"إتش إس بي سي" قد يضطر إلى الاختيار بين الشرق والغرب بسبب إجراءات الصين في هونج كونج

يرى الأستاذ المساعد في مركز دراسات الصين في جامعة "هونج كونج" "ويلي لام" أن الأزمة الراهنة بين الصين وبعض دول العالم بسبب تطبيق قانون الأمن القومي على هونج كونج قد يجبر "إتش إس بي سي" على اختيار الانضمام إلى صف أحد الجانبين، وذلك بعد 155 عاماً من العمل في كلا السوقين.

وتأسس "إتش إس بي سي" منذ أكثر من 150 عاماً في هونج كونج لكنه يتخذ الآن من بريطانيا مقراً له.

ونددت المملكة المتحدة بالقانون الصيني الجديد متخذة صف الولايات المتحدة، وهو ما تسبب في إقحام المصرف في المشاكل السياسية، إذ وقّع رئيس "إتش إس بي سي" عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ على عريضة تدعم القانون الجديد في الشهر الماضي.

وعلى الرغم أن "إتش إس بي سي" يتخذ بريطانيا مقراً له منذ عام 1992، إلا أن هونج كونج هي أكبر أسواقه ومسؤولة عمّا يزيد عن نصف الأرباح، كما أن قارة آسيا كانت مسؤولة عن 80% من الأرباح عام 2019.

ومن جانبه، قال "لام" في تصريحات لشبكة "سي إن إن" إن علاقة "إتش إس بي سي" بكلتا الدولتين تجعله هدفاً واضحاً في الوقت الذي تتدهور فيه العلاقة بينهما.