1
3
156

Dr. Abdel-Hameed Nawar

منذ 2 يوم

يقدم هذا المقالة نظرة شاملة حول دور  الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والصناعي، مع التركيز على آثاره التحويلية على الأسواق والمنافسة والأطر التنظيمية. 

وتدور الحجة الأساسية حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في العمليات التنبؤية، وخفض تكاليف التنبؤ بشكل كبير، وتحسين الكفاءة التشغيلية عبر قطاعات مثل التمويل والخدمات اللوجستية والتأمين. ومع ذلك، فإن هذا التحول التكنولوجي يثير مخاوف بشأن اضطرابات سوق العمل، وتوزيع الدخل، وهيمنة السوق الاحتكارية بسبب  تركيزه المستمر في أيدي الشركات الكبيرة (الأمريكية تحديداً)، وإرتفاع التكاليف الأولية والتشغيلية  للذكاء الاصطناعي.

كما تحدد المقالة أن استهلاك الطاقة وتوافر البيانات هما أهم العوامل الحاسمة المؤثرة على قابلية التوسع والاستدامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع المخاوف بشأن التأثير البيئي وندرة البيانات، بالإضافة إلى تحدى الحاجة المستمرة إلى تكيف الهيئات التنظيمية (مثل سدايا SDAIA) لإدارة التطورات بعناية.

أتوقع أن يستمر التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في النمو، وإعادة تشكيل الصناعات والأسواق  والقدرات التنبؤية والكفاءة التشغيلية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى قوة مهيمنة، فإن تكاليفه المرتفعة (الأولية والتشغيلية) قد تحد من إمكانية الوصول إليه، مما سيعزز الاحتكارات 

وستحتاج الهيئات  التنظيمية إلى تطور الأطر الوطنية لمعالجة تحديات فريدة، وتنظيم الاحتكارات في البيانات، وتعزيز الممارسات الأخلاقية في تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره. وسيكون التوازن بين الابتكار والمنافسة والتوزيع العادل لفوائد الذكاء الاصطناعي أمرا بالغ الأهمية.

loader Train
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.