متلقو الجرعة «التنشيطية» اقتربوا من المليون

أسفرت التدابير الوقائية المتبعة في البلاد عن انخفاض في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، مما عزز من درجة اليقين بأن حدة الموجة الرابعة من الفيروس آخذة في الانحسار.

وساهمت عوامل عديدة في بلوغ ذلك الانخفاض الملحوظ، بينها ارتفاع نسبة التطعيمات الى نحو %85 من إجمالي السكان المؤهلين للحصول على اللقاحات المضادة للوباء، إضافة إلى زيادة الوعي الصحي وتجنب المخالطة مع المصابين أو من تظهر عليهم أعراض الإصابة.

وأكدت مصادر صحية لـ القبس أن أعداد متلقي الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاحات المضادة لـ«كورونا» في البلاد، تجاوزت 917900 مواطن ومقيم حتى ظهر اليوم، في حين وصل إجمالي متلقي الجرعتين 3277024 شخصاً، مشيرة إلى أن حملة التطعيم الوطنية تواصل جهودها في مركز مشرف للتطعيم والمراكز الصحية الاخرى، بهدف الوصول الى اهداف الحملة في اسرع وقت ممكن.

إنخفاض الإصابات

وسجَّل الأسبوع الماضي انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الإصابة اليومية بفيروس كورونا، قياساً بالإصابات المسجلة خلال يناير وفبراير الماضيين، في حين ارتفعت نسبة الشفاء الى %98.8 اليوم، وسط انخفاض نسب الإشغال السريري في الأجنحة المخصصة لمرضى كوفيد 19 والعناية المركزة، مقارنة بالأعداد المسجلة قبل 30 يوماً.

ونبهت المصادر إلى أن انخفاض الاصابات اليومية لا يعني انتهاء الوباء الى غير رجعة، مشيرةً الى أن ظهور موجات قادمة من المرض يعتبر أمراً وارداً في ظل استمرار تداعيات الجائحة بأكثر من دولة، مستشهدةً بما حدث عند ظهور المتحورات «دلتا» و«أوميكرون» في بعض الدول وانتقالها لاحقاً للكويت، مشددةً على أن الكويت ليست بمعزل عما يجري في العالم، وقد تتأثر بظهور متحورات وسلالات جديدة للفيروس في اي وقت.

بروتوكولات علاجية

وذكرت المصادر ان البروتوكولات العلاجية المستخدمة من الطواقم الطبية والهيئات التمريضية مع المصابين منذ ظهور الوباء محلياً في 2020، ساهمت في سرعة علاج المصابين وتقليل معدل المضاعفات وزيادة نسب الشفاء بشكل كبير، وذلك بعد التركيز على علاج المرضى منذ اللحظات الأولى للاصابة وتطبيق الحجر الصحي.

وزادت بأن تطعيم أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع يعني تخفيف الضغط عن المنظومة الصحية، ذلك أن التحصين مع عدم الاستغناء عن الكمام خلال الفترة الحالية يعتبران افضل سبل للوقاية من تداعيات الجائحة.

ولفتت الى أن منظومة البلاد الصحية تجاوزت المراحل الأشد من الأزمة، وان تطورات الفترة المقبلة رهن ظهور متحورات جديدة سريعة الانتشار، كما ترتبط بمدى التزام المواطنين والمقيمين بالتعليمات الصحية لبلوغ المناعة المجتمعية قريباً.

وبينت أن العودة الى الحياة الطبيعية تتطلب ثبات الأرقام وانخفاض نسب إشغال الأسرّة في الأجنحة والعناية المركزة، وعدد الإصابات بالفيروس قياساً بمعدل المسحات اليومية، فضلاً عن عدم التقليل من أهمية الجرعات التنشيطية والإقبال عليها، موضحةً أن تسريع وتيرة التلقيح هي العامل الحاسم في تخفيف القيود والاحترازات الوقائية والغائها.