حذّرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من خطورة تهاون عمال منشآت الأغذية والمطاعم في استخدام معدات الوقاية الشخصية وارتداء الملابس الواقية، ولاسيما أغطية الرأس والكمامات والقفازات، إضافة إلى أغطية اللحية.

وشددت الهيئة - في دليل إرشادي أصدرته، أخيراً، عن «التعامل الآمن مع الغذاء» - على ضرورة التزام مسؤولي وعمال منشآت الأغذية والمطاعم بنظافة ملابس العمل دائماً، كونها تعد مصدراً محتملاً لانتقـــــال العــــدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، مشددة على ضرورة غسل الملابس المخصصة للعمل في درجات حرارة أعلى من 60 درجة، أو تركها في کیس مغلق لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم غسلها كالمعتاد.


وتفصيلاً، أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على ضرورة عدم التهاون في استخدام معدات الوقاية الشخصية وارتداء الملابس الواقية بين العاملين في المنشآت الغذائية، من متاجر ومطاعم ومراكز تجارية، بما في ذلك أغطية الرأس والقفازات والكمامات، محذّرة من تهاون بعض عمال المنشآت، خصوصاً الغذائية، في ارتداء أغطية اللحية.


وشددت الهيئة - في دليل إرشادي أصدرته، أول من أمس، حول «التعامل الآمن مع الغذاء» - على ضرورة أن يحرص عمال المطاعم والمنشآت الغذائية على تغيير قفازات اليدين التي يرتدونها بشكل متكرر، مع الالتزام بغسل اليدين بين تغيير القفازات وعند إزالتها، مشيرة إلى أهمية أن يدرك العاملون أن ارتداء القفازات يمكن أن يسمح للجراثيم بالتراكم على سطح اليدين، ومن ثم فإن غسل اليدين مهم للغاية عند إزالة القفازات تجنباً لتلوث الغذاء، إضافة إلى ضرورة عدم لمس الفم والأنف والأعين عند ارتداء القفازات.


وذكرت الهيئة أن غسل اليدين يعد أمراً مهماً للغاية للعاملين في المنشآت الغذائية، سواء تم استخدام قفازات أم لا، ففي حال استخدام القفازات، يجب غسل اليدين قبل ارتدائها، وبين تغييرها، وبعد إزالتها، موضحة أن ارتداء القفازات لفترة طويلة، من دون تغيير متكرر وغسل لليدين، يسمح بتكاثر الجراثيم على الجلد بسرعة، نتيجة البيئة الدافئة والرطبة الناتجة عن القفازات، وإذا تمزقت أو تمت إزالتها وتم التعامل مع الغذاء من دون غسل اليدين، فيمكن أن يتسبب ذلك في نقل أعداد كبيرة من الجراثيم إلى الغذاء.


ودعت الهيئة مسؤولي المنشآت الغذائية إلى التأكد من أن العاملين على وعي ودراية بما يلزم عمله تجاه الالتزام بالتباعد الاجتماعي، من خلال وضع ضوابط إضافية مثل تقليل عدد العاملين في المطبخ أو منطقة إعداد الغذاء في جميع الأوقات، عمل مساحة إضافية إن أمكن في مكان العمل ومنطقة إعداد الغذاء، تحديد عدد الأشخاص (سائقو التوصيل، العاملون، الزبائن) الذين يمكنهم دخول المنشأة، ووضع علامات للتباعد في مناطق استلام الطلبيات مثل علامات على الأرضيات، وتعقيم وتنظيف أماكن العمل بمواد تنظيف معتمدة من جهات الاختصاص مثل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس.


وأكدت الهيئة على ضرورة التزام مسؤولي المنشآت الغذائية بتدريب متداولي الغذاء على الإجراءات الوقائية وآليات التنظيف والتعقيم، بالإضافة إلى توعية العاملين والمتعاملين (الزبائن) بأهمية التباعد الاجتماعي باستخدام وسائل مختلفة، مثل بث رسائل صوتية أو استخدام مسارب مختلفة للدخول والخروج.


وحثّت الهيئة مسؤولي وعمال منشآت الأغذية والمطاعم على ضرورة الالتزام بنظافة الملابس المخصصة للعمل (زي العمل) دائماً، كونها تعد مصدراً محتملاً لانتقال العدوى، مشددة على ضرورة غسل الملابس المخصصة للعمل في درجات حرارة أعلى من 60 درجة، أو استخدام معقّم إذا كان لا يمكن غسلها في درجات حرارة عالية.


وقالت: «كأحد الممارسات الجيدة، يُوصَى بغسل الملابس المخصصة للعمل في محل (مصبغة) متخصصة، وإذا تعذر غسلها فوراً، فيمكن تركها في کیس مغلق لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم غسلها كالمعتاد»، منوهة إلى أنه في حال تعذر اتباع توصيات غسل الملابس المخصصة للعمل، يجب توفير ملابس جديدة مخصصة للعمل.


15 حالة يستوجب معها غسل اليدين


حددت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في الدليل الإرشادي، 15 حالة يستوجب معها قيام العامل بغسل اليدين، هي «عند الوصول إلى العمل، عند دخول أي منطقة خدمة تقديم الغذاء، قبل تناول أي غذاء، بعد ملامسة أي شيء من الممكن أن يكون قد تلوث من المتعاملين (الزبائن) أو العاملين أو سائقي التوصيل، بعد ملامسة الأسطح (مثل الدرابزين ومقابض الأبواب)، بعد استخدام المرافق الصحية، بعد ملامسة الوجه أو العطس أو السعال، بين جميع مهام العمل».


كما تضمنت الحالات التي يتبعها غسل اليدين «بعد إجراء أي عملية تنظيف، بعد التدخين، بعد فتح العبوات، وتداول النقود والإيصالات ولوازم التنظيف، بعد نزع القفازات والمراييل وقبل ارتداء الجديدة منها، في أي وقت تكون يدا العامل ملوثتين، وأخيراً بعد لمس القمامة».

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.