«بيتك»: الرئيس التنفيذي بالوكالة أنور الغيث يستقبل وفد البرلمان الأوروبي

أكد الرئيس التنفيذي - بالوكالة - في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) أنور بدر الغيث أهمية الصيرفة الاسلامية والحجم الذي تمثله في الاقتصاد العالمي، مما يجعلها احد الخيارات المستقبلية المهمة للتطور الاقتصادي، مبينا قيام كثير من البنوك التقليدية الاقليمية والعالمية بتقديم البدائل المصرفية الإسلامية، وتحول كثير من المؤسسات المالية التقليدية الى العمل المصرفي المتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية، وكذلك قيامها بعمليات استحواذ كاملة او جزئية لبنوك اسلامية، مشددا على دور «بيتك» في قيادة الصيرفة الاسلامية في العالم. وقد اصبح نموذجا يدرس في اكبر جامعات العالم، من حيث الانتشار وحجم الخدمات والمنتجات ومجموعة الشركات التابعة التي تعمل في مجالات استراتيجية مهمة، بالاضافة الى ما يقدمه «بيتك» للصناعة من الناحية الفكرية والتشريعية والبحثية، من خلال هيئاته ومؤسساته وشركاته المعتمدة التي تساهم بدور في تطوير صناعة الصيرفة الاسلامية ودفعها الى آفاق جديدة.

وأضاف الغيث في لقائه وفد البرلمان الاوروبي في المقر الرئيسي للبنك، بحضور مدير عام الاستراتيجية والعلاقات المؤسسية فهد خالد المخيزيم: ان «بيتك» استطاع ان يثبت عبر نجاحاته المستمرة ان الصيرفة الاسلامية ونموذج التمويل الاسلامي يعتبران الأجدى اقتصاديا والأكثر قدرة على الاستدامة في المستقبل، ملمحا الى ان هدف البنوك الاسلامية ليس فقط استثمار الاموال وتحقيق الربحية، وانما تحقيق التنمية بكل اشكالها، واعمار الارض ودعم قدرات المجتمعات التي تعمل فيها، والمساهمة في حركة التطوير وتحقيق الازدهار الاقتصادي واداء دورها الاجتماعي.

وقال الغيث: كذلك ان صناعة الصيرفة الاسلامية تتميز بقابليتها لمواجهة التحديات والقدرة على المنافسة، وقد اصبحت قطاعا مهما في الاقتصاد العالمي، لما تتميز به من قابلية للتجديد والتكيف السريع مع المستجدات ومتطلبات السوق المصرفي، بالاضافة الى مشاركتها في تطور المجتمع وتحملها للمسؤولية تجاه قضاياه خاصة في مجالات التنمية والنهوض الاقتصادي والتطور الاجتماعي والبيئة وغيرها من الاهتمامات الحديثة.

ولفت الى ان بنوك مجموعة «بيتك» من خلال تجربتها المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية استطاعت تحقيق نتائج ايجابية، رغم الظروف الصعبة في بعض المناطق والبيئة التشغيلية الصعبة، بسبب تداعيات الازمات التي تشهدها المنطقة بشكل عام، مشيرا الى ان التحديات تجعل «بيتك» في تقدم مستمر للبحث عن الابتكار والتميز في طرح حلول تمويلية ومصرفية والبحث عن فرص استثمارية خارجية للمحافظة على الريادة على مستوى السوقين المحلي والعالمي.

وعن تجربة الانتشار الدولي، قال الغيث ان «بيتك» قدم في الاسواق التي عمل فيها أفكارا مثالية في تطبيق الصيرفة الاسلامية، وقد مثل النجاح الذي تحقق في الاسواق التي عمل فيها «بيتك»، حافزاً للتوسع في اسواق جديدة، سواء في اسيا او اوروبا او منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى قيام البنك بالدخول في استثمارات وصفقات عدة في السوق الأوروبي.

وأكد الغيث اهمية المسؤولية الاجتماعية في اعمال «بيتك» ونظرته لهذا الجانب التي تتعزز من خلال منهجه الشرعي، وتجانسه مع بيئته وارتباطه بالعالم، مشيراً إلى المساعدات التي يقدمها «بيتك» للمجتمع، من خلال الجهات والهيئات الرسمية، كما ان «بيتك» اول بنك اسلامي يصدر تقريرا عن الاستدامة وخدمة المجتمع، يبيّن فيه مساهماته في جميع المجالات الصحية والرياضية والتعليمية والبيئية.