80 % من تعاملات «المشرق» تتم عن طريق القنوات الرقمية

يبدو أن تقنيات التطبيقات الذكية تلعب اليوم الدور الرئيسي في رسم ملامح مستقبل التعاملات المصرفية، حيث تسعى البنوك إلى تطوير خدماتها الذكية للحفاظ على عملائها واستقطاب عملاء جدد فيما بات العملاء يفضلون البنوك الأكثر تطوراً في التطبيقات الإلكترونية توفيراً لوقتهم وجهدهم، حيث كشف بنك المشرق أن 80 % من تعاملات البنك تتم عن طريق القنوات الرقمية والقنوات المباشرة عبر شبكة الإنترنت أو الهواتف المتحركة، وبطاقات الصراف الآلي وآلات السحب النقدي، وإيداع الشيكات.

كما شهدت قاعدة البنك المصرفية النشطة عبر شبكة الإنترنت نمواً سنوياً بمقدار 32% في حين سجلت الزيارات المصرفية عبر الهواتف المتحركة نمواً سنوياً بمقدار 64%، وحققت التعاملات المالية عبر الموبايل نمواً سنوياً بمقدار 45 %.

التحول الرقمي

وقال عارف الرملي رئيس قسم الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في المشرق، إن التحول الرقمي لم يعد مجرد خطوة هامة في حياتنا بل أصبح ضرورة لابد من توفيرها.

وفي ضوء هذه التغيرات تسعى البنوك كافة لتقديم هذا التغيير وتعديل أنظمتها لتتوافق مع مزايا التحول الرقمي، وذلك من خلال تطوير وبناء القدرات الرقمية التي تلبي تطلعات المستهلك في الحصول على شبكة اتصال دائمة.

وبفضل ما يوفره من تعاملات مصرفية غير مسبوقة يقود بنك المشرق اليوم مسيرة تطوير الخدمات المصرفية في المنطقة، ويحقق زيادة في حصته من السوق.

كما تتجه جميع القنوات المصرفية للتحول نحو «القنوات الرقمية» إذ لا يستخدم العميل اليوم فقط القنوات الغير رقمية أو القنوات الرقمية بل يستخدمهما معاً.

هذا ما جعل كل جوانب الخدمات المصرفية الذكية تحتل المستوى نفسه من الأهمية ودفع بنك المشرق إلى الاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية لقيادة قطاع الخدمات المصرفية في هذا المجال.

ومن خلال توفير فروع رقمية متطورة ومنصات مصرفية متاحة عبر شبكة الإنترنت، والهواتف المتحركة يواصل بنك المشرق تأكيده ضرورة توفير حلول مميزة.

أداة شفافة

وأضاف في تصريحات ل«الخليج» أن التقنيات الذكية بدأت بتقديم الخدمات المصرفية عبر توفير مجموعة بسيطة وشاملة من الوظائف التي ساهمت في تحويل هذه التقنيات إلى أداة شفافة ومريحة ومتنقلة وهذا بالضبط ما سعى تطبيق سناب «Snapp» إلى تقديمه خلال العام الحالي.

كما شهدنا أيضاً زيادة كبرى في قاعدة المستخدمين لتطبيق سناب، وصلت إلى 31 %، وزيادة في المعاملات المالية بنسبة 45 %، وارتفعت نسبة تسجيل المستخدمين بنسبة 32 % بينما ارتفعت المعاملات غير المالية بنسبة 65 %.

وكذلك تبرز أهمية تطبيق سناب من تكامل خدمات المشرق للأوراق المالية مع إماراتك وخدمة سداد الفواتير الدولية، والسحب النقدي دون بطاقة، والعديد من المزايا الأخرى التي تغني هذه المنصة وتحولها إلى قناة مصرفية واحدة و«متنقلة».

بطاقة الهوية

كما كشف بنك المشرق عن اعتماده بنية تحتية رقمية تمكن العملاء من استخدام بطاقة هيئة الإمارات للهوية لإجراء التعاملات المصرفية، وذلك عبر زيارة أي من الفروع أو ماكينات الصراف الآلي الداعمة لهذه البطاقة.

سوف تظهر بطاقات العملاء المصرفية كافة على شاشة الصراف الآلي، وكذلك سداد الفواتير وعمليات التحويل المحلية والدولية وعمليات الإيداع بشكل نقدي أو عبر شيك إضافة إلى دفتر الشيكات وطلبات كشوف الحساب، وآخر رقم لهاتفهم المتحرك.

كما سيتمكن العملاء من خلال هذه الميزة الجديدة من تحديث تفاصيل التأشيرة وجواز السفر بشكل فوري دون الحاجة إلى إجراء زيارة شخصية إلى الفرع.

