الغانم: «بيتك» يؤسس قوة عقارية إقليمية
قال مدير إدارة البنوك الدولية في بيت التمويل الكويتي (بيتك) شاهين الغانم إن البنك يعمل على أن يكون رائداً أساسياً في صناعة الاستثمار الاسلامي على مستوى العالم، لاسيما في ظل انعدام وجود لاعب استثماري اسلامي اساسي رائد في السوق، وإنشاء قوة عقارية اقليمية بعوائد لامثيل لها.
واشار الغانم في مقابلة مع «الراي» إلى ان مسؤولي «بيتك» يبذلون اقصى الجهود لتفعيل دور بنوك المجموعة في الخارج بحيث تكون مراكز استقطاب وتفعيل للتعاون مع الدول التى تعمل فيها والمناطق المحيطة بها وجعلها جسرا للربط مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجى، كاشفا ان «بيتك» سيعزز تواجده في استثمارات البنية التحتية، لتحقيق عوائد اكبر، مستفيدا من تواجده في اربع قارات ما يساعده في اقتناص الفرص الاستثمارية التي يفتقدها البنك فى السوق المحلي.
وبين الغانم انه إذا كانت الظروف التي تمر بها الأسواق تدعو إلى مزيد من الفحص والتريث الا أن «بيتك» يرى أن هناك فرصا تظهر في الأسواق التي يستهدفها، ومنها الهند وهونغ كونغ، كما ان استراليا من الأسواق المستهدفة أيضا من قبل «بيتك- ماليزيا»، وقال «نسعى لزيادة التركيز على الاسهم القيادية الدولية في حين نستمر بالمحافظة على فرصنا الاستثمارية في القطاعات التي نعمل فيها». وفي ما يلي نص المقابلة:
* في البداية نود ان نتعرف منكم على رؤيتكم للاستثمار في «بيتك»؟
- من حيث المبدأ نعمل على ان يصبح «بيتك» رائدا اساسيا في صناعة الاستثمار الاسلامي على مستوى العالم، لاسيما اليوم، في ظل انعدام وجود لاعب استثماري اسلامي اساسي رائد في السوق، ونعتبر هذه فرصة جيدة لقيادة السوق باستثمارات متنوعة ومتوافقة مع احكام الشريعة، والاهم من ذلك اننا نهدف الى تحقيق عوائد استثمارية ترضي المساهمين والمودعين.
ومن ثم نرى ان مثل هذا الواقع في الاسواق العالمية والاقليمية التي تقبل بشكل كبير على المنتجات والخدمات المالية الاسلامية ليس بمثابة فرصة فقط، ولكنه ايضا يمثل تحدياً اضافياً نخوضه في واقع اقتصادي عالمي جديد يتطلب امكانيات وادوات نبذل اقصى طاقاتنا لحشدها وتوفيرها بالشكل الامثل.
* وماذا فعلتم إلى ذلك؟
- يتحمل «بيتك» بحكم ريادته وخبرته الطويلة في العمل المالي الاسلامي، عبء قيادة هذا القطاع في الاسواق العالمية مع ما يتطلب ذلك من توفير ملاءة كبيرة وقدرة عالية على الابداع وابتكار ادوات ومنتجات جديدة بالاضافة الى الاضطلاع بدور مهم واستراتيجى في بناء علاقات تعاون وتنسيق مع القوى الفاعلة في الاسواق الدولية والتي تلعب دورا مؤثرا في الاقتصاد الدولي.
ولذلك نبذل اقصى الجهود لتفعيل دور بنوك «بيتك» في الخارج بحيث تكون مراكز استقطاب وتفعيل للتعاون مع الدول التي تعمل فيها والمناطق المحيطة بها وجعلها جسرا للربط مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجى، مع الاشارة إلى ان الصيرفة الاسلامية ليست عملا مهنيا مجردا، ولكنها رسالة في المقام الاول وهي منهج عمل متميز وفريد يحتاج الى ان تصاحب الاعمال فيه جهود اعلامية للتعريف بآلياته ونظمه وقواعده وايضا حلوله ومنتجاته التي تشمل مختلف مجالات العمل، انه هدف كبير يتطلب جهودا متتابعة ومتناسقة وقد بدأنا التنفيذ وبإذن الله سنحقق الاهداف الموضوعة في هذا المجال.
