الرئيس التنفيذي لشركة "اجيليتي": حكومات «الخليجي» كريمة جداً في التعامل مع مواطنيها

قال الرئيس التنفيذي لشركة اجيليتي طارق السطان ان الشركة استعادت توازنها وعادت الى تحقيق الأرباح بعد تأثرها بتراجع النمو العالمي خلال السنوات الماضية الى جانب الغاء عقد تموين القوات الأمريكية منوها الى ان العاملين تمخضا عن تراجع أرباح الشركة الصافية بمعدل سنوي بلغت نسبته %82 في عام 2010، الا انها الأرباح الصافية ارتفعت بنسبة %37 الى 46.2 مليون دينار في عام 2013».

وأشار في مقابلة خاصة مع «ميد» ان صناعة اللوجستيات تمرُّ بعملية تغيير وانها أصبحت الآن أفضل استعدادا لمواجهة التقلبات المستقبلية في الاقتصاد العالمي.

وقال ان النشاط الرئيسي للشركة يتركز في دول الخليج بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل عام.. واشار الى حكومات دول الخليج كريمة جدا في التعامل مع المواطنين اضافة الى الانفاق الاستثماري القوي لتحديث البنية التحتية.

وقال ان الوجود القوي للشركة في الاسواق الناشئة احدث فرقا كبيرا بالنسبة لنا ولعملائنا، لان تلك الأسواق مازالت في مرحلة نمو، وان شرائح مختلفة من اقتصاداتها مازالت تنطوي على العديد من الفرص للنشاطات اللوجستية، بما في ذلك نشاط المشروعات اللوجستية التي مازالت تتمتع بنمو قوي ووضع صحي للغاية، مضيفا ان ثمة العديد من المشروعات المغرية في الشرق الاوسط وفي الاسواق الناشئة الأخرى مثل افريقيا واسيا، ومنها على سبيل المثال اندونيسيا.

كرم الحكومات

وقال سلطان ان لنشاط الشركة محورين رئيسيين أولهما الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة اما الثاني فهو بنيتها التحتية.ويقدم المحور الاول في الشركة سلسلة من خدمات الشحن الجوي والبحري والتخزين والتوزيع الى جانب الخدمات المتخصصة مثل العمليات اللوجستية الخاصة بالوقود وصناعة البتروكيماويات.

أما المحور الثاني فيتولى الاشراف والمراقبة على عدد من الشركات التي تدير المنشآت الصناعية وتقدم الخدمات ذات الطبيعة اللوجستية متابعا «برغم انتشارها العالمي بقوة، تبقى منطقتا الشرق الاوسط بوجه عام والخليج على وجه الخصوص، احد الجوانب المهمة في نشاط «اجيليتي» الرئيسي.

دول «الخليجي»

وقال ان الحكومات في دول «الخليجي» كريمة جدا في تعاملها مع المواطنين، الامر الذي يعتبر عاملا مساعدا عندما يتعلق الأمر بالانفاق الاستهلاكي.هذا من جانب، ومن جانب آخر، فان الحكومات تستثمر بقوة في التعامل مع تحديث بناها التحتية لتواكب النمو السكاني والرعاية التي يتطلبها زيادة معدلات الاعمار في اوساط السكان».

وأشار الى ان كلا من السعودية والامارات تأتيان في المركزين الثالث والسادس ضمن اكبر 10اسواق من حيث الجاذبية للخدمات اللوجستية على مؤشر اجيليتي للخدمات اللوجستية في الاسواق الناشئة لعام 2014.

عمليات العراق

وقال سلطان انه بالاضافة الى هذين السوقين، هناك قطر والعراق اللتان توفران كل ما يتطلبه قطاع اللوجستيات من فرص النمو، حيث حلت قطر في المركز 12 على مؤشر اجيليتي انف الذكر، الا ان العراق لم يكن له وجود على قائمة اكبر 45 سوقا على المؤشر، الا ان الشركة واثقة من ان العراق سيصبح واحدا من أكثر الأسواق ربحية فيما يتعلق بصناعة اللوجستيات في المنطقة.

ورأى سلطان ان الكويت بفضل قربها من العراق، قادرة على تحقق فائدة كبيرة من تنامي الطلب على الخدمات اللوجستية في العراق، ولكن ذلك لن يتأتى الا اذا استكملت برنامج تطوير بنيتها التحتية.

مشاريع الكويت

وقال السلطان ان المشروعات في الكويت مثل توسعة المطار والموانئ تعتبر مهمة، منوها الى ان دبي تمثل نموذجا رائعا للمراكز اللوجستية المزدوجة، ولكنها في الوقت ذاته ليست مجاورة للعراق، واعتقد ان المستقبل سيشهد استثمارات ضخمة في العراق في قطاع النفط والغاز، وان الكويت إذا ما أحسنت استخدام الأوراق التي في يدها، فانها ستتمكن من تعزيز مكانتها التي تتيح لها تقديم خدمات ومقترحات افضل وذات قيمة اعلى.

من ناحية اخرى، ذكر السلطان انه يشعر بقوة بالفرص غير المستغلة التي ينطوي عليها السوق الايراني بالنسبة لصناعة اللوجستيات، الا انه يعتقد ان مسألة فتح ايران اسواقها امام الشركات العالمية سيستغرق بعض الوقت.

التبادل التجاري

وقال سلطان انه فيما يتعاظم فيه التبادل التجاري بين نصفي الكرة الشرقي والغربي، ويتزايد تركيز الصين على تعزيز مركزها كأكبر سوق تصدير في العالم، فان قاعدة عمليات «اجيليتي» في الشرق الاوسط وحضورها القوي في آسيا سيمكنها من الاستفادة من تزايد تدفق السلع والخدمات في الأسواق العالمية.

وقد اتخذت «اجيليتي» جانب الحذر ازاء الأسواق الافريقية التي تنطوي على فرص كبيرة لشركات الخدمات اللوجستية، منوها الى ان الطبيعة غير المتطورة للقارة السمراء حتى الآن مازالت تتناسب مع تاريخ الشركة ونشاطاتها في الأسواق الناشئة، حيث نركب المخاطر نيابة عن عملائنا فيما يتعلق بتوسيع امكاناتنا وزيادة طاقاتنا، واعتقد ان هذه المجازفة ستكون ذات عائد مادي كبير بالنسبة لمساهمينا لاسيما في افريقيا.

التقدم التكنولوجي

وقال ان الشركة تتوقع ان يحقق التقدم التكنولوجي دورا فعالا في السواق الخدمات اللوجستية العالمية في المستقبل، حيث ستستمر التكنولوجيا في احداث تحول في الخدمات وتمكين الشركات من توظيف طاقاتها بكفاءة اكبر فيما سيكون لدى عملائنا احتياجات ومطالب مختلفة، ومن اجل ذلك فاننا نبني الكثير من نشاطاتها حول العالم على أسس التكنولوجيا المتقدمة مع تطبيق الأفكار التي تقوم عليها.