"سابك" الثانية عالميًا في قائمة العلامات التجارية الأكثر قيمةً في صناعة الكيماويات.. وارتفاع قيمة علامتها التجارية بـ 16% إلى 4.67 مليار دولار

"فيصل البحير" نائب الرئيس لشؤون شركة "سابك"

أكد تقرير صدر مؤخرًا عن وكالة الاستشارات المستقلة "براند فاينانس" ارتفاع قيمة العلامة التجارية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بنسبة 16% لتصل إلى 4,67 مليار دولار أمريكي، مع حفاظها على المرتبة الثانية عالميًا على قائمة العلامات التجارية الأكثر قيمةً في صناعة الكيماويات، وكذلك ضمن أكبر 500 علامة تجارية من حيث القيمة في العالم.  

وبهذه المناسبة صرح المهندس فيصل البحير، نائب الرئيس لشؤون الشركة بمايلي: 

س. ما مدى انتشار العلامة التجارية لـ (سابك)، وما حجم تأثيرها؟ 

ج. (سابك) هي شركة عالمية رائدة في مجال الكيماويات، تتواجد في 50 بلدًا حول العالم، وتقدم حلولًا متكاملة في مجالات البناء والتشييد، ومنتجات الرعاية الصحية والطبية، ومغذيات المنتجات الزراعية، والتعبئة والتغليف، وصناعات السيارات، والطاقة النظيفة، والكهربائيات والإلكترونيات، والمنتجات المتخصصة وغيرها. وتعمل (سابك) على قيادة التحول وتشكيل المستقبل في هذه القطاعات الحيوية، حيث توجه أعمالها نحو الابتكار وتقديم الحلول التي تلبي احتياجات الأسواق العالمية، وكذلك قيادة التغيير والنمو الاقتصادي من خلال التعاون والعلاقات التجارية.   

وفي إطار سعيها لجعل العالم مكانًا أفضل للعيش، تتبنى (سابك) نهجًا يستهدف تطوير مواد جديدة تعزز مبادرات الاقتصاد الدائري، وخفض الوزن في المنتجات التي توفرها، وتقليل النفايات والانبعاثات من وسائل النقل. ولتقديم قيمة مستدامة للزبائن، تحرص (سابك) على أن تكون مساهمًا فاعلًا في تشكيل مستقبل الاستدامة في حياة المجتمعات والأفراد من خلال تقديم حلول تساعدهم في التغلب على التحديات التي يشهدها العالم من يومٍ لآخر. ومن ثم، تحرص (سابك) على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال استراتيجياتها للأعمال. ولتحقيق أهدافها، تستثمر في رأس المال البشري والمواهب البشرية لدعم جهودها لتطوير حلول مبتكرة تواكب متطلبات وتحديات عالمنا سريع التغير. كما تعمل (سابك) على المساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال دعم الصناعة الوطنية وتعزيز المحتوى المحلي وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين.  

س. كيف نجحت (سابك) في تحقيق قفزة بنسبة 16% في قيمة علامتها التجارية؟ 

ج. في عام 2019م، أطلقت (سابك) حملة إعلانية عالمية لتعزيز هويتها، بما يتسق مع التوجهات العالمية الكبرى في تحقيق ذلك. صُممت الحملة لجعل (سابك) عامل تمكين رئيس في تقديم الحلول المبتكرة لبعض أكبر التحديات التي يواجهها العالم، وقد أُعدَت الحملة لإرساء أهدافها تدريجيًا بدءًا من ترسيخ الوعي وصولًا إلى تحقيق قدر أكبر من المشاركة واستقطاب مزيد من الدعم للعلامة التجارية لـ (سابك). وقد حققت إعلانات الحملة نجاحًا كبيرًا، حيث حظيت بنسبة مشاهدات بلغت حوالي 2,1 مليار مشاهدة في عام 2020. 

وفي عام 2021م، ركزت الحملة على القطاع الصحي باعتباره أحد أهم الاتجاهات الجديدة، مع إبراز جهود (سابك) وإسهامات حلولها في زيادة فاعلية قطاع الرعاية الصحية وتهيئة ظروف معيشية أفضل لشعوب العالم، وجعلهم يعيشون حياة أطول وأكثر صحة وسلامة. وقد أخذت الحملة مسارًا تصاعديًا نجح في التعريف بعلامة (سابك) التجارية بشكل واسع بين الفئات المستهدفة في جميع أنحاء العالم. وحققت المرحلة الأولى من الحملة حضورًا بارزًا في وسائل الإعلام العالمية، ولاقت استحسانًا واهتمامًا كبيرين بين المجموعات المستهدفة الرئيسة في جميع أنحاء العالم.  

