مسؤول بـ"الحكير" لـ"أرقام": نعتزم إغلاق 75 متجرًا إضافيًّا خلال 2018.. ونخطط لبيع منتجاتنا عبر منصة إلكترونية

قال مدير الشؤون المالية لدى شركة "فواز الحكير"، محمد عبوي، "إن انخفاض حجم مبيعات الشركة هو أمر عرضي لأن مناخ الأعمال بالمملكة صحي ولعل ما يترجم على أرض الواقع من رؤية 2030 كفيل بأن يضع قطاع التجزئة على المسار الصحيح".

ووفقًا للبيانات المتاحة في "أرقام"، انخفضت أرباح شركة "الحكير" إلى 103.5 مليون ريال بنهاية السنة المنتهية في مارس 2018 بنسبة قدرها 76%، مقارنة بأرباح 425.3 مليون ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2017، وحققت الشركة في الربع الرابع خسائر بـ 184.7 مليون ريال.

وأضاف أن الشركة قد عملت على تسريع وتيرة توطين الوظائف لديها، و سوف يكون لها تأثير إيجابي على مبيعات الشركة على المدى المتوسط والبعيد، وقد بلغت نسبة الموظفين السعوديين والسعوديات بمعارض الشركة ما يعادل  85%.

وكشف عبوي في اتصال مع "أرقام"، أن الشركة تعمل على خطة لإغلاق ما بين 50 إلى 75 متجرًا إضافيًّا، خلال العام 2018 والتي كانت قد ساهمت في الخسائر.

وقال "سنحاول قدر الإمكان أن نسارع بإقفال المتاجر التي لا تحقق الربح للشركة، وكذلك المعارض التي حققت خسائر العام الماضي".

وأكد أن الشركة لا زالت مستمرة في مراقبة النفقات وكذا المشتريات مما أثر إيجابيًّا على مستوى مخصصات المخزون بطيء الحركة هذا العام، إذ إن مستوى مخصصات المخزون لم يصل حتى إلى نصف ما تم تخصيصه العام الماضي بشكل استثنائي.

وأشار إلى أن الشركة كان لها عوائد توزيعات أرباح من مجموعة استثماراتها في الشركات التابعة لها والزميلة، والتي لم تقرر توزيع الأرباح خلال العام الجاري.

وأضاف أن مجموعة الاستثمارات تلك لا تعد بندًا أساسيًّا في القائمة المالية للشركة، إلا أنها تساعد في نمو الربح بعد الأرباح التشغيلية بحوالي 50 مليون ريال.

وأوضح أن انخفاض الإيرادات التشغيلية الأخرى بمبلغ 64.4 مليون ريال جاء نتيجة ارتفاع تكلفة قرض قصير الأجل كانت الشركة قد حصلت عليه من أحد البنوك الأوروبية بقيمة 25 مليون يورو، إذ ارتفع حينها سعر صرف اليورو مقابل الدولار بعد فترة الحصول على القرض وحتى حلول فترة السداد.

وأضاف أن أحد أسباب انخفاض الإيرادات التشغيلية الأخرى فقدان بعض العملات الأجنبية للبلدان التي تستثمر فيها الشركة جزءًا من قيمتها ما تسبب في انخفاض قيمة استثمارات إحدى الشركات التابعة.

وأشار إلى أن حجم المديونية على الشركة بلغ 3.187 مليار ريال وفق آخر نتائج مالية، وأن معظم تلك القروض هي ممولة من طرف بنوك محلية، موضحًا أن الشركة قامت مؤخرًا بتوقيع مرابحة طويلة الأجل بقيمة 1.12 مليار ريال، مع البنك الأهلي ومجموعة سامبا ومصرف أبو ظبي الإسلامي.

وأضاف قائلًا: "نحن الآن لا زلنا تحت سقف المديونية المتفق عليها مع البنوك، إذ تهدف خطة الشركة إلى تخفيض مديونيتها لأدنى من 3 مليار ريال بنهاية السنة المالية مارس 2019".

وحول خطط الشركة القادمة، توقع عبوي تحسن أداء ومستوى الربحية لاستثمارات "فواز الحكير" الخارجية مما سيتيح تمويل توسعاتها ذاتيًّا، مشيرًا إلى أن الشركة ستركز خلال الفترة القادمة على السوق السعودية حيث ستبدأ بافتتاح 10 إلى 14 معرضًا يختص بمواد التجميل خلال العام الجاري، كما تدرس الشركة بالوقت الحاضر افتتاح 3 إلى 4 متاجر "ألِف" -تسويق منتجات آبل- في الرياض والظهران ومدن أخرى.

وتماشيًا مع التوجه العالمي لقطاع مبيعات التجزئة فقد أكد عبوي أن الشركة تعمل على الدخول في التجارة الإلكترونية وبيع منتجاتها عبر منصة إلكترونية سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبًا، موضحًا أن الشركة ستتعاون مع منصات تسوُّق شهيرة كما ستتيح منتجاتها عبر المنصات الخاصة بالعلامات التجارية العالمية.

وقال إن الشركة بدأت أولى خطواتها في هذا المسار بالحصول على امتياز حصري مع ما يزيد على 50 من أصل 91 علامة تجارية عالمية لتسويق منتجاتها عبر الإنترنت في السوق السعودية.