الخرافي: فزنا بالمطار بشفافية وكفاءة بوجود 20 منافساً عالمياً

في أول ظهور بعد انتهاء المفاوضات بين شركة الخير الوطنية وشركة ادبتيو الاماراتية للاستحواذ على حصة شركة الخير في الشركة الكويتية للأغذية «امريكانا» بنسبة 67%، قال رئيس شركة «أمريكانا» مرزوق الخرافي: «ان الشركة مستمرة في استراتيجتها التوسعية ومواصلة النمو وتوزيع الارباح السخية، التي توقع ان تكون مماثلة للعام الماضي في حال ساعدت الاوضاع الاقتصادية في الكويت والمنطقة على تحقيق الأهداف.

وأكد الخرافي ان الملاك الرئيسيين معنيين بأي محادثات جديدة للاستحواذ على «امريكانا» في حال وجدت، بينما الادارة ستهتم بمواصلة استراتيجيتها بصرف النظر عن هذه المفاوضات، وأضاف الخرافي ان الشركة توسعت في العراق وتتطلع لأسواق جديدة لمواصلة النمو.

من ناحية أخرى، تحدث مرزوق الخرافي الذي يرأس ايضا مجلس ادارة شركة الخرافي ناشيونال ان الكونسورتيوم الذي جمع شركته وشركة ليماك التركية وفاز بمناقصة مشروع مطار الكويت الجديد أمس، تمكن من الظفر بالمناقصة رغم المنافسة مع 20 تحالفا عالميا وإعادة طرح المشروع مرتين، حيث استطاع تقديم العرض الاقل كل مرة، وأضاف ان الكونسورتيوم لم يواجه اي مشاكل في الحصول على كفالات مصرفية او تمويلات من بنوك كويتية وعالمية، بل على العكس كانت شهية البنوك مرتفعة للتمويل.

وفيما يلي تفاصيل مقابلة الخرافي مع قناة «العربية»:

*ما دور شركة الخرافي ناشيونال في مشروع مطار الكويت الجديد وكيف بدأ التحالف مع «ليماك» التركية الفائزة بالمشروع أول من أمس؟
- شركة الخرافي ناشيونال اختارت مجموعة شركات «ليماك» القابضة لانشاء مشروع المبنى 2 في مطار الكويت الدولي بقيمة 1.3 مليار دينار، بعد جهد كبير لاختيار افضل شريك عالمي قادر على تنفيذ المشروع.

وجاء اختيار «ليماك» نتيجة لتميزهم في انشاء مطارات عالمية ودولية، منها تنفيذ مطار صبيحة الدولي في تركيا في مدة قياسية من 36 شهرا الى 20 شهرا، بالاضافة الى تنفيذ المبنى الجديد في مطار القاهرة الدولي والمزمع الانتهاء منه في 30 يوليو المقبل، على حسب تقديرات شركة «ليماك» وهو أقل من الموعد النهائي المحدد لهم.

*طرح مشروع المطار مرتين وقدمتم في كلا المرتين أقل الاسعار، على أي أساس استطعتم تقدير أقل سعر في الحالتين؟
- شركة ليماك تعمل حاليا على بناء مطار اسطنبول الدولي في تركيا، وهو اكبر مطار في العالم، وقد استفادوا من علاقاتهم مع الموردين في هذا المطار في الحصول على اسعار متميزة منهم لاستخدامها في تقديرات مشروع مطار الكويت، وبالتالي جاء عرض اسعار الشركة منافس لجميع الشركات، خصوصا الصينيين المنافسين الاشرس في هذا النوع من المشاريع.

*شهد مشروع المطار جدلا كبيرا في تكلفته، وربما كان السبب الرئيسي في اعادة طرحه مرة أخرى، لماذا حصل كل هذا الجدل؟
- أعتقد ان الجهات المعنية الرسمية شرحت الاسباب التي من اهمها عدم الأخذ بعين الاعتبار في بداية طرح المناقصة بالمواصفات العالية والبئية وتوليد الكهرباء ذاتيا، لكن عندما تم توضيح التقنيات العالية المتواجدة في المطار، فقد تمت الموافقة على طرحه مرة ثانية والموافقة الرسمية على المضي به.

وأود ان اوضح هنا ان مشروع مطار الكويت مميز جدا ويحمل مواصفات تجعله هو الاول من نوعه في المنطقة بما فيها تميز بالمواصفات البيئية وقدرة على توليد 10% من احتياجاته من الطاقة الكهربائية.

