الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات للاستثمار: 3 مليارات درهم أصول يديرها “بنك الإمارات للاستثمار”

كشف خالد سفري الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات للاستثمار ان قيمة الأصول التي يديرها البنك حالياً تبلغ 3 مليارات درهم، مشيراً إلى ان البنك يرى في كل من قطاعي الأسهم والعقارات مكوناً رئيساً لأي محفظة استثمارية تتمتع بالتنويع المطلوب خاصة في ظل حالة الحراك التي يشهدها القطاعان حالياً .

وقال في حوار مع “الخليج” إن بنك الإمارات للاستثمار يقوم بتقديم النصح والإرشاد لعملائه حول العديد من الأدوات المالية بما في ذلك أدوات الدخل الثابت والأسهم والاستثمارات البديلة، ما يرسم لهم صورة واضحة وشاملة حول الفرص المتاحة من مختلف الاسواق بنفس الأسلوب الذي نختار من خلاله القطاعات التي نعمل فيها .
وفي ما يلي نص الحوار:


* ما أبرز القطاعات التي يستثمر فيها البنك؟ ولماذا؟
- إن أساس اتخاذ أي قرارات استثمارية هو تنويع المحفظة الاستثمارية، لذا فإننا نعمد إلى الاستماع إلى عملائنا من ذوي الملاءة المالية المرتفعة وتفهّم مدى إقبالهم على المخاطر عند تقديم الإرشاد لهم حول إدارة ثرواتهم، وذلك بهدف تقديم الحلول الاستثمارية الأنسب لهم .

ونقوم في بنك الإمارات للاستثمار بتقديم النصح والإرشاد لعملائنا حول طيف واسع من الأدوات المالية بما في ذلك أدوات الدخل الثابت والأسهم والاستثمارات البديلة، ممّا يرسم لهم صورة واضحة وشاملة حول الفرص المتاحة من مختلف أنحاء العالم بنفس الأسلوب الذي ننتقي من خلاله القطاعات التي نعمل فيها، حيث نتبع نهجا متحفّظا وعميقاً في آن معا يمكننا من تصميم خدماتنا بما يتناسب مع متطلبات العملاء المختلفة .

* كيف تقيمون اداء قطاعي الاسهم والعقار؟ وكيف ترون جدوى الاستثمار فيهما؟
- إننا نرى في كل من قطاعي الأسهم والعقارات مكونا رئيسا لأي محفظة استثمارية تتمتع بالتنويع المطلوب في حين تختلف حصة كل منهما وفق قابلية المستثمر للمخاطر، الأمر الذي من شأنه التأثير في جدوى الاستثمار وموقعه الجغرافي وتوقيته، فعلى سبيل المثال في يوم واحد فقط انخفضت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير نتيجة الغموض الذي يحيط بالأسواق الإقليمية وفي ذات الوقت ارتفعت أسعار العقار في لندن عن حدها الأدنى الذي سجل في شهر مارس/آذار ،2009 لذا فإنه من الضروري اتخاذ نظرة شاملة وكلية حول ما يحصل في مختلف أنحاء العالم والتفكير بعيد المدى بغية تحديد الجدوى من أي استثمار والعمل على إدارة المخاطر الناتجة عنه .

* ما توقعاتكم لأسواق المال لبقية العام الجاري؟
-تأثرت مؤخراً أسواق المال العالمية وفي منطقة الشرق الأوسط بالأحداث السياسية، ومن الأكيد أن أي نزاعات في منطقة الشرق الأوسط (أو غيرها في أنحاء العالم) ستؤثر سلباً في الأسواق المالية . لذا فإننا نشعر بتفاؤل حذر حول مستقبل الأسواق .

* وكم حجم السيولة المتوقع استقطابها بعد الانضمام لمؤشر مورغان للأسواق الناشئة؟
- إننا نرى أن الترقية ستكون عاملاً رئيساً في تحفيز أسواق الأسهم في دبي وأبوظبي من خلال زيادة السيولة وأحجام التداول وبصورة متواصلة . ورغم بدء ظهور المؤشرات الإيجابية لهذه الترقية على أسواق الدولة إلا أن الأسواق الإماراتية لا تشكل الا جزءاً من مؤشر “إم إس سي آي”، ولذا لا نتوقع أن تشهد الأسواق تحولاً كبيراً بين ليلة وضحاها، بل بتوجه تدريجي نحو مزيد من الإيجابية .

