تقرير: مبيعات مهرجان العزاب في الصين تتجاوز التوقعات

تجاوزت مبيعات الشركات الصينية ومنصات التجارة الإلكترونية خلال أكبر حدث سنوي للتسوق في البلاد "مهرجان العزاب"؛ توقعات المحللين التي كانت منخفضة بالأساس لهذا العام نظراً لضعف الطلب في ثاني أكبر اقتصادات العالم.

ورغم عدم إفصاح الشركات الصينية للعام الثالث على التوالي عن بيانات المبيعات الإجمالية، لكن هناك بعض المؤشرات التي أكدت تجاوزها للتوقعات.

أفادت شركة التجارة الإلكترونية "علي بابا" بأن مبيعاتها خلال مهرجان هذا العام شهدت نمواً قوياً مع ارتفاع قياسي في عدد المشترين، في حين أشارت المنصة المنافسة "جيه دي دوت كوم" إلى زيادة عدد المتسوقين بأكثر من 20% على أساس سنوي، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" في تقرير.

وأوضح "دانييل زيسبر" رئيس قسم المستهلكين والتجزئة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة "ماكينزي" المتخصصة في الاستشارات، أن مبيعات مهرجان العزاب تجاوزت التوقعات في معظم العلامات التجارية.

وذكر أن هذا الارتفاع لم يكن واسع النطاق أو يغطي كافة فئات المنتجات، إذ شهدت مبيعات الألعاب الخارجية، ومنتجات رعاية الحيوانات الأليفة، وألعاب "الصناديق الغامضة" أداءً إيجابياً.

وأضاف أن سوق ألعاب "الصناديق الغامضة" -صناديق مغلقة تحتوي هدايا أو منتجات غير معلومة مسبقاً- كانت غير موجودة قبل أزمة الوباء، وبات حجمها يزيد على ملياري دولار في الوقت الراهن.

ومن جانبه، قال "جاكوب كوك" المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "دابليو بي آي سي ماركتنج" في تصريح آخر لـ "سي إن بي سي"، إنه تم رصد زيادة في الإنفاق خلال مهرجان هذا العام، ورجح أن تبلغ الزيادة السنوية في مبيعات المهرجان 16%.

وذكرت "ديبورا وينسويج" الرئيسة التنفيذية لشركة "كورسايت ريسرش"، إن المستهلكين الصينيين أنفقوا مدخراتهم الاحتياطية على شراء المنتجات في مهرجان العزاب هذا العام.

يعد مهرجان العزاب المعروف أيضاً باسم "دابل 11"؛ المناظر الصيني لموسم تخفيضات الجمعة البيضاء في الدول الغربية، وبدأ هذا العام في الرابع عشر من أكتوبر، أي قبل أكثر من أسبوع على موعد بدايته في 2023، وانتهى أمس الإثنين.