31 مليار درهم حجم استثمارات "اتصالات" على الشبكات

قدر المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي – مجموعة " اتصالات " حجم الاستثمارات التي تم ضخها على الشبكات بقيمة 31 مليار درهم فيما رصدت "اتصالات" للعام الجاري أكثر من 3 مليارات درهم لمواصلة الاستثمار في تحديث شبكات الهاتف المتحرك وشبكة الألياف الضوئية وتطوير البنية التحتية ودعمها من خلال الاستثمار في التقنيات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأنظمة الروبوتية.

وقال العبدولي في حوار مع وسائل الإعلام بمناسبة مشاركة " اتصالات " في أسبوع جيتكس للتقنية الذي تنطلق فعالياته غدا في مركز دبي التجاري العالمي أن مستويات التغطية لشبكة الجيل الثالث 99.58% والجيل الرابع 97.78% المناطق المأهولة بالسكان في الدولة فيما بلغت نسبة انتشار شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل إلى 93.28% أي ما يعادل 1.81 مليون منزل متصل بهذه الشبكة، وهو ما يعد إنجازاً جديداً للدولة يعكس حالة التفوق والريادة التي تشهدها على مختلف الأصعدة منوها الى ان ذلك قد ساهم في تصدر دولة الإمارات قائمة أفضل دول العالم من حيث تغطية شبكة الألياف الضوئية العام الماضي.

وأضاف الرئيس التنفيذي – مجموعة " اتصالات " أن " اتصالات " تعكف حاليا على إنهاء أعمال تهيئة البنية التحتية والمنظومات القائمة بما يتوافق مع المعايير الدولية المتعلقة بشبكة الجيل الخامس حيث قامت الشركة بإضافة معايير وتقنيات متقدمة إلى الشبكة الحالية تمهيداً لتمديد شبكة الجيل الخامس إضافة إلى إجراء سلسلة من التجارب والاختبارات على شبكة الجيل الخامس لتحديد مدى جاهزيتها و الوصول إلى أعلى سرعة بيانات ممكنة لتكون هذه الشبكة متوفرة للاستخدام بحلول العام 2020 و تمكن المستخدمين من الاستفادة من تطبيقات واستخدامات لا يمكن حصرها في الوقت الحالي لتساعدنا بذلك في التعامل مع ذروة تطوّر المحتوى الرقمي الضخم الذي نتوقعه في السنوات القليلة القادمة.

ولفت إلى أن " اتصالات" تعمل حالياً على تهيئة منطقة إكسبو 2020 لتكون إحدى أسرع وأذكى وأفضل المناطق اتصالاً في العالم، وذلك من خلال إنشاء البنية التحتية الخاصة بالمعرض، مما سيتيح للزوار والمشاركين في الحدث تجربة رقمية معززة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

وعن مشاركة " اتصالات " في أسبوع جيتكس للتقنية 2017 ..قال العبدولي ان "اتصالات" تشارك في " جيتكس " هذا العام تحت شعار "قيادة المستقبل الرقمي" الذي يعبّر عن مهمة الشركة في بناء مستقبل متصل رقمياً في دولة الإمارات حيث نرسم المستقبل بما نقدمه اليوم من حلول وخدمات رقمية..

مشيرا إلى تسليط الضوء بشكل رئيسي على إنترنت الأشياء والأمن الرقمي والتقنيات السحابية والبيانات الكبيرة إضافة إلى استعراض حلول تركز على أمن الشبكات، والأمن المدار، والرصد الاستباقي للتهديدات الإلكترونية.

ولفت الرئيس التنفيذي – مجموعة " اتصالات "إلى حضور التقنيات الذكية في ركن الرعاية الصحية الذي يوفر تجربة رقمية كاملة حيث يقدم من خلال تقنيات إنترنت الأشياء والواقع الافتراضي للزائرين نظرة عن المستقبل الرقمي للرعاية الصحية وتأثيرها على حياة الأفراد في دولة الإمارات إضافة إلى استعراض حلول مبتكرة في مجال التعليم الرقمي، والمنازل الذكية، ومتاجر التجزئة الذكية المستقبلية. كما سنقوم بالإعلان عن إنجازات جديدة على صعيد سرعة شبكة الجيل الخامس.

وفي إطار تركيز " اتصالات " على "توظيف التقنيات لأجل الخير" بهدف إحداث فرق في حياة الأفراد من أصحاب الهمم .. قال العبدولي تستعرض " اتصالات " تقنيات رائدة في هذا الميدان كما توفر لمطوري الحلول والأجهزة ذات الصلة من مختلف أنحاء العالم منصة لعرض ابتكاراتهم الفريدة القادرة على إحداث أثر إيجابي كبير في حياة هذه الشريحة الخاصة من المجتمع.