الساعة المصرفية: تتمثل آخر ابتكاراتنا في طرح الساعة المصرفية النسخة الخاصة بساعة تطبيق سناب 1 المصممة خصيصاً لتلبي المتطلبات لمستخدمي ساعة آبل الذكية في الإمارات التي سيتم إطلاقها رسمياً في الأسواق الإماراتية.

ولا تحتاج لأن تكون أحد عملاء المشرق كي تتمكن من الاستمتاع بخدمات ساعة تطبيق سناب 1.

التواصل الدائم

وأوضح أن العملاء يرغبون في تنفيذ كل التعليمات المتعلقة بالخدمات والتعاملات المصرفية بشكل فوري وعلى مدار اليوم ودون مساعدة أي شخص.

كما يشعر العملاء بالاطمئنان وراحة البال أثناء التفاعل مع البنك في أي زمان ومكان يرغبون به.

ننتمي إلى الجيل الذي يتطلع إلى التواصل الدائم الذي اعتاد على استخدام وإنجاز كل ما يرغب به بشكل متنقل بنقرة واحدة.

وبدورها تتيح المزايا الرقمية للعملاء إمكانية الوصول السهل، وكذلك التحكم الشامل. وهنا يترتب على البنوك التقدم بشكل يتناسب مع توقعات العميل المتغيرة.

بعض العملاء عادة يقومون بزيارة البنك بأنفسهم بل يتوقعون أن يأتي البنك إليهم من خلال التعاملات المصرفية عبر الموبايل أو من خلال خدمات إدارة العلاقات مع العملاء. ويرغبون أيضاً بأن تتم كل التعاملات والدفعات وغيرها من الخدمات بشكل مريح ومتنقل وعبر الهاتف الذكي.

وعلى صعيد الاختراقات للقنوات التكنولوجية قال الرملي يقوم بنك المشرق بمراقبة كل المخاطر التي تتعلق بأمن المعلومات في قطاع المصارف.

وسعياً منها للحفاظ على سلامة شبكة الصرافات والعملاء، قمنا بتطبيق أحدث الإجراءات الأمنية، التي تتضمن تقنية منع الاختراق.

أمن القنوات

قال عارف الرملي: اتخذنا الإجراءات الصارمة كافة التي من شأنها أن تضمن أمن قنواتنا الإلكترونية، وخصصنا بنية تحتية متطورة للغاية، ونحرص على تحديثها باستمرار.

وأنوه هنا إلى أن مسألة أمن المعلومات مسؤولية مشتركة تلعب فيها التوعية الدور الرئيسي في الحفاظ على كل الإجراءات تحت السيطرة.

ومن خلال الملاحظة تبين مؤخراً أن عدم معرفة آخر التطورات وافتقار الأنظمة إلى عمليات التطوير المستمر تجعلها عرضة إلى الاختراقات الأمنية.

يشهد سوق الأمن العالمي نمواً يصل إلى 9 % سنوياً، ومن المتوقع أن يستمر في النمو ليحصد أكثر من 86 مليار دولار في عام 2016.

ولأننا نعتمد جميعاً على قطاع تقنية المعلومات، فمن المتوقع أن تحقق الخدمات الأمنية ذات الصلة نمواً يصل إلى 1.7 مليار درهم أي ما يعادل 473 مليون دولار بحلول عام 2018، ومن المتوقع أن يصل معدل نموها إلى 17%. (المصدر: معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2014)، ولا شك أن التطور الهائل الذي حققته الخدمات المصرفية المباشرة عبر شبكة الإنترنت خلال الخمسة أعوام الأخيرة جذب العديد من المحتالين الذين يحاولون باستمرار استخدام كل الوسائل الممكنة، لكسب الأموال بطريقة غير مشروعة.

وعندما لا تسمح الفرصة للمحتالين لاختراق المؤسسات المالية التي توفر أعلى مقاييس الإجراءات الأمنية، يستمر هؤلاء في محاولة الوصول إلى معلومات العميل باستخدام تقنيات متعددة مثل انتحال الشخصية، واستبدال الشرائح وغيرها من الطرق.

تطبق المصارف كافة في الإمارات إجراءات صارمة لحماية أمن العملاء، بل وتخصص كل الحلول الممكنة لضمان توفير أعلى المعايير الأمنية.

وبينما تتمكن هذه الإجراءات الأمنية من تشكيل عائق قوي في وجه المحتالين، فمن المهم أيضاً أن يدرك العملاء دورهم ومسؤولياتهم في ضمان حماية المعلومات المتعلقة بالخدمات المصرفية عبر شبكة الإنترنت أو الصرافات أو البطاقات المصرفية. لذا نوصي العملاء بضرورة عدم التصريح عن أية معلومات سرية مثل كلمات المرور، والرقم السري الموجود على الشرائح أو حتى البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف.