي تقرير مجلس الإدارة عن أداء الشركة وعن مركزها المالي عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر 2010، وعن الخطط المستقبلية للشركة، كما استمعت الجمعية العامة العادية لتقرير مدققي الحسابات والبيانات المالية الموحدة وبعد النقاش، صادقت الجمعية العامة على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2010، كما صادقت الجمعية العامة على تقرير مدققي الحسابات المستقل بشأن البيانات المالية الموحدة للشركة. وصادقت الجمعية أيضاً على الإفصاحات الواردة في الإيضاحات المرفقة بالبيانات المالية، بما فيها الإفصاح المتعلق بالملكية غير المباشرة لبعض حصص بعض الشركات التابعة العاملة خارج دولة قطر. وهو إفصاح دأبت الشركة على إدراجه في البيانات المالية منذ العام 2002. كما صادقت الجمعية العامة على دخول الشريك الإستراتيجي مجموعة غانم بن سعد آل سعد القابضة كشريك في الشركة التابعة السلام ميديا كاست وتملكها ما نسبته 80 % من الشركة المذكورة.

كما قررت الجمعية العامة تفويض مجلس الإدارة بالتصرف بالشركات التابعة سواءً بإدخال شركاء إستراتيجيين أو بيع تلك الشركات أو اندماجها مع أو في شركات أخرى أو تقسيمها إلى شركتين أو أكثر وفقاً لأحكام القانون، وللأحكام الناظمة للشكل المسجلة الشركة ذات الصلة بموجبه.

كما قررت الجمعية العامة إبراء ذمة السادة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2010، ووافقت على صرف مكافأة السادة أعضاء المجلس، وقررت الجمعية العامة تعيين السادة كي بي إم جي مراقبي حسابات الشركة للعام 2011، وفوضت مجلس الإدارة بتحديد أتعابهم.

فيما اعترض مساهم واحد هو السيد عبد الله طاهر الذي اعتبر أن الشركة لديها مخالفات لقانون الشركات التجارية، داعيا إلى أن يتم إدراج بند في جدول أعمال الجمعية العمومية غير العادية بتحويل الشركة إلى شركة قابضة لتجاوز هذه المخالفات، فيما اتهمه مساهمون آخرون بالإضرار بمصالح الشركة ومساهميها .

وبخصوص تساؤل بعض المساهمين عن موضوع وقف التداول علي سهم الشركة في الفترة الماضية لعدة أيام قبل إعادة تداوله، أوضح رئيس مجلس الإدارة أن هذا القرار اتخذته هيئة قطر للأسواق المالية، وهو من اختصاصها، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء حماية لحقوق المساهمين بعد القرار الابتدائي ببطلان الإجراءات التنفيذية لاندماجي العام 2002 و2005 والذي استأنفته الشركة، مشيراً إلى أن السهم ارتفع بعد إعادة تداوله 40 %.

الجمعية العامة غير العادية
على صعيد آخر عقدت السلام العالمية اجتماع جمعيتها العمومية غير العادية، وصادقت توزيع الأرباح المقترحة من قبل مجلس الإدارة، البالغة ما نسبته 5 % من رأس المال المدفوع أسهماً مجانية، أي بواقع سهم واحد لكل عشرين سهماً لمالكي أسهم الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية، كما صادقت على زيادة رأسمال الشركة بنسبة 5% من 989.736.690 ريال قطري ليصبح 1.039.223.520 ريال قطري، وتعديل المادة 7 من النظام الأساس للشركة ليصبح رأس المال المدفوع 1.039.223.520 ريال قطري، وقررت العمومية غير العادية الموافقة على التنازل عن كسور الأسهم الناتجة عن توزيع أسهم مجانية لصالح الشركة، وتفويض مجلس الإدارة في التصرف بحساب حامل كسور الأسهم.