«دو» تبدأ قطع الخدمة عن أرقام مميزة

بدأت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) قطع الخدمة عن أصحاب أرقام مميزة، رفضوا الاشتراك في الباقة الماسية، التي تتضمن دفع 2500 درهم شهرياً، شرطاً للاحتفاظ بأرقامهم التي اشتروها سابقاً.

وقال أصحاب أرقام مميزة لـ«الإمارات اليوم»، إن «دو» سحبت أرقامهم، بدعوى أن الأرقام ملك مشتركين آخرين، فيما أفاد آخرون بأنهم اضطروا إلى الاشتراك في الباقة للاحتفاظ بالرقم، ما كلفهم أعباء مالية كبيرة وغير مبررة.

من جانبها، أكدت «دو» أن موقفها ثابت ولم يطرأ عليه أي تغيير في ما يتعلق بمسألة قطع الخدمة عن هذه الأرقام.

وكان عدد من متعاملي «دو» من أصحاب الأرقام المميزة أبلغوا «الإمارات اليوم» أن الشركة أبلغتهم، أخيراً، أنها ستسحب الأرقام المميزة التي بحوزتهم، وتقطع الخط عنهم إذا لم يحولوها إلى الباقة الماسية، مشيرين إلى أنهم اشتروا هذه الأرقام منذ سنوات من أشخاص آخرين حصلوا عليها من «دو» أو من مواقع إلكترونية، ودفعوا لقاءها مبالغ تصل إلى 100 ألف درهم.

وتفصيلاً، قال حسن محمد، إن «دو» قطعت الرقمين المميزين اللذين بحوزته، موضحاً أنه فوجئ عندما حاول الاتصال بأحد هذه الأرقام بأن الشركة منحت الرقم لمتعامل آخر فعلاً.

وأوضح أنه رفض بشكل قاطع أن يدفع 5000 درهم شهرياً رسوم اشتراك في الباقة الماسية مقابل الاحتفاظ بالرقمين، لأن ذلك يشكل عبئاً مادياً غير مبرر عليه، موضحاً أنه يحمل الأوراق الرسمية من الشركة التي تؤكد أنه صاحب الرقمين.

من ناحيته، قال المواطن خليفة محمد، إنه تم قطع رقمين كانا بحوزته لأكثر من عام ونصف العام، وإن مسؤولي الشركة أخبروه أنه تم قطع الرقمين، لأنهما ملك لمشتركين آخرين، متسائلاً عن كيفية حدوث ذلك على الرغم من أنه اشترى الرقمين من مكاتب «دو» الرسمية منذ عام ونصف العام، ولديه ما يثبت ذلك.

وأضاف أنه اضطر للاستجابة لطلب الشركة بعد قطع الخطين الأولين، بعد رفضه الاشتراك في الباقة الماسية، واشترك في الباقة الماسية مجبراً بعد ذلك للاحتفاظ برقمين آخرين، واتفق مع الشركة على دفع 5000 درهم شهرياً.

من جهته، قال المواطن خالد خليفة، إنه ذهب إلى أحد مراكز «دو»، أخيراً لتحويل الخط إلى مدفوع مسبقاً، إلا أنه تم قطع الخط فجأة بعد ذلك، وفشلت كل محاولاته لاسترجاعه، على الرغم من أنه اشتراه من أحد موظفي «دو» بسعر 18 ألف درهم.

من جانبه، قال يعقوب المرزوقي، إنه يمتلك خطين، وإنه رفض في البداية الاشتراك في الباقة الماسية، إلا أن مسؤولاً في «دو» أكد له أنه سيترك له خطاً من دون قطعه، مساعدة له، شرط أن يشترك في الباقة الماسية لاستمرار الخط الثاني، مشيراً إلى أنه اضطر لقبول الاشتراك في الباقة الماسية على مضض، على الرغم من عدم اقتناعه بصحة موقف الشركة.

وأكد نادر غلام حسين، أنه اشترى أرقامه المميزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأن أحد مسؤولي الشركة أخبره أن الأرقام التي تم شراؤها قبل منتصف عام 2011، لن يطبق عليها قرار سحب الأرقام، وأنه لا يعرف أسباب ذلك تحديداً.

من جانبها، أكدت «دو» أن موقفها السابق بشأن مسألة قطع الأرقام ثابت ولم يتغير.

وكانت «دو» أكدت في ردها سابقاً على استفسارات «الإمارات اليوم» أهمية التزام المتعاملين بالحصول على جميع شرائح الهاتف المتحرك من خلال مراكز مبيعات الشركة أو موزعيها المعتمدين، حرصاً على ألا يقع أي متعامل في دائرة الاحتيال.

وحذرت من أن جميع أرقام الهواتف المتحركة في الدولة هي ملكية لهيئة تنظيم الاتصالات، وأن المتاجرة بها من قبل أي فرد أو مؤسسة غير مصرح لها حسب قوانين الدولة يعد خرقاً لقوانين الممارسات التجارية في الدولة.