تنسيق الخبرات
* ما الخطوات والاجراءات التي اتخذها «بيتك» لتحقيق هذه الرؤية؟
- عمليا هناك اكثر من خطوة اتخذها البنك في هذا الخصوص، لكنني اعتقد ان الخطوة الابرز كانت تجميع وتنسيق الخبرات الاستثمارية في مجموعة «بيتك» تحت ثلاثة اذرع استثمارية جديدة ومتميزة، وهي شركة «بيتك» العقارية، وشركة «بيتك» الاستثمارية، و«بيتك كابيتال». وذلك تعظيما لمبدأ التخصص والتركيز والاستغلال الامثل للخبرات والطاقات البشرية والمادية تحت مظلة محكمة.
كما قمنا بالاضافة الى ذلك بتحديد استراتيجية الاستثمار الجديدة، التي توضح المخاطر والمناطق الجغرافية والقطاعات المستهدفة، فعلى سبيل المثال سنعزز تواجدنا في استثمارات البنية التحتية حيث تم اتخاذ هذا القرار لتحقيق عوائد اكبر للبنك والتي تتماشى مع الاستراتيجية بوجود تدفقات نقدية منتظمة ومتزايدة. كما استفدنا من تواجدنا في أربع قارات لاقتناص الفرص الاستثمارية التي نفتقدها في السوق المحلي نظرا لمحدوديته.
الخدمات والإقبال
* ما الفرص التي ترونها متاحة أمام «بيتك» خلال الفترة المقبلة؟
- التوسع على المستوى المحلي والاقليمي والدولي إستراتيجية لدى «بيتك»، لمواكبة النمو الحاصل في الأنشطة والخدمات والإقبال الكبير من العملاء، بالإضافة إلى الطلب الذي يحظى به «بيتك» من قبل الحكومات في المنطقة وحول العالم، والتي تدعوه بشكل دائم لفتح بنوك في أسواقها والعمل على أراضيها، بفعل عامل الثقة والاطمئنان لسلامة منهج عمل بيتك من ناحية الالتزام الشرعي، والالتزام المهني بالعمل وفق المعايير والمقاييس العالمية.
وإذا كانت الظروف التي تمر بها الأسواق الآن تدعو إلى مزيد من الفحص والتريث عند اتخاذ اي قرار بشأن الاستثمار، فإننا نرى أيضا أن هناك فرصا تظهر في الأسواق التي نستهدفها، فالأزمات أيضا تخلق فرصا ومزايا، وهناك أسواق كان لدينا توجه نحوها، ونرى الآن ان الأمر يحتاج مزيدا من الدراسة، ومن ذلك الهند وهونغ كونغ، كما ان استراليا من الأسواق المستهدفة أيضا من قبل «بيتك- ماليزيا».
ومنذ فترة توجهنا نحو السوق الخليجي وحققنا فيه نجاحات وتوسعات كبيرة، من أهمها تشغيل بنك استثماري في المملكة العربية السعودية، وهكذا سنواصل التوسع في الأسواق التي نعمل فيها حاليا، فاذا كانت سياستنا الاستثمارية تتميز بالمرونة، الا انها تتسم في الوقت نفسه بالعمق والمحافظة، فيما تعتمد على التوازن في التوسع في أسواق دون غيرها، مع الأخذ في الاعتبار دراسة المخاطر والبيئة الاستثمارية.
ومن هنا يمكن القول ان هدف بيتك للاستثمار الخارجي هدف استراتيجي طويل الأجل، وفي دخولنا الأسواق لا ننظر إلى الاستثمار القصير والربح السريع وحده، خصوصا وإن سياستنا الاستثمارية تعتمد على التنوع وعدم التركيز على منطقة بعينها.
