أعرب السفير البولندي لدى الكويت بافيل ليهوفيتش، عن تقدير بلاده لجهود الوساطة والتنسيق التي قامت بها الكويت، بين السعودية والبحرين والإمارات ومصر لحل الأزمة الخليجية، مذكراً أنّ بولندا كانت من بين الدول الأولى التي هنأت السلطات الكويتية على الفور، بعد إعلان وزير خارجية الكويت انتهاء الأزمة.

وأكد ليهوفيتش في حوار مع «الراي»، أنّ بولندا مستعدة لدعم المزيد من التكامل الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي، ولتعزيز الشراكة طويلة الأمد مع جميع أعضائه، في إطار التعاون الثنائي وفي منتدى الاتحاد الأوروبي، معرباً عن رضاه لمستوى التعاون بين بولندا والكويت، على مدار أكثر من 50 عاماً، وتطوّر التعاون السياسي والاقتصادي بينهما بشكل إيجابي للغاية، على الرغم من أن هناك مجالاً للتحسين.

وأضاف أنّ علاقات البلدين تُتعزّز في مجالات أخرى، حيث توجد بعثة آثار بولندية في الكويت منذ سنوات عدة، والعديد من الفنانين البولنديين يعيشون في الكويت، لافتاً إلى أنّ السفارة البولندية قامت أخيراً برعاية مسابقة شوبان الخليجية السادسة التي تنظمها أكاديمية الموسيقى الكويتية، للموسيقيين الشباب في الكويت وعبر الخليج منذ عام 1990، حيث تقوم موسيقى شوبان بربط بولندا ودول الخليج.

وذكر أنّ حجم التبادل التجاري بين الكويت وبولندا يرتفع بنسبة 20 في المئة تقريباً سنوياً، وتشير بيانات مكتب الإحصاء المركزي إلى أنّ حجم التداول وصل في العام 2020 إلى 114،39 مليون دولار، كما أنّ شركات بولندية لديها الكثير لتقدمه في قطاعات تشييد المباني والبنية التحتية، وحلول التكنولوجيا المتقدمة، وإعادة التدوير وإدارة النفايات.

«كورونا» والاقتصاد

أوضح السفير البولندي أنه قبل أن يضرب فيروس «كورونا» الاقتصاد العالمي، كانت بلاده من بين الاقتصادات الأسرع نمواً في الاتحاد الأوروبي، فهي تتمتع باقتصاد مستقر وموقف كلي راسخ، كما يتم دعم الظروف الفريدة لإدارة الأعمال من خلال المرونة المؤكدة بشكل متكرر في مواجهة الأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن الاقتصاد البولندي أصبح هو الأكثر مرونة في مواجهة الأزمات في المنطقة، لافتاً إلى أنه في الأزمة المالية لعام 2009، كانت بولندا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لم تشهد انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف: الآن، خلال الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة COVID-19، أصبح الاقتصاد البولندي أكثر مرونة من الاقتصادات الأخرى في المنطقة، لذلك فإنّ بولندا من ضمن دول الاتحاد التي تتميز بمعدل ركود أقل، مقارنةً بمثيلاتها في الاتحاد.

خامس اقتصاد أوروبي

أكد السفير أن بولندا أكبر دول وسط وشرق أوروبا، ومن أكبر دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أنها تبرز كبطلة أوروبية للنمو، ولديها سوق داخلي واسع والوصول المجاني إلى السوق الأوروبية.

وأوضح أنه مع وتيرة نمو عالية غير منقطعة، بمتوسط 4.2 في المئة سنوياً، بين 1992-2019، أصبحت بولندا خامس أكبر اقتصاد أوروبي.

loader Train
loader Train
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.