هل يمكن استبدال فروع البنوك بالتعاملات المالية عبر الإنترنت؟

مع ظهور الإنترنت وجميع أنواع التقنيات المالية الجديدة، أصبحت التعاملات المالية أسهل من أي وقت مضى، لذا فمن الطبيعي أن تختفي فروع البنوك في إطار ذلك التطور، إلا أن أحدث البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي أثبتت العكس، وفقًا لما ناقشه تقرير "بلومبرج".
 

ويجري صندوق النقد الدولي سنويًا دراسة استقصائية عالمية لتقييم إمكانية حصول الناس على الخدمات المالية، ومن بين تلك المؤشرات التي يتتبعها البنك مؤشر توافر فروع البنوك التجارية -بما في ذلك ماكينات الصراف الآلي وغيرها من الخدمات الآلية- وتظهر أحدث البيانات التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر أن نسبة عدد الفروع لكل 100 ألف شخص بالغ شهدت استقرارا ملحوظا في السنوات الأخيرة.

العملاء يفضلون التعامل الإنساني

- توقع المصرفيون والمديرون التنفيذيون للتكنولوجيا لسنوات الزوال الوشيك للفروع البنكية، إلا أن الكثير من الناس لا يزالون يفضلون التفاعل الإنساني.

- في عام 2016، ثبت أن 84% من عملاء البنوك زاروا الفروع البنكية، وفقًا لتقرير صدر عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ليتضح أن جيل الألفية في الواقع يفضل خيار الذهاب إلى البنك.

- مع ذلك تختفي الفروع بشكل أسرع في بعض الأماكن، حيث أدى القطاع المالي المتضخم في أوروبا، على سبيل المثال، إلى انخفاض حاد في وجوده المادي بعد أزمة عام 2008 وما أعقبها من اضطراب بمنطقة اليورو.

- بلغ متوسط عدد الفروع البنكية 32.44 فرع لكل 100 ألف شخص بالغ عام 2016، مقابل 45.76 في عام 2008، وفي الإحصائية التالية مقارنة بين منطقة اليورو والدول المتقدمة الأخرى والأسواق الناشئة.

مستقبل الفروع البنكية

 - من بين بلدان منطقة اليورو، لا تزال إسبانيا وإيطاليا أكثر البلدان تشبعًا بالفروع مما يشير إلى أنها قد تقوم ببعض الاندماجات كما هو موضح بالرسم البياني.

- من المؤكد أن المصارف الموجودة على الأرض لا تزال تواجه مستقبلا غير مؤكد لتزايد اعتماد الناس على طرق جديدة للاقتراض والاستثمار ودفع الأموال لبعضهم البعض، ورغم ذلك لا تزال الفروع المادية أو على الأقل أجهزة الصراف الآلي تثبت قوتها بشكل مدهش حتى الآن على الأقل.