أسمنت عمان: بدء العمل قريبا في مشروع استخدام الإطارات كطاقة بديلة

رغم تحديات المنافسة القوية من قبل المنتجين في السلطنة وخارجها، نجحت أكبر شركتين في صناعة الأسمنت في السلطنة في الحفاظ على حصة سوقية جيدة مع التوجه نحو دعم الطاقة الإنتاجية عبر التوسع بالاستحواذ أو توسعة المصانع القائمة أو دخول الأسواق الجديدة، وبينما تحتل الطاقة أهمية بالغة في صناعة الأسمنت التي تعد من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، بدأت الشركات في التوجه نحو الطاقة البديلة حيث أعلنت شركة أسمنت عمان أن العمل سيبدأ قريبا في مشروع لاستخدام الإطارات كطاقة بديلة وتم بالفعل تعيين استشاري ومقاول للأعمال الهندسية والتوريد والتشييد، كما ستقوم الشركة بتحسين سعتها الإنتاجية وإقامة خط إنتاج جديد في مصنعها في مسقط، وأشارت ريسوت للأسمنت إلى أن أنشطتها شهدت تحسنا كبيرا خلال الربع الثاني من هذا العام بفضل الدخول إلى أسواق جديدة وزيادة المبيعات مما أدى إلى تحسين إجمالي الربحية.

وفي تقريرها عن النصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2021 قالت ريسوت للأسمنت: إن جائحة كوفيد 19 خلقت وضعا غير مسبق في جميع أنحاء العالم، ويمر كل البشر وكذلك الأعمال التجارية على المستويين المحلي والدولي بمرحلة صعبة ولم تكن ريسوت للأسمنت بمنأى عن ذلك، ومع ذلك فهناك تحسن كبير خلال العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ إجمالي إنتاج مجموعة ريسوت للإسمنت 1.561 مليون طن من الكلنكر و2.065 مليون طن من الأسمنت بالمقارنة مع 1.745 مليون طن من الكلنكر و1.885 مليون طن من الأسمنت خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبناء على ذلك فقد انخفض إنتاج الكلنكر بنسبة بلغت 11 بالمائة بينما ارتفع إنتاج الأسمنت بنسبة بلغت 10 بالمائة، ويعود ارتفاع إنتاج الأسمنت إلى عدة عوامل منها الإنتاج الإضافي من إحدى الشركات التابعة التي تم الاستحواذ عليها حديثا وهي مصنع صحار للإسمنت.

وبلغ إنتاج الشركة الأم من خلال مصنعها بصلالة 0.853 مليون طن من الكلنكر و1.094 مليون طن من الأسمنت بالمقارنة مع 1.048 مليون طن من الكلنكر و0.876 مليون طن من الأسمنت تم إنتاجها خلال نفس الفترة من العام الماضي أي بانخفاض بنسبة 19 بالمائة في إنتاج الكلنكر وبزيادة 25 بالمائة في إنتاج الأسمنت بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وخلال الفترة بلغت إيرادات المجموعة 45.029 مليون ريال بالمقارنة مع 44.824 مليون ريال خلال الربع الثاني من العام الماضي، وترجع الزيادة في المبيعات إلى التحسن في مبيعات شركة صحار للأسمنت.

وأعربت الشركة عن شكرها لقرار وزارة الطاقة والمعادن بتحديد سعر الغاز في2021 وفق الاتفاق السابق فيما تطمح الشركة لنفس المعاملة لأسعار الغاز لعام 2020 لتحقيق سلاسة عمليات الشركة، وأضافت: إن المبادرات العديدة الرامية لخفض تكاليف الإنتاج إلى جانب التوزيع الأمثل للأسمنت مع الأخذ في الاعتبار حصة السوق والربحية واستكشاف سوق التصدير لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة سيكون محل الاهتمام الرئيسي للشركة، ومع هذه التوجهات الداخلية فان الشركة تأمل في تخفيف الضغوط لأبعد مدى. وتركز الإدارة دوما على الأسواق الحيوية وتعمل جاهدة على تطوير قدراتها في الأسواق التنافسية كما تركز بصورة مستمرة على تحسين عمليات التشغيل حيث إنها تمثل العامل الأساسي في تحقيق النجاح المستمر، وسوف تستمر الإدارة في السعي والتركيز على تحقيق قيمة عالية لمساهميها لضمان استدامة التطور وجودة عمليات التشغيل، وفيما يتعلق بالتوسعات تعمل الشركة الأم على إنشاء وحدة لطحن الإسمنت في الدقم، بطاقة إنتاجية تبلغ سبعمائة وخمسين ألف طن من الإسمنت سنويا ويتم إجراء ترتيبات التمويل ذات الصلة مع أحد البنوك المحلية وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 30 مليون دولار.

ومن جانبها، قالت شركة أسمنت عمان أنها تواصل جهود التغلب على الآثار السلبية للزيادة الحادة في كلفة بعض العناصر الرئيسية كما تأثرت الشركة بسبب تبعات الجائحة لكنها نجحت في استمرارية العمليات التشغيلية بكل فعالية والحفاظ على الإنتاجية والحد من انتشار العدوى من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفق قرارات اللجنة العليا، وبلغت الأرباح بعد خصم الضرائب نحو مليوني ريال بتراجع طفيف عن الأرباح المحققة في النصف الأول من العام الماضي.

وأوضحت الشركة أنها بصدد تنفيذ مشروع لاستخدام الإطارات كطاقة بديلة حيث تم بالفعل تعيين استشاري ومقاول للأعمال الهندسية والتوريد والتشييد ومن المتوقع بدء الأعمال قريبا، وستقوم بتحسين سعتها الإنتاجية وإقامة خط إنتاج جديد في المصنع القائم في مسقط. وأشارت الشركة إلى أن السوق يشهد منافسة قوية في أسعار الأسمنت سواء من قبل الشركات المحلية أو الشركات في الدول المجاورة وقد حافظت الشركة على تطبيق سياسة تسعير ديناميكية لتلبية متطلبات السوق مع تقديم منتجات تطابق أعلى معايير الجودة وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية للحفاظ على حصتها في السوق.