ماذا تعني إصابة "ترامب" بفيروس "كورونا" للأسواق المالية؟

أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إصابته وزوجته "ميلاينا" بفيروس "كوفيد-19"، في إعلان أثار موجة من التقلبات والمخاوف والترقب في الأسواق المالية.

وشهد سوق الأسهم الأمريكي تراجعاً ملحوظاً في مستهل جلسة الجمعة، لينخفض "داو جونز" بأكثر من 300 نقطة مع هبوط النفط وارتفاع الذهب وعملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك.

وقال "جيف هنريكسن" الرئيس التنفيذي لشركة "ثورب أبوتس كابيتال" في تصريحات لمحطة "سي إن بي سي" إن إصابة "ترامب" بالفيروس ستدفع الوباء لمقدمة اهتمامات المستثمرين مجدداً، ما يؤثر سلباً على الاعتقاد بأن الولايات المتحدة بدأت مرحلة الخروج من الأزمة.

بينما ذكر "كيث جوكيس" رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في "سوستيه جنرال" أن هناك ارتفاعاً كبيراً في تقلبات الأسواق وسط زيادة عدم اليقين المتعلق بنتيجة الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

ويعتقد "جاري دوجان" الرئيس التنفيذي لـ"سي إي أوه جلوبال" في حديث لوكالة "بلومبرج" أن إصابة "ترامب" بالفيروس ستؤدي إلى إثارة القلق في الأسواق وقد تدفع الأسهم لحركة تصحيحية بنسبة 10%.

وقد تؤدي إصابة الرئيس الأمريكي بـ"كوفيد-19" إلى تقليص فرص تمرير حزمة التحفيز الإضافية المحتملة، ما يشكل مصدراً للقلق بالنظر إلى الطبيعة الهشة للتعافي الاقتصادي الحالي والحاجة لمزيد من الحوافز المالية، بحسب "روس مولد" مدير الاستثمار في "إيه جيه بيل".

وفيما يتعلق بالدولار، يقول "جون كاتو" كبير محللي السوق في "شينكين أسيت مانجمينت" إن هذه التطورات قد تؤدي لمزيد من ضعف قيمة الدولار مع احتمالات تأجيل تمرير حزمة التحفيز لما بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وبلغ عدد المصابين بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة نحو 7.3 مليون شخص حتى الآن، مع وفاة ما يزيد عن 208 آلاف أمريكي جراء الوباء.