*يلاحظ أن السعر المقدم من شركة الخرافي ناشيونال كان الاقل بنسبة 37% في الطرح الاول عن العرض الثاني، لكن الفجوة تقلصت كثيرا في الطرح الثاني؟
- نعم، للأسف مع الضغوط التي حدثت على المشروع، فقد تم الغاؤه وإعادة طرحه مرة أخرى، وبين الطرح والالغاء تنكشف بعض الأسرار الخاصة بكل مقاول ومنها معرفة بعض التكتيكات خصوصا الاسعار المنافسة، وقد استفاد بها بعض المتقدمين للمنافسة في المناقصة الثانية، وتم تقديم اسعار اقل بكثير من المرة الاولى.

وهذا ما حصل وتم استغلاله من قبل المنافسين.

*هل هناك اتفاق على أن تكون الأولوية للموردين المحليين في هذا المشروع؟
- مشروع المطار حيوي وسيحرك الاقتصاد المحلي، فبحسب متطلبات المناقصة ان تكون الاولوية للمقاولين والموردين المحليين لفائدة الاقتصاد، وهذا ما أكدت عليه مجموعة «ليماك» خلال المؤتمر الصحافي أثناء توقيع العقد أول من أمس.

وأنا كمواطن كويتي سعيد بهذا المشروع الذي سينقل الكويت الى حلم كان يحلم به الكويتيون، في ظل وجود مطار حالي بات قديما وغير مناسب للكويت ولا يليق بها حاليا.

وسنستفيد من الخبرة الكبيرة لـ «ليماك» في تنفيذهم للمطار، وهي الشركة الرابعة عالميا في تصنيف «الاياتا» في مجال المطارات في العالم، وهذا أبلغ رد على قدرتهم وإمكانياتهم لمن شكك سابقا في ذلك، مع العلم ان وزارة الاشغال لن تؤهل شركة لتنفيذ مشروع لا تمتلك الامكانيات للتنفيذ.

ويؤكد ذلك قدرة وملاءة الشركة المالية على التنفيذ، ويفند الشائعات التي أثيرت حول عدم قدرة «ليماك» المالية لتنفيذ المشروع، فقد تم تقديم الكفالات البنكية من بنوك محلية وعالمية قبل توقيع العقد.

*إذا كانت شهية البنوك كبيرة لتمويل هذا المشروع رغم الظروف الصعبة لانخفاض النفط في المنطقة؟
- البنوك تبحث دائما عن مشاريع للتمويل وتحقيق الأرباح، وهذا المشروع الحيوي والهام لم تجد معه البنوك اي مشكلة للتمويل، بل على العكس كان التمويل حاضرا منذ البداية، لكن كان التعطيل في ترسية المشروع لمدة عامين، والذي مر بمراحل عدة الى ان وصلت الى الممارسة.

وللعلم، فقد تمكن تحالفنا من الفوز بشفافية وبعدالة في هذا المشروع رغم الطرح مرتين، ورغم عرض المشروع للممارسة على التحالفات المتقدمة للمناقصة وعددها 20 شركة، علما ان المعروف ان دخول الممارسة يكون فقط للشركات المؤهلة للمنافسة وعددها 4 شركات فقط وليس لكل المتقدمين، مع كل ذلك فقد فازت شركة «ليماك» التركية بالمشروع.

*شركة ليماك تمكنت من انهاء مشروع صبيحة بفترة قياسية، هل تتوقع تكرار ذلك في الكويت؟
- شركة الخرافي ناشيونال تتمنى التوفيق للمشروع وانتهاءه قبل مدة التنفيذ المحددة، وهو امر أكدت عليه شركة ليماك.

كما نود ان نشكر كل من تعاون معنا وانصفنا في المشروع من جميع جهات الدولة، وأقدم الشكر للجميع خصوصا اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء لبحث الموضوع وحسن عملهم وكفاءتهم في تحليل الامور وقدرتهم على الرد على جميع الاستفسارات الخاصة بالمشروع.

الملاك هم المعنيون بأي محادثات جديدة للاستحواذ.. إن وجدت

«أمريكانا»: مستمرون بالنمو والتوسع وتوزيع الأرباح
توسعنا في العراق ولدينا أسواق جديدة قيد الدراسةالظروف الصعبة أثرت على كل القطاعات الاقتصاديةنتوقع تحول المستهلكين إلى الوجبات السريعة بسبب أزمة النفط

قال رئيس شركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» مرزوق الخرافي «ان الشركة مستمرة في استراتيجتها التوسعية ومواصلة النمو وتوزيع الأرباح السخية، التي توقع ان تكون مماثلة للعام الماضي في حال ساعدت الاوضاع الاقتصادية في الكويت والمنطقة على تحقيق الأهداف.

وجاء كلام الخرافي لـ «العربية» على خلفية انتهاء المفاوضات بين شركة الخير الوطنية وشركة ادبتيو الإماراتية للاستحواذ على حصة الخير في شركة «امريكانا».

