كيف أثر إعصار بيريل على قلب صناعة الطاقة في أمريكا؟

تراجعت أسعار النفط الخام مع تقييم الأسواق تأثير إعصار "بيريل"، بعد أن ضربت العاصفة القوية ساحل الخليج الأمريكي، الذي يضم ما يقرب من نصف طاقة تكرير النفط في البلاد، وأغلقت موانئ شحن رئيسية.

ووصل الإعصار إلى اليابسة بالقرب من بلدة "ماتاجوردا" الساحلية بولاية تكساس يوم الإثنين، محملاً برياح تبلغ سرعتها القصوى 129 كيلومترًا في الساعة.

الإعصار يعطل الإمدادات ويغلق الموانئ

- تكساس هي أكبر ولاية أمريكية منتجة للنفط والغاز، حيث تستحوذ على حوالي 40% من إنتاج النفط و20% من إنتاج الغاز.

- عطلت العاصفة بعض إنتاج النفط البحري في خليج المكسيك، الذي يضم حوالي 15% من الإنتاج الأمريكي أو نحو 1.8 مليون برميل من النفط يوميًا.

- نقلت شركتا "بي بي" و"شيفرون" بعض العاملين من منصات الحفر البحرية، وأغلقت "شل" منصة "بيرديدو"، وأجلت جميع موظفيها، ويقدر محللون في شركة "إنفيروس" للاستشارات، أن المنصة ستستغرق أسبوعًا لاستعادة العمليات بالكامل.

- قالت شركة "فريبورت" (ثالث أكبر منشأة أمريكية للغاز الطبيعي المسال)، إنها خفضت الإنتاج وستستأنف عملياتها بعد مرور العاصفة.

- أغلق ميناء "كوربوس كريستي" (ثالث أكبر ميناء لتصدير النفط الخام في العالم)، عملياته استعدادًا للإعصار، كما تم إغلاق موانئ "هيوستن" و"جالفستون" و"فريبورت" و"تكساس سيتي" قبل وصول العاصفة إلى اليابسة.

انقطاع الكهرباء وتعطل مصافي التكرير

- قال "جيوفاني ستونوفو"، المحلل لدى بنك "يو بي إس": "سيكون لـ ’بيريل‘ تأثير أكبر على بعض مصافي التكرير في تكساس، والواقعة في مسار العاصفة، مما أدى إلى خفض معدلات إنتاجها، وهذا يقلل الطلب على الخام ومن المرجح أن يؤثر على الأسعار".

- قالت شركة "سنتربوينت إنرجي"، مزودة الطاقة للأجزاء الجنوبية والشرقية من ولاية تكساس، إن لديها ما لا يقل عن 2.2 مليون عميل بدون كهرباء.

- خفضت شركة التكرير "سيتجو بتروليوم" الإنتاج في مصفاة "كوربوس كريستي" والتي تبلغ طاقتها 175 ألف برميل يوميًا.

- قالت شركة "شيفرون" إنها اتبعت إجراءات الاستعداد للإعصار في مصفاة "باسادينا" البالغة طاقتها 125 ألف برميل يوميًا، لكنها قالت إنها ستستمر في خدمة العملاء.

- في حين يتجه نحو التباطؤ، تخشى الأسواق من أن يكون "بيريل" مجرد مقدمة للعواصف التي كان لها تأثير عالمي أكثر دراماتيكية مثل إعصار "كاترينا" المدمر في عام 2005، و"هارفي" عام 2017.

المصادر: فاينانشال تايمز - رويترز