وخلال المرحلة الثانية من الحملة، حرصت (سابك) على توسيع نطاق انتشار الحملة إلى أربع قارات، مع التركيز الخاص على عدد من الدول شملت الولايات المتحدة، والبرازيل، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وجنوب أفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، والهند، والصين، واليابان، وأستراليا/نيوزيلندا. كما اشتملت المرحلة الثانية على وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إلى جانب تعزيز حضور (سابك) في جميع المنصات المختلفة؛ الإلكترونية والرقمية والمطبوعة. 

وهذه الحملات تعكس الجهود الحقيقية لمكونات الأعمال لدى (سابك) من موظفين ومنتجات وأسلوب عمل وتواصل مع الجهات ذات العلاقة في مختلف دول العالم. 

س. ما مدى أهمية دور الموظفين في تحقيق هذه الزيادة في قيمة العلامة التجارية؟  

ج. يمثل موظفو (سابك) أهم أصولنا والركيزة الأساسية لأعمالنا ونمونا وتطورنا، إذ لدينا أكثر من 32 ألف موظف وموظفة يعملون في أكثر من 50 بلدًا حول العالم، ويشاركون في عملية التحول في أعمالنا. وتركز علمية التحول في (سابك) على تطوير مواد جديدة تمكّن الاقتصاد الدائري، وتقليل الوزن في المنتجات التي نوفرها، وإعادة تدوير النفايات وتقليص الانبعاثات الناتجة من النقل، وذلك من خلال (مراكز سابك للتقنية والابتكار) المنتشرة حول العالم، لجعل العالم مكانًا أفضل.  

كما ساهم موظفونا في دعم ركائز علامتنا التجارية الثلاث (تعزيز الأداء للعملاء، وضمان الاعتمادية على المدى الطويل، وبناء علاقات قيّمة)؛ ومن ثم، تعزيز علامتنا التجارية حول العالم، وذلك من خلال توفير مواد جديدة وحلول عالية الكفاءة لزبائن الشركة تتسم بالموثوقية والاعتمادية لمساعدتهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها. وكذلك، تعمل (سابك) بدأب على بناء علاقات تجارية استراتيجية ومتينة طويلة المدى لتعزيز المشاركة والتعاون تستهدف إدراك التحديات التي تواجه الزبائن ومتطلباتهم، كبيرة كانت أو صغيرة، ودفع عملياتنا التجارية حول العالم، وذلك من خلال فرق الشركة المتخصصة والخبيرة في العلاقات التجارية الاستراتيجية. 

س. ما هو هدف (سابك) بعيد المدى في المستقبل؟  

ج. تتمثل رؤية (سابك) في أن تكون الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات. ومن هذا المنطلق، تسعى الشركة لأن تكون الأولى عالميًا من حيث قيمة العلامة التجارية في مجالها. ولتحقيق هذا الهدف، وضعت الشركة خطة مرحلية وفعّالة طويلة المدى، وذلك لترسيخ قيمة العلامة التجارية بقوة في الأسواق العالمية. ومع خطط (سابك) السنوية لتعزيز الوعي وزيادة الانتشار العالمي وزيادة الأرباح وتوفير حلول ومنتجات جديدة، ستتمكن، بإذن الله، من تحقيق هذه الأهداف وقيادة مستقبل قطاع الكيماويات حول العالم.

في الوقت ذاته، تسعى الشركة لأن تكون مساهمًا حقيقيًا في جهود الاستدامة وحماية البيئة. ففي عام 2021م، وضعت (سابك) خارطة طريق (الحياد الكربوني)، التي ترسم استراتيجية واضحة لتحقيق الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام2050م، تماشيًا مع أهداف خمسة مسارات لتحقيق الحياد الكربوني: الموثوقية وكفاءة الطاقة والتحسينات، والطاقة المتجددة، والتشغيل باستخدام الطاقة الكهربائية، وجمع الكربون وتخزينه، والهيدروجين الأخضر/الأزرق. ومن ثم، تسعى الشركة لتحقيق هذا الهدف على مستوى جميع عملياتها التي تقع تحت سيطرتها الكاملة، سواء داخل المملكة أو خارجها، مع مراعاة اختلاف الظروف الإقليمية والمحلية. وينسجم ذلك مع اتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ، ويوجه جهود الشركة للوصول إلى الحلول المناسبة.

وقد حددت (سابك) هدفًا مرحليًا لعام 2030 م يتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي مصدرها منشآتها بنسبة 20% (مقارنةً بمستوياتها عام2018 م). كما تضع نصب أعينها خفض الانبعاثات المرتبطة بدورة حياة منتجاتها على امتداد سلسلة القيمة الخاصة بتلك المنتجات, ولتحقيق ذلك، رصدت الشركة أكثر من 90 مبادرة لتحقيق الحياد الكربوني، يُمكنها المساعدة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.