قطاع الإنشاءات يواجه «كورونا» وانخفاض النفط

دعت مجلة «ميد» الى ضرورة اعتبار المخاطر الاقتصادية التي خلقتها أزمة فيروس كورونا وأسعار النفط المنخفضة حافزا للمزيد من الإجراءات اللازمة للتغلب على الثغرات الهيكلية في قطاع الإنشاءات في الكويت، حيث اتضح في الأسابيع القليلة الأولى من 2020 أن هذا القطاع قد بدأ في التغلب على القيود التي أخرت بصورة تاريخية تقدم المشروعات في البلاد.

وأشارت الى إصدار الديوان الأميري مناقصة في يناير لتطوير مشروع مدينة الكويت الترفيهية على مساحة 257 هكتارا، والى تمديد شركة نفط الكويت في الشهر ذاته الموعد النهائي لتقديم عروض لمشروع بناء منازل داخل مدينة الأحمدي، فيما دعت وزارة الأشغال العامة الشركات الاستشارية لتقديم العروض للإشراف على تنفيذ مشروع الطريق الذي يربط ميناء مبارك الكبير بجزيرة بوبيان.

وفي فبراير الماضي، كلف مجلس الوزراء وزارة الأشغال العامة وبلدية الكويت بالتعاون في إصدار تراخيص البناء المطلوبة للحزمة 3 من مشروع مطار الكويت الدولي، غير أن هذا التفاؤل الذي انتشر في أجواء السوق في أعقاب هذه التطورات الإيجابية قد تبدد نتيجة القلق إزاء الوضع المالي الكويتي الذي أضعفته الصدمات المزدوجة لانخفاض أسعار النفط وفيروس كورونا المستجد.

وقد يشهد الاقتصاد الكويتي تباطؤا اقتصاديا طويل المدى إذا استمر اتجاه أسعار النفط المنخفضة جنبا إلى جنب مع الانتشار الإقليمي لفيروس كورونا.

وانتهت المجلة الى القول بأنه من الواضح أن أرصدة الكويت المالية قوية بما يكفي للتغلب على الآثار المالية لفيروس كورونا، ومع ذلك يجب على البلاد أن تعمل على تنمية القطاعات غير النفطية بشكل عاجل للتغلب على المخاطر المرتبطة بتراجع أسعار النفط.