ضرار الغانم: أداء مالي مرن لـ «المركز» رغم الظروف المتقلبة والتحديات

عقد المركز المالي الكويتي (المركز) اجتماع الجمعية العامة العادية لعام 2020، أمس، بنسبة حضور بلغت 72.75 في المئة.
 

ووافقت الجمعية على توصية مجلس الإدارة، بعدم توزيع أرباح، ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، ومتابعة ومراقبة تأثير الجائحة على أعمال «المركز» على المدى المتوسط.
 

ترسيخ المكانة والصمود أمام الجائحة
 

وصرَّح ضرار الغانم، رئيس مجلس الإدارة، في البيان الافتتاحي للجمعية: «مع بداية أزمة كورونا في مطلع عام 2020 تبدَّد زخم أسواق المال، وسرعان ما تحولت الأزمة الصحية إلى أزمة اقتصادية عالمية، في إطار زمني قصير بشكل غير متوقع.

تركزت أهم أولويات (المركز) خلال العام في الالتزام بالقرارات الحكومية الصحية والأمنية، وضمان سلامة وصحة جميع موظفيه، والتحول سريعاً إلى سياسة (العمل من المنزل) في وقت مبكر من العام.

يُعد نجاح (المركز) في مواجهة الاضطرابات خلال هذا العام شهادة على جهود فريق الإدارة، وعلى ثقة ودعم جمهور المتعاملين معه».
 

تجاوز التحديات بأقل الخسائر
 

وأشار الغانم إلى أن استمرار الظروف المتقلبة والتحديات في السوق لم يثنِ «المركز» عن تحقيق أداء مالي مرن نسبياً، بفضل التعافي القوي الذي سجله في النصف الثاني من عام 2020، رغم صافي الخسارة للمساهمين لعام 2020، والتي تم احتواؤها وتخفيضها إلى 1.72 مليون دينار، فيما بلغت خسارة السهم 4 فلوس للسهم.
 

وتابع: «في ديسمبر 2020، استكمل (المركز) بنجاح إصدار سندات بقيمة 35 مليون دينار بمدة 5 سنوات عبر الطرح الخاص، ويواصل الحفاظ على الانضباط المالي الصارم على مستوى الشركة، والعمل بهيكل رأسمالي قوي، والحفاظ على مستويات سيولة متوافقة مع احتياجات الأعمال على المدى القريب والنظرة المستقبلية».
 

الارتقاء بالأعمال والبيئة والمجتمع
 

وأكد الغانم مواصلة «المركز» تعزيز ثقافة التنوع والشمول، مع الحفاظ على ممارسات حوكمة فعالة في بيئة العمل.
 

وقال إن «المركز» حرص على التواصل الوثيق مع عملائه، وتقديم المشورة المتخصصة والبناءة لهم خلال العام الماضي، رغم التحديات التي فرضتها الجائحة.

وعبَّر عن اعتزازه بحصول «المركز» على عدة جوائز مرموقة في هذا المجال، منها جائزة «أفضل بنك استثماري في الكويت»، التي حصل عليها من مجلتي غلوبال فاينانس وإيميا فاينانس في 2020.

كما فاز بجائزة «أفضل مدير أصول في الكويت»، و«جائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات في الشرق الأوسط» من مجلة إيميا فاينانس.

آفاق المستقبل
 

يتوقع «المركز» بداية إيجابية لعام 2021، مع استمرار حملة التطعيم ضد فيروس «كوفيد - 19» في أنحاء العالم، وتعافي قطاع الأعمال والنشاط الاقتصادي بشكل أسرع، إلا أنها نظرة متفائلة بحذر، في ظل الحاجة المستمرة إلى رصد مسار وتأثير السلالات المتحورة الجديدة من الفيروس عن كثب على المدى القريب.
 

وفي ختام كلمته أمام الجمعية العامة لـ«المركز»، قدَّم الغانم شكره لجميع السُّلطات الرقابية، المتمثلة في بنك الكويت المركزي، وهيئة أسواق المال، ووزارة التجارة والصناعة، على توجيهاتهم المهنية، ودعمهم خلال هذه الفترة الصعبة.
 

كما قدَّم شكره لعملاء «المركز» وشركائه والأطراف ذات العلاقة على دعمهم المستمر. كذلك قدَّم شكره للرئيس التنفيذي السابق، مناف الهاجري، الذي استقال في 29 أكتوبر 2020، على جهوده الحثيثة التي بذلها طوال مسيرته في «المركز».

وأكد ثقته بالإدارة التنفيذية، تحت قيادة الرئيس التنفيذي علي خليل، وكذلك جميع أفراد أسرة الشركة الذين سيحرصون على تنفيذ رؤية «المركز» في أن يكون الشريك الأمثل في إدارة الثروات والحفاظ عليها.
 

مبادرات استراتيجية
 

من جهته، قال الرئيس التنفيذي علي خليل، إن «المركز» تبنى أنظمة العمل عن بُعد سريعاً، مع الاستمرار في مراقبة تطورات الأسواق، وتعديل توزيعات الأصول في محافظ العملاء لتتماشى مع أهدافهم الاستثمارية.
 

وأكد أنه حرصاً من «المركز» على إبقاء عملائه على اطلاع دائم، تم إطلاق منصة استثمارية يومية لمراقبة الاستثمارات والأصول في جميع أنحاء العالم ودول مجلس التعاون الخليجي، وإصدار تقارير عن توجهات الأسواق بشكل فوري.

كما تم تعزيز أنظمة الرقابة الداخلية، واستخدام منصات آمنة، لضمان سرية ونزاهة البيانات.
 

وذكر خليل أن التحول الرقمي من أهم المبادرات المستمرة في استراتيجية «المركز» منذ تأسيسه، حيث تم تطبيق حلول جديدة لتعزيز تجربة العميل عبر جميع مراحل رحلته الاستثمارية.
 

وقال: «أطلق (المركز) تطبيق (iMarkaz) الاستثماري الشخصي في فبراير 2020، وهو منصة رقمية تفاعلية تتيح للمستثمرين إمكانية بناء محافظهم الاستثمارية، وتصلهم بمديري علاقات العملاء، الذين يقومون بدورهم بتقديم الاستشارات اللازمة لتحقيق الأهداف المالية المرجوة على النحو الأمثل».
 

وأضاف: «فيما يتعلق بالعقار، أطلق (المركز) منصة رقمية للخدمات السكنية، بهدف تعزيز رضا المستأجرين وراحتهم، حيث تعمل المنصة على تنفيذ العمليات المتعلقة بالتأجير عن بُعد، مع مراعاة معايير الكفاءة والأمان، بما في ذلك عمليات دفع الإيجار، وطلبات الصيانة، وتجديد وإدارة عقود التأجير».
 

وتابع خليل: «تركيز الإدارة التنفيذية سينصب على احتياجات العملاء المتغيرة، بهدف تحسين المنتجات والخدمات، وتحديد الفرص الاستثمارية الجديدة المناسبة، في ظل الظروف الحالية للسوق.

يهدف نهج (المركز)، القائم على الأبحاث، إلى توقع الاتجاهات، وتحسين وضع استثمارات العملاء، وتحقيق أهدافهم».