هل تتحقق رغبة ترامب في انهيار سوق الأسهم الأمريكية هذا العام؟

أعرب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عن أمله في انهيار سوق الأسهم الأمريكية هذا العام تحت إدارة الرئيس الحالي "جو بايدن" وليس خلال فترة رئاسته الثانية المحتملة حال فوزه في الانتخابات.

وأشار "ترامب" في مقابلة أجراها مؤخرًا إلى أن سوق الأسهم الأمريكية آخذة في الارتفاع، ويعتقد أن ذلك يحدث بسبب تقدمه على "بايدن" في كافة استطلاعات الرأي.

وذكر "ترامب" أنه يأمل أن يحدث أي تراجع اقتصادي خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، لأنه لا يريد أن يكون مثل الرئيس السابق "هربرت هوفر" -كان رئيسًا عندما انهارت الأسهم عام 1929- الذي تولى منصبه خلال فترة استقرار اقتصادي، لكنه أشرف في وقت لاحق على الكساد الكبير.

وأوضح "ترامب" -وهو المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2024- حديثه قائلاً: أعتقد أنه سيكون هناك انهيار إذا لم أفز في الانتخابات، ولا أريد أن أكون مثل "هوفر".

والاقتصاد كان بمثابة نقطة القوة بالنسبة لـ"ترامب" مع الناخبين، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الأمريكيين يثقون في "ترامب" أكثر من "بايدن" في تلك القضية.
 

نظرة إلى الوراء

- بالفعل انخفضت سوق الأسهم في اثنتين من سنوات الانتخابات الرئاسية الأربع الأخيرة، وهو ما يفسر سبب القلق من أن 2024 قد يشهد تكرارًا للأمر.

- ففي خضم الأزمة المالية العالمية 2008، حقق مؤشر "إس أند بي 500" خسارة 38.5% في ذلك العام.

- وكذلك في عام 2020، مع تضرر الاقتصاد بسبب جائحة "كوفيد-19" خسر "إس آند بي 500" 34% في فترة تزيد قليلاً على شهر.

هل الانهيار ممكن؟

- بالطبع، يمكن حدوث انهيار للسوق في أي وقت، ومن غير الممكن استبعاد ذلك في 2024، على الرغم من أن احتمالاته أقل بكثير من المتوسط.

- ويمكن النظر إلى أحدث توقعات شركة "ستيت ستريت جلوبال ماركتس" التي تستند إلى الأبحاث حول الانهيارات التي أجراها "روبن جرينوود" أستاذ العلوم المصرفية والمالية لدى كلية "هارفارد" للأعمال، والتي وجدت أنه من الممكن تحديد متى يكون هناك احتمال كبير لحدوث انهيار.

-  يعتمد نموذج "جرينوود" على عدد من العوامل منها التذبذب، ونشاط الاكتتابات العامة الأولية، وغيرها. 

- وأوضح "جرينوود" أن احتمالات الانهيار منخفضة في الوقت الحالي ليس فقط بالنسبة للسوق ككل، ولكن في كافة قطاعات السوق الفردية.

- ولكن لا تعني تلك الاحتمالات أن سوق الأسهم ستشهد أداءً جيدًا هذا العام، فقد تبدأ سوق هابطة جديدة دون أن يفي التراجع بتعريف الباحثين للانهيار.

المصدر: ماركت ووتش