* يشتهر «بيتك» تاريخيا بالخبرة في الاستثمار العقاري والتوسع في هذا القطاع، لكننا لاحظنا في الآونة الاخيرة تخارجات للبنك من بعض استثماراته على غير عادته، ومن هنا يكون السؤال حول اخرالتطورات الملموسة لاستثمارات البنك العقارية؟
- معلوم ان «بيتك» اطلق اخيرا شركة «بيت التمويل الكويتى العقارية» لتجميع كل الاستثمارات العقارية والاعمال المرافقة لها الخاصة بـ «بيتك» تحت مظلتها، وستكون الشركة الذراع الوحيدة للاستثمار العقاري لادارة كل اصول العقارات عبر المجموعة، ومن هنا يمكن القول ان هدفنا الاكبر انشاء قوة استثمار عقارية اقليمية تقدم خدمات عقارية متكاملة بعوائد لامثيل لها، ولانجاح هذا المخطط قمنا بمراجعة استراتيجية الاستثمار العقاري والتي تقوم على تحويل الاصول العقارية الى اصول مدرة للربح، كما جرى اعادة هيكلة المحفظة العقارية بما يتناسب مع تطورات السوق وتحقيق اقصى استفادة ممكنة من الاصول العقارية مع اعادة تدوير العائد لتعظيم المحفظة.
وهنا اود ان اشير إلى ان «بيتك» ينظر للاستثمار العقارى كنشاط اقتصادى له ابعاد اجتماعية وانسانية تنسجم مع دور «بيتك» في اعمار الارض، ما يمثل بالنسبة لنا المحرك لان يكون الاستثمار العقاري على الصعيد المحلي محققا لرغبات العملاء ومصالح المساهمين وفى الوقت نفسه داعما لخطط الدولة في توفير المسكن المناسب للمواطنين.
* هل تعتقدون ان السوق المحلي لا يفتقد الفرص الاستثمارية؟
-بالطبع لا، لكني ارى ان جهودا تبذل لتطوره وتنميته من خلال المشاريع دون الطموح وعليه فالسوق المحلي محدود، والمنافسة فيه شديدة، وهو يمثل لنا اولوية، ونرى ان لدينا من القدرة والخبرة ما يتيح لنا ان نحقق قيمة مضافة لمجتمعنا من خلال استثماراتنا ومشاركاتنا في المشاريع والفرص الاستثمارية المختلفة. ونتمنى بل وندعو الحكومة الى بذل جهد اكبر في اطلاق واعتماد المشروعات التنموية الكبرى التي تناسب خبرة «بيتك».
* وعلى الصعيد الدولي؟
-يعمل «بيتك» على اقتناص فرص استثمارية مهمة، وذلك لتوسع انتشاره الجغرافي ولقيمته الكبيرة في السوق، ونحرص على ان تكون هذه الفرص بمثابة مساهمة في جهود التنمية في المجتمعات التي نعمل فيها وان تكون ذات ابعاد اقتصادية وحضارية تخدم مسيرة النمو والتطور في هذه المجتمعات، وتأكيدا لهذا التوجه، فقد وقع «بيتك» اتفاقية تعاون للاستثمار في مشروع النفق الاسيوي الاوروبي والذي يعد اول نفق بحري يربط اسيا بأوروبا، هذا طبعا على صعيد الاستثمار في البنية التحتية.
وتحمل هذه التوجهات اهمية كبيرة لـ «بيتك» كون مثل هذه الفرص الاستثمارية تتلاقى مع المتطلبات المهمة في تزويدنا بدخل مستمر وتدفق ايرادات، بالاضافة الى انها تمنحنا معدلا كبيرا من العوائد، والاهم من ذلك ان هذا الاستثمار متوافق كليا مع تعليمات الرقابة الشرعية في البنك.