من ناحية أخرى، أكد الخرافي ان الملاك الرئيسين معنيون بأي محادثات جديدة للاستحواذ على امريكانا في حال وجدت، بينما الإدارة ستهتم بمواصلة استراتيجيتها بصرف النظر عن هذه المفاوضات.

وأضاف: «مستمرون في استراتيجيتنا التوسعية ومواصلة النمو وتوزيع الأرباح، ربما مماثلة للعام الماضي، إذا ساعدت الأوضاع الاقتصادية في الكويت والمنطقة على تحقيق أهداف الشركة».

وقال: «هناك مجال كبير لتوسعات الشركة، فقد توسعنا في العراق، ولدينا اسواق اخرى قيد الدراسة».

وقال ان رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ستواصل الشركة النمو في الارباح لكن لن تكون نسبة النمو من خانتين.

وأضاف ان شركة امريكانا قد تستفيد من تأثير أزمة النفط على القطاع الاستهلاكي، حيث سيتحول المستهلكون من فئة الـ 5 و4 نجوم الى المتاجر والفرانشايز التي تملكها «أمريكانا» كون تستهدف قطاع الوجبات السريعة.

وكانت شركة الخير المالك الأكبر لشركة امريكانا قد أرسلت كتابا الاحد الماضي الى شركة أمريكانا تبلغها فيه بفشل المفاوضات مع شركة ادبتيو لشراء حصة الخير في «امريكانا» بعد مفاوضات استمرت نحو 4 أشهر في صفقة كان يتوقع ألا تقل عن 3.5 مليارات دولار في حال إتمامها.

وتبلغ القيمة السوقية للشركة 940 مليون دينار (حتى إغلاق الخميس الماضي) أي ما يعادل 3.1 مليارات دولار، وهي بين أكبر شركات الأغذية في المنطقة.

وتدير «أمريكانا» سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة بنظام الفرنشايز من بينها كنتاكي، وبيتزا هت.

وتبلغ القيمة السوقية للشركة 940 مليون دينار أي ما يعادل 2.51 مليار دولار.

مميزات وخصائص المطار الجديد

٭ الشركة تتبع سياسة مشتريات للمواد الخام تعتمد على الموردين المحليين.

٭ الشركة ستخلق فرص عمل لأكثر من 50 شابا بمتطلبات عالية للكويتيين ذوي الكفاءة.

٭ أكثر من مليون متر مكعب من الخرسانة وأكثر من 100 ألف طن من الفولاذ الهيكلي، التي سيتم شراؤها محليا.

٭ شركة ليماك توفر فرص التدريب والتأهيل للموظفين المحليين.

٭ ليماك تتيح لطلبة الهندسة والتصميم وإدارة الأعمال فرص للمشاركة في المشروع والتعلم.

٭ تتمحور فكرة التصميم الخارجي في الانتقال من محيط يحاكي واحة خضراء أمام مبنى المطار.

٭ استخدام نباتات من الأنواع المحلية المتكيفة مع طبيعة الكويت لإنشاء حدائق غنية، وذات كفاءة في استهلاك المياه.

٭ الحدائق تغطي مواقف السيارات وغيرها من المباني المجاورة والخدمات لخلق شعور من الاستمرارية.

٭ الواحة هي النقطة المحورية لمبنى الركاب والتي ستعطي الانطباع الأول للكويت لدى الزوار.

٭ العناصر المائية ستعزز من تجربة المسافر خلال مرحلة انتقاله لتحسين المناخ المحلي وخلق جو لطيف.

٭ المطار يعتبر من أوائل المطارات في العالم التي ستحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي.

٭ المطار يجمع بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى مكونة من 66 ألف لوح من الخلايا الضوئية لحصاد طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط من الطاقة لتغذي المطار جزئيا.

٭ يتخلل سقف مبنى المطار فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار وانحراف الإشعاع الشمسي المباشر.

٭ اختيار عناصر التصـميم الداخلي بناء على ملاءمـــتها وأدائها البـيئي لتحــقيق مســتوى عال من الرفاهية.

٭ يتكون تصميم مبنى الركاب من مخطط ثلاثي الأفرع ذي ثلاثة أجنحة متناظرة تضم بوابات المغادرة.

٭ كل واجهة تمتد بطول 1.2 كيلومتر وتنبسط بإثارة من مساحة مركزية بارتفاع 25 مترا.

٭ يوازي مبنى الركاب ما بين هذه المساحة المركزية الواسعة وتصميم متسق مع النطاق البشري.

٭ تمت مراعاة الحد من التغيير المتباين في مناسيب الأرضيات.