«أبوظبي للصحة»: جـــرعة داعمة واحدة تكفــي لــزيـــادة المنــاعـــة ضد «كورونا»

أوصى مركز أبوظبي للصحة العامة بعدم أخذ جرعة داعمة إضافية (جرعة رابعة)، حتى بعد مرور ستة أشهر على تاريخ الجرعة الداعمة (الجرعة الثالثة)، فيما أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الحصول على الجرعة المعززة (الجرعة الثالثة)، يُعد داعماً أساسياً للحصول على الأجسام المضادة اللازمة للوقاية من المتحورات والطفرات الجينية لفيروس كورونا.

وأكد المركز في رده على استفسارات «الإمارات اليوم»، حول إمكانية حصول الأفراد على جرعة داعمة «ثانية» من لقاح «كوفيد-19»، بعد مرور ستة أشهر على الحصول على الجرعة الداعمة (الجرعة الثالثة)، خصوصاً بعد ظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، أنه تُعطى في الوقت الحالي جرعة داعمة واحدة، بعد مرور ستة أشهر من تاريخ الجرعة الثانية، ويمكن للفئات عالية الخطورة للإصابة بالعدوى أخذ الجرعة الداعمة بعد مرور ثلاثة أشهر من أخذ الجرعة الثانية من لقاح «سينوفارم»، مشيراً إلى أنه إلى حين توافر المعلومات الكافية حول الحاجة لجرعات داعمة إضافية (جرعة رابعة)، فسيتم الإعلان عن ذلك من قبل الجهات الصحية المعنية في الدولة.

وشدد المركز على أنه لا يُنصح بإجراء اختبار فحص المناعة بعد أخذ اللقاح، حيث تختلف الاستجابة المناعية لدى الأشخاص، والنتيجة السلبية لهذه الفحوص قد لا تعني بالضرورة عدم حصول الشخص على الاستجابة المناعية الكافية من اللقاح، لافتاً إلى أن جميع اللقاحات المصرح باستخدامها في الدولة آمنة وفعالة في الوقاية من عدوى «كوفيد-19»، ويمكن استشارة الفريق الطبي في مركز التطعيم حول اللقاح المتوافر لأخذ الجرعة الداعمة.

فيما أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الحصول على الجرعة الداعمة والمعززة يُعد داعماً أساسياً للحصول على الأجسام المضادة اللازمة للوقاية من المتحورات والطفرات الجينية لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الدراسات والبحوث الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الأشخاص الذين تلقوا جرعة داعمة أقل إصابة ممن لم يتلقوا الجرعة الداعمة، وإن تعرضوا للإصابة تكون أعراضها خفيفة.

من جانبها، أفادت مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، بأنه وفقاً للدراسات العلمية مازالت لقاحات «كوفيد-19» فاعلة، وأثرها على المطعمين واضح، وبناءً على حرص القطاع الصحي في الدولة على اتباع أفضل السبل لوقاية المجتمع، كان من الضروري الأخذ بأهمية إعطاء الجرعات المعززة الداعمة، لضمان السيطرة على الجائحة، والحماية من المتحورات.

وقالت الحوسني: «نوصي الأفراد المؤهلين بأهمية هذه الجرعات الداعمة، لحمايتهم، ولدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجائحة والمتحورات، وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع، ونهيب بأفراد المجتمع الذين لم يتلقوا التطعيم حتى الآن المسارعة بأخذ اللقاح، لحماية أنفسهم ومن يحيط بهم»، مشيرة إلى أن الجرعة الداعمة للقاح أسهمت في تعزيز المناعة بشكل كبير، وخفض عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

وأوضحت الحوسني، أن الجرعة الداعمة تتمثل في إعادة التعرض لـ«مستضد التمنيع»، والغرض منها هو تحسين المناعة لتصل إلى مستويات قادرة فيها على حماية الجسم من الفيروس، بعد انخفاض ذاكرة التعرف إليه مع مرور الوقت، وأوصت الأفراد المؤهلين لتلقي الجرعة الداعمة بالحرص على أخذها في موعدها.