ليست مجرد بنايات .. مقرات شركات التكنولوجيا الأمريكية أصبحت معالم سياحية

لم يعد مقر الشركة مجرد مبنى أو برج أو مساحة إدارية يجتمع فيه موظفون لتنفيذ المهام الموكلة إليهم، بل إن شركات خاصة بالقطاع التكنولوجي تتفنن في تصميمات مقراتها.
 

ولا يقتصر الأمر على الشركات الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"آبل" فقط، بل إن المساحات الإدارية الاقتصادية منها تبدع في اختيار التصميمات المناسبة إليها والتي تعكس حجم ابتكاراتها في الخدمات والمنتجات المقدمة.
 

وتهتم جميع الشركات التكنولوجية بعملائها كثيراً من أجل جني أكبر المكاسب والأرباح، وفي ذات السياق، تهتم أيضا برفاهية موظفيها كي يقدموا أفضل ما لديهم، فهناك مثلا ملاعب رياضية في مقراتها ونواد صحية ووجبات غذائية وأطباء وبرامج تدريبية وتعليمية.

استثمارات ضخمة وثقافة عمل
 

- تضخ العديد من الشركات التكنولوجية الأمريكية مليارات الدولارات كاستثمار في ولايات مختلفة وتوفر آلاف الوظائف وتحصل في المقابل على مزايا ضريبية وغيرها.

- من أبرز تلك الشركات "أمازون دوت كوم" التي أطلقت ما يشبه المسابقة بين المدن والولايات الأمريكية لاختيار واحدة منها ستضم مقرها الجديد الذي سيتم فيه استثمار خمسة مليارات دولار وتوفير عشرات الآلاف من الوظائف، وتم في النهاية اختيار "نيويورك" و"فرجينيا"، ثم ألغت لاحقا بناء مقر في نيويورك.

- يرى البعض أن كل شركة تبحث في إبداع تصميمها عن ثقافة عمل تعكس خدماتها ومنتجاتها، كما تستهدف وضع مميزات بعينها في هذه التصميمات لكي تبعث برسالة إلى العملاء عن وجود ثقافة عمل تميزها عن غيرها.

- تريد أيضا شركات التكنولوجيا خلق بيئة أفضل للموظفين بهدف توفير ثقافة عمل مفعمة بالحيوية والبعد عن التوتر في الوقت الذي تستهدف فيه بتصميماتها المعمارية في المقرات جذب مختلف القطاعات إليها كمعلم سياحي.

ليست مجرد مقرات
 

- تعكف العديد من شركات التكنولوجيا لبناء مقرات جديدة بتصميمات مبتكرة لتصبح كمعالم سياحية في القطاع التكنولوجي، ومن بينها "جوجل"  التي تمتلك مقرا في "ماونتن فيو" بولاية كاليفورنيا ويضم حدائق ودراجات مجانية للموظفين وساحات لرياضة التنس والكرة الطائرة.

- أمام مبنى "جوجل بليكس"، يوجد مجسم لهيكل عظمي لتذكير الموظفين بضرورة الإبداع بشكل مستمر كي لا يمر عليهم الزمن وينقرضوا كالديناصورات، كما توجد مراكز في المقر للتدليك وصالة للألعاب البدنية ومقاه ومطابخ.

- لم تبتعد "آبل" هي الأخرى عن هذا الركب التكنولوجي والحضاري في مقرها الذي يتخذ شكل الخاتم في كاليفورنيا ويعمل به 12 ألف موظف، ويعمل بالطاقة المتجددة

- نقلت "فيسبوك" بعض أنشطتها إلى مقر جديد في كاليفورنيا عام 2015، ويتميز بالمساحات الخضراء الشاسعة والمقاهي والدراجات والعربات التي تشبه وسائل النقل الداخلية.

- أما "مايكروسوفت"، فقد كشفت هي الأخرى عن خطتها لإنشاء مقر ضخم في واشنطن قرب مدينة "سياتل"، والذي سيضيف أكثر من مبنى بمساحات مختلفة.

"جوجل"

"آبل"

سيلز فورس"

"فيسبوك"

"مايكروسوفت"

المصادر: سي إن بي سي، أرقام