وعن تجربة " اتصالات " في خدمة العاملاء .. قال الرئيس التنفيذي – مجموعة " اتصالات " لقد شهدت تجربة العملاء هذا العام نقلة نوعية تمثلت في توفير منصات رقمية تفاعلية بغرض توفير بيئة حقيقية لعملائنا لتجربة الابتكارات والخدمات الجديدة وتعزيز التجربة الشاملة إضافة إلى توسع شبكة مراكز الشركة الذكية في الدولة ليصل عددها إلى 125 مركز خدمة ذكيا، مما يعد إنجازاً جديداً يعزز مساعي الشركة المستمرة لتوفير تجربة عملاء رقمية معززة بمستويات أعلى من الكفاءة والمرونة.

وعن أداء "اتصالات" على صعيد الاستثمارات الدولية و استراتيجيتها للتخارج من الأسواق التي لا تحقق عوائد جيدة .. قال العبدولي إن العمليات الدولية لمجموعة "اتصالات" تتمركز في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا مما يعزز فرصاً فريدة للنمو والارتقاء مع وجود تحديات وتقلبات نسبية في أسواق العمل في هذه المناطق الذي تحكمها ظروف اقتصادية وتشريعية متباينة، مما يتطلب التقييم الدوري لاستراتيجية الأعمال والاستثمارات.. وبناءً عليه فقد شهدت بعض هذه الأسواق تحديات اقتصادية كبرى فرضت قيوداً على الاستثمارات والنمو المستقبلي. وفي ظل كل هذه التحولات أظهرت "اتصالات" مرونة في التعامل مع أي ظروف عارضة والتغلّب عليها مع الحفاظ على موقعها الريادي وحقيبة أعمالها المستدامة من خلال اعتماد استراتيجيات مختلفة تبعاً لظروف كل سوق، والذي تحكمه ظروف اقتصادية وتشريعية معينة. واليوم قمنا بوضع هذا الأساس المتين مدفوعاً بالقدرة على تكييف عملياتنا للحفاظ على استمرارية الأعمال.

وعن المجالات المجتمعية المستهدفة لـ " اتصالات " قال الرئيس التنفيذي – مجموعة " اتصالات " تنبثق استراتيجية المسؤولية الاجتماعية في "اتصالات" عن الانتماء إلى الوطن والتمسك بالهوية الإماراتية. وانطلاقاً من ذلك، انتهجت "اتصالات" نهجاً مسؤولاً ارتكز على المشاركة في العملية الإنمائية للمجتمع، والمساهمة في تعزيز نوعية حياة الأفراد، وفي إثراء المسيرة الإنسانية لدولة الإمارات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما وضعت لاستراتيجية المسؤولية الاجتماعية إطار عمل تعاونيا يقوم على قيم العطاء والتمكين والمشاركة الفعالة، إلى جانب تسخير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لإيجاد حلول فاعلة لمختلف المبادرات المجتمعية والإنسانية المهمة. وبلغ مستوى الإنفاق على المبادرات المجتمعية أكثر من 2.6 مليار درهم في السنوات العشر الأخيرة شاملاً مساهمة الشركة بنسبة 1% من الإيرادات السنوية لـ"اتصالات الإمارات" لصالح صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأضاف أن مبادرة /عام الخير 2017/ فتحت أبواباً جديدة للمساهمة بدور أكبر في المجتمع، تمثل من خلال العديد من المبادرات الهامة، بما في ذلك تشرفنا بالمشاركة في مبادرة "صندوق الوطن"، وإنشاء صندوق الأدوية الخيري في مبانينا بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، والرعاية الرسمية لمسيرة "من أجل التعليم" والمشاركة في الحملة الوطنية "لأجلك يا صومال"، والشراكة مع وزارة التنمية الأسرية في إطلاق "منصة الأسرة" التوعوية، ورعاية بطولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية السيدات، وغيرها من المبادرات المجتمعية المهمة.. ومع إعلان القيادة الرشيدة عام 2018 ليكون "عام زايد"، نعمل على وضع استراتيجية مسؤولية مجتمعية ترقى للنهج الاستثنائي الذي انتهجه الوالد المؤسس المغفور له ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زرع أول بذرة للمسؤولية المجتمعية في القطاعات العاملة في الدولة.