* هل أضحى الاستثمار في الأسهم أقل مخاطرة مما سبق؟ ولماذا؟
- نؤمن بأن جميع أنواع الاستثمارات مرتبطة بدرجة أو أخرى بالمخاطر، لذا فإنه من الضروري تحقيق التوازن المطلوب في أي محفظة استثمارية وتنويع الاستثمار في مختلف القطاعات وذلك عبر استخدام شتى أنواع الأدوات المالية وفئات الأصول، فأسعار الأسهم قد تتذبذب بشكل كبير خلال فترات قصيرة من الوقت حتى عند التوقع بارتفاعها على الأجل الطويل . لذا، فحتى عندما نشهد تحسّناً في الأسواق، لا بد أن يكون المستثمرون على يقين بحتمية وجود المخاطر وضرورة اللجوء إلى أخذ نصيحة الخبراء عند البحث عن حلول لإدارة الثروات .

* هل يستثمر البنك خارجيا ؟ وما أبرز الدول والقطاعات؟
- رغم كوننا مصرفاً محلياً مقره دبي إلا أننا نستثمر حول مختلف أنحاء العالم . فتزويد عملائنا بإمكانية الوصول إلى مختلف الأسواق والقطاعات العالمية بما فيها آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب أمريكا اللاتينية هو أساس خدمات المصرفية الخاصة التي نقدمها .

* كم تبلغ محفظة البنك الاستثمارية؟
- تتجاوز قيمة الأصول التي يديرها بنك الإمارات للاستثمار في الوقت الراهن 3 مليارات درهم ونتوقع ان ترتفع حجم هذه الأصول مستقبلاً .

* هل تعتزمون توسيع نشاط وعمليات البنك؟
- إننا نواصل الابتكار والتطور والعمل الجاد بما يصب في مصلحة عملائنا والمساهمين لدينا، فقد قمنا سابقاً بتوسيع خدماتنا لتضم ذراعا تتولى خدمات المصرفية الخاصة لتتكامل مع قسم خدمات المصرفية الاستثمارية الاستشارية لدينا . ومنذ ذلك الحين أصبحت لعملائنا إمكانية الاستفادة من هذا المزيج بين أفضل خدمات المصرفية الخاصة المقدّمة من مصرف متخصص وخدمات المصرفية الاستثمارية الاستشارية المتطورة .

وإننا في نمو متواصل وثابت في كلا المجالين بما يمكننا من مواصلة النهج الفردي الذي نتّبعه في الخدمات الاستشارية التي نقدمها، لنستمر به خلال السنوات المقبلة .

* وماذا عن مؤشرات أرباح الربع الثالث ونهاية العام؟
- إننا في نمو متواصل حيث حققنا تحسناً ملحوظاً في نتائجنا المالية خلال الربع الثاني والنصف الأول من العام الجاري، لتبلغ أرباحنا 3 .12 مليون درهم إماراتي، أي بزيادة وصلت إلى 95% مقارنة بتلك التي سجّلت خلال الفترة ذاتها من العام الماضي جاء معظمها من صافي عائدات استثماراتنا، كما كنا شهدنا ارتفاعاً في إجمالي ودائع العملاء وإجمالي الأصول .

ويشهد البنك أداءً قوياً، فيما يواصل النمو بمعدل جيد، وإننا نتوقع مواصلة هذا الأداء الإيجابي خلال الأشهر المقبلة

* ما الخطة المستقبلية للبنك؟
- نخطط لمواصلة العمل على هذا النهج وتقديم أفضل الخدمات، إلى جانب تطوير علاقات طويلة الأمد مع العملاء . وكمصرف متخصص يهدف إلى وضع مصلحة العميل في المقدمة، فإننا نعمل كجسر لنصل عملاءنا بأفضل الحلول الاستثمارية . كما أننا نبني فريق عمل يتمتع بخبرات عالمية وإقليمية واسعة تسمح لعملائنا الاستفادة من الفرص الاستثمارية المحلية والإقليمية والعالمية في مجالي خدمات المصرفية الخاصة والمصرفية الاستثمارية .