* وخليجيا؟
-اعتقد ان السنوات المقبلة تحمل فرصا استثمارية واعدة في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، وجنوب شرق اسيا بالاضافة الى تركيا، وذلك بالنظر الى التطورات الديموغرافية والاقتصادية التي تشهدها تلك الاسواق. وبالنسبة لنا فان من المهم ان نكون لاعبا رئيسيا في الاستثمارات في هذه الاسواق، وبالنهاية فاننا نسعى إلى زيادة التركيز على الاسهم القيادية الدولية في حين نستمر بالمحافظة على فرصنا الاستثمارية في القطاعات التي نعمل فيها.
* اطلقتم شركة «بيتك كابيتال» فهل يمكنكم اطلاعنا بتفاصيل اكبر عن هذه الجهة؟
- شركة «بيت التمويل الكويتى كابيتال» ذراع السوق المالية لمجموعة «بيتك» مع الوظيفة الرئيسية بادارة رأسمال طرف ثالث والاضطلاع بمسؤلية نشاطات شركة المثنى للوساطة المالية، وعلاوة على ذلك فان امكانية اصدار صكوك «بيتك» سيكون هدفا رئيسيا لـ «بيتك-كابيتال» ومعروف ان لدى «بيتك» تاريخا عريقا بدعم اصدارات الصكوك حيث ان «بيتك» قام بترتيب صفقة صكوك للحكومة التركية في اصدارهم الاول للصكوك بقيمة 1.5 مليار دولار في السنة الماضية، وستتولى «بيتك كابيتال» مسؤولية هيكلة منتجات اعمال ادارة الثروات في «بيتك»، وفي الوقت الحاضر تعمل «بيتك كابيتال» على عدد من منتجات التمويل لمنح المستثمرين الكويتيين فرص الاستثمار في السوق العالمية مع التركيز على سوق دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وجنوب شرق اسيا.
* ما الطريقة المتبعة لديكم في قياس المخاطر الممكن حدوثها عند اقتناص اي فرصة استثمارية؟
-قمنا باعادة هيكلة كل عملياتنا المتعلقة بقياس وتقييم المخاطر، حيث قمنا باتباع طريقة محددة لاخذ اجراءات اكثر دقة على ادارة المخاطر والمحافظة على اموال المساهمين والمودعين، كما اعدنا هيكلة نظام الحوكمة لضمان اشراك المساهمين كطرف فعال في العملية الاستثمارية، وهذا ما يؤكده دور رئيس المخاطر الرئيسي في عملية صنع القرار، وقد انشأنا قسما خاصا داخل وظيفة المخاطر وذلك لمراقبة الاستثمارات التي يستهدفها «بيتك»، وفضلا عن ذلك قمنا بتوزيع المسؤليات على اعضاء فريق الاستثمار لتجنب تخفيف التركيز عن جوهر المسؤلية.
* كيف تقومون بتطوير وتدريب الموظفين؟
-بتنظيم دورات تدريبية تتناسب مع كل موظف حسب احتياجاته، وهذا يتعلق بجانب الاستثمار البشري حيث تشمل الدورات الاستثمار المباشر في حوالى 8 حصص تدريبية مختلفة، وتدريبات عقارية والتي سيتم الانتهاء منها في 7 حصص، وستشمل هذه الدورات التدريبية المهارات المطلوبة في الاستثمار المباشر والعقاري حيث تتضمن الاختلافات في نماذج المشاريع العقارية، ووسائل وتقنيات تقييم الاراضي، ومهارات التفاوض والاخلاقيات في ابرام الصفقة، والتخارج من استثمارات، حيث ان الهدف من وراء هذه الدورات التدريبية تعزيز القدرة المهنية للاستثمار.
سوق واعدة
* بعد ان اصدر «بيتك تركيا» أول صكوك في تركيا في 2010، كيف وظفتم هذه الخبرة في هذا المجال؟
-الدور النشط الذي يقوم به «بيتك» في مجال المنتجات الشرعية الجديدة، يستهدف أن تكون بمثابة أسواق واعدة تثري نشاط المؤسسات والبنوك الإسلامية والصيرفة الاسلامية بشكل عام، ومن ابرز هذه المنتجات منتج الصكوك، وهو مناسب جدا لتمويل مشاريع الشركات وتوسعاتها لانخفاض تكلفته وعنصر الأمان فيه إذ ان الصك يقابله أصل، كما يمكن أن تكون الصكوك أدوات مشاركة في الشركة في ايدي حملتها إذا رغبت الشركة المصدرة.
وعمليا نجح «بيتك- تركيا» في فتح سوق مهم وهو السوق التركي أمام هذا المنتج وبغطاء تشريعي من البرلمان، ما يمكن من تحقيق رؤيته للخطوة التالية، وهى إنشاء سوق ثانوية لتبادل الصكوك ما يجعلها أداة سهلة التسييل وقابلة للتداول السريع، ومن شأن ذلك جعل الصكوك أداة رئيسية أمام شريحة أوسع من المستثمرين على اختلاف قدراتهم وإمكانياتهم المالية.
* في السنوات المقبلة ما أهم مجالات الاستثمار بالنسبة للبنك؟
-استثمارات «بيتك» تتركز كما بدأنا في مناطق تتصف بالاستقرار، وفي قطاعات اقتصادية بعيدة عن التقلبات السريعة لاتصالها بالاقتصاد الحقيقي، مثل قطاع المصارف وصناعة النفط والبتروكيماويات، والغاز، والتطوير العقاري، والبنية التحتية والاتصالات والنقل.
ولذا يرتكز «بيتك» على نقاط قوة عديدة، وسيركز «بيتك» على التمويلات للشركات وللمشاريع الكبرى والتنموية ذات المردود الحضاري، بالإضافة إلى الاستثمارات طويلة الأجل التي تحقق أفضل العوائد بمخاطر متدنية وتوفر في الوقت ذاته تدفقات نقدية مستمرة ومتزايدة، فنحن في «بيتك» نمضي في تعزيز خطط التوسع المدروس في الأسواق الخارجية سواء في استثماراتنا القائمة حاليا أو لجهة دخول أسواق جديدة تمثل قيمة مضافة لاستثمارات «بيتك» عموما، مدعومة بسياسة مدروسة وانتقائية في اختيار الأسواق التي نتواجد فيها خارجيا.
واستطيع التأكيد على ان التوسع والنمو في «بيتك» يمضي وفق الخطط الموضوعة على صعيد تنويع وابتكار منتجات وخدمات جديدة بهدف تعزيز الحصة السوقية واستقطاب عملاء جدد ومواجهة المنافسة.
* ما النظرة المستقبلية لعمل «بيتكماليزيا» وللخدمات التمويلية الإسلامية في منطقة الباسيفيكي وآسيا؟
- واصل «بيتك- ماليزيا» بناء مركز مالي جيد مع تدعيم جودة الأصول، ونجح في تنفيذ عملية إعادة الهيكلة التي تعمل على تحقيق انسجام مع باقي بنوك المجموعة، وتجاوباً مع إعادة هيكلة «بيتك»، كما حقق البنك مؤشرات مالية جيدة ونتائج مبشرة بمزيد من النمو في الفترة المقبلة، في ضوء ما تحقق من توسعات كبيرة في العمل وتعزيز الانتظار في مناطق جديدة في ماليزيا.
بطاقة
* اسم البنك: بيت التمويل الكويتي
* رأس المال: 383.35 مليون دينار
* إجمالي حقوق المساهمين: 1.7 مليار دينار
* إيرادات الاستثمار: 72.44 مليون دينار (الربع الثالث- 2013)
* آخر أرباح معلنة: 89.1 مليون دينار (9 أشهر- 2013)
* الملكيات المعلنة: الهيئــة العامــة للاستثمار (24.08 في المئة)، الهيئة العامة لشؤون القصّر (10.48 في المئة)، الأمانة العامة للأوقـاف (8.29 في المئة)، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (6.02 في المئة).
حوكمة الاستثمار
قال الغانم ان «بيتك» اضفى الطابع المؤسسي على عمليات حوكمة الاستثمار وتأسيس لجان استثمار تشغيلي تكون مسؤولة عن ترجمة استراتيجية الاستثمار الى خطوط توجيهية للاصول المتنوعة التي سيركز عليها البنك، وتأكيد التوافق مع خطط توجيه الاستثمار ومتطلبات المخاطر، ومراجعة كل المقترحات المتعلقة بالاستثمارات المباشرة والعقارية واعتماد مقترحات الاستثمار وسحب الاستثمار على مستويات هيئة اللجنة، بالاضافة الى مراجعة وتوصية واهداف (KPLs) وعرضهم على مجلس ادارة المخاطر ولجنة الاصول للحصول على الاعتماد.
التوسع الجغرافي
بين الغانم ان التوسع الجغرافي لـ «بيتك» والدخول إلى أسواق جديدة سياسة مستمرة، لكنها تخضع لاعتبارات محددة ولابد أن تكون مدروسة وبناءة وتضيف قيمة مهمة لمسيرة عمل «بيتك»، وقال «توسعنا لم يتوقف وان كانت هناك تعديلات أدخلت على بعض الخطط فانها تعود للتطورات الأخيرة على صعيد الأسواق نتيجة الازمة الاقتصادية وتداعياتها».
واضاف الغانم ان مغزى التوسع الدولي في مناطق وأسواق متعددة، أن يصبح «بيتك» حجر الأساس في الخدمات المالية الإسلامية في العالم، فالخدمات المالية الإسلامية أصبحت من أسرع القطاعات المالية نموا في العالم حاليا، وتتحول سريعا إلى قطاع مالي عالمي واسع يفرض وجوده.
واشار الغانم إلى مباشرة العمل في السوق السعودي باعتباره سوقا واعدا ومتعدد القدرات ويتمتع بسياسات محفزة للاستثمار والنمو»، كما ان «بيتك تركيا» بدأ العمل في ألمانيا ويسعى لافتتاح بنك مستقل يقدم خدمات متكاملة في خطوة متطورة لجهود الفرع الذي يعمل حاليا في مدينة مانهايم،وافتتح بنك في دبي، ويعمل على التوسع في أسواق الدول المحيطة بتركيا، موضحا ان بيتك - ماليزيا لديه خطط للتوسع في استراليا والصين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.
«بيتك» لم يتغير
أوضح الغانم ان رؤية «بيتك» للاستثمار العقاري كنشاط اقتصادي له ابعاد اجتماعية وانسانية لم تتغير اخيرا، بعد ان نجح «بيتك» على مدى سنوات طويلة في تحقيق هذه الرؤية، لكن الامور قد تغيرت ليس من ناحية البنك بل لجهة المتغيرات والظروف العديدة التي دخلت على السوق العقاري».
«بيتك - ماليزيا»
افاد الغانم ان لدى «بيتك-ماليزيا» قاعدة عملاء كبيرة وآخذة في ازدياد بما يوفر فرص نمو كبيرة للخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها، إذ يعد أول بنك إسلامي اجنبي باشر العمل في ماليزيا، ويسعى لتلبية الاحتياجات المتنامية على الخدمات والمنتجات الإسلامية هناك، ودعم الاقتصاد فيها لا سيما في قطاعي الصناعة والزراعة.
ويخطط «بيتك-ماليزيا» لتغطية شبكة فروع معظم مناطق وولايات ماليزيا وتقديم خدمات متطورة ومتكاملة للعملاء من خلال موقعها في مراكز تجارية وخدمية حيوية، تنفيذاً لخطة الانتشار الجغرافي، وتعزيزاً لشبكة الفروع الحالية، حيث يوفر العديد من الخدمات الحيوية للأفراد ولقطاع الأعمال والهيئات الحكومية أهمها تمويل التعاقدات والصفقات التجارية، بالاضافة لخدمات الاستشارات المالية للمؤسسات، واستشارات في الصكوك، وعلى صعيد خدمات التجزئة يقدم البنك منتجات جديدة ومبتكرة مثل حساب الذهب والتمويل الشخصي، إضافة إلى العديد من خدمات